"طنطا - السنطة".. شريان تنموي يربط بين طريق مصر الإسكندرية ودمياط (صور)
في إطار تحقيق رؤية مصر 2030، تُواصل الدولة جهودها في تطوير البنية التحتية، خاصة شبكات الطرق لتوفير وسائل نقل حديثة تدعم التنمية المستدامة.
يُعتبر طريق "طنطا - السنطة - زفتى" الجديد بـالغربية نموذجًا متكاملًا لمشروعات الطرق التي تسعى لتحسين كفاءة الحركة المرورية، وربط المناطق الحضرية والريفية، وتعزيز التواصل بين المحافظات.
مراحل المشروع: نقلة نوعية في البنية التحتية
يمتد الطريق الجديد بطول 21 كيلومترًا، وتم تقسيمه إلى ثلاث مراحل رئيسية، المرحلة الأولى، التي تربط بين طريق مصر الإسكندرية الزراعي ومركز السنطة، تم الانتهاء منها بطول 11 كيلومترًا بتكلفة إقتربت من مليار جنيه، وشهدت هذه المرحلة إنشاء 6 كباري علوية و3 أنفاق لضمان انسيابية المرور وتخفيف الكثافات المرورية.
أما المرحلة الثانية، التي تمتد من مدينة السنطة إلى مدينة زفتى بطول 10 كيلومترات، فقد بدأت الأعمال بها، مع التركيز على إنشاء مسارات حديثة تقلل زمن الرحلة الكاملة بين طنطا وزفتى إلى حوالي 20 دقيقة، ومن المنتظر أن يربط الطريق الجديد بين طريق مصر إسكندرية الزراعي وطريق مصر دمياط الزراعي عبر عبور نهر النيل من زفتى إلى ميت غمر بالدقهلية بالطريق الموجود منذ عدة سنوات وهو الذي يعبر نهر النيل بعيدًا عن الدول لمدينة زفتي.
يمثل الطريق نقطة محورية في شبكة الطرق القومية، حيث يربط بين طريق مصر الإسكندرية الزراعي من جهة الشمال وطريق مصر دمياط الزراعي من جهة الجنوب الشرقي، ويكتسب أهمية خاصة بفضل موقعه الاستراتيجي الذي يعبر نهر النيل من زفتى إلى ميت غمر، هذا الربط يعزز تدفق الحركة المرورية سواء للأفراد أو البضائع، بين محافظات الغربية والدقهلية والمنوفية والشرقية والقليوبية.
أهداف المشروع التنموية
يساهم في تحقيق انسيابية مرورية كما يساهم الطريق في تقليل زمن الرحلات اليومية بين المدن والقرى الواقعة على مساره، مما يُحسن من جودة حياة السكان، كما يساهم في تعزيز النشاط الاقتصادي فيُعد الطريق شريانًا اقتصاديًا يدعم نقل البضائع والخدمات بين المناطق الصناعية والتجارية في الدلتا، وتم تصميم الطريق بما يشمل معايير سلامة حديثة، مما يُسهم في خفض معدلات الحوادث المرورية.
وأشاد المواطنون بالمشروع، معتبرينه خطوة نحو تسهيل الحياة اليومية وتخفيف أعباء التنقل، فأكد محمد عادل، محاسب من الغربية، أن الطريق القديم كان يشهد تكدسًا مروريًا شديدًا، خاصة خلال أوقات الذروة ما يجعل الطريق الجديد بمساراته وكباريه إضافة نوعية للبنية التحتية.
ورغم التحديات التي واجهها المشروع مثل عبور المناطق المأهولة بالتجمعات السكنية وإنشاء الكباري والأنفاق، فقد نجحت فرق العمل في تنفيذ المرحلة الأولى بأعلى المعايير، ومع اكتمال المرحلة الثانية وربطه بطريق دمياط الزراعي، ستصبح منطقة الدلتا نموذجًا متميزًا لشبكات الطرق المتطورة.
يُجسد طريق "طنطا - السنطة - زفتى" الجديد رؤية الدولة الطموحة لتطوير البنية التحتية وربط شبكات الطرق القومية ومع اكتمال المشروع، سيصبح الطريق رابطًا استراتيجيًا يُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معززًا مكانة محافظة الغربية كمركز حيوي للحركة المرورية والتجارية في دلتا النيل.