رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"حياة كريمة" تدخل ششتا.. نقلة نوعية في التنمية الريفية بالغربية

حياة كريمة
حياة كريمة

تعد مبادرة "حياة كريمة" واحدة من أبرز المشروعات التنموية التي أطلقها الرئيس السيسي في إطار خطة الدولة لتحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى المصرية.

وتهدف المبادرة إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال تحسين الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية وتوفير فرص العمل في قرية ششتا بمركز زفتي في الغربية كانت واحدة من القرى التي استفادت بشكل ملحوظ من هذه المبادرة، حيث شهدت تحولات كبيرة في العديد من المجالات.

التحديات التي كانت تواجه قرية ششتا قبل المبادرة

قبل انطلاق مبادرة "حياة كريمة"، كانت قرية ششتا تعاني من نقص حاد في العديد من الخدمات الأساسية التي تؤثر بشكل مباشر على جودة حياة سكانها، فالبنية التحتية كانت بحاجة إلى تطوير ملحوظ، حيث كانت شبكات المياه والصرف الصحي غير كافية، والطرق كانت غير ممهدة، كما كانت الخدمات الصحية والتعليمية في القرية تحتاج إلى تحسين، ونتيجة لذلك، كان الأهالي يواجهون صعوبة في الحصول على خدمات صحية وتعليمية جيدة، بالإضافة إلى المشكلات اليومية المتعلقة بالمواصلات والنقل.

إنجازات "حياة كريمة" في قرية ششتا

منذ أن بدأت تنفيذ مبادرة "حياة كريمة" في قرية ششتا، شهدت القرية تحولًا ملحوظًا على كافة الأصعدة، فقد تم العمل على تطوير البنية التحتية بشكل شامل، حيث تم توسيع وتحديث شبكات المياه والصرف الصحي، ويقول إيهاب خيال، أحد أهالي القرية، بفضل حياة كريمة، أصبحت المياه النظيفة متوفرة لكل منزل في القرية، كما تم إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي، مما أسهم في تقليل التلوث وتحسين بيئة الحياة في القرية.

أضاف خيال، فيما يخص الطرق والمواصلات، تم رصف العديد من الشوارع الداخلية في القرية وتوسيع الطرق الرئيسية التي تربط القرية بقري المحلة الكبري وسمنود إلي جانب قري نفس المركز كركز زفتي، هذا التحسن في شبكة الطرق ساعد على تسهيل حركة التنقل داخل القرية وبين القرى الأخرى، مما أدى إلى تقليل المعوقات اليومية التي كان يعاني منها الأهالي.

تحسين الخدمات الصحية والتعليمية

وأولت مبادرة "حياة كريمة" اهتمامًا خاصًا بتطوير الخدمات الصحية والتعليمية في قرية ششتا، فيقول خالد حسين، أحد اهالي القرية، تم تجديد وحدة طب الأسرة في القرية، وتزويدها بالمعدات الطبية الحديثة، مما ساعد في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للأهالي، كما تم زيادة عدد الأطباء والممرضين المؤهلين لتلبية احتياجات السكان في مختلف التخصصات الطبية، تم أيضًا توفير سيارات إسعاف مجهزة لخدمة الحالات الطارئة، مما أسهم في تعزيز قدرة القرية على التعامل مع الحالات الصحية الطارئة بشكل أسرع وأكثر فعالية.

أضاف حسين، أما في مجال التعليم، فقد تم تجديد العديد من المدارس في القرية وتزويدها بالمرافق الحديثة مثل الفصول الذكية والمكتبات، فضلًا عن تحسين بيئة العمل للمعلمين من خلال تدريبهم على أساليب التعليم الحديثة، هذه الجهود كانت تهدف إلى تحسين العملية التعليمية في القرية وتوفير فرص تعليمية أفضل للأطفال، وبالتالي المساهمة في بناء جيل قادر على مواكبة تحديات العصر.

تمكين الشباب والمرأة: فرص جديدة للمستقبل

لم تقتصر المبادرة على تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية فقط، بل امتدت إلى تعزيز دور الشباب والمرأة في المجتمع المحلي، فتقول هند سرحان، أحد أهالي القرية، تم توفير برامج تدريبية للشباب في مجالات مثل الخياطة والحرف اليدوية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي لتأسيس مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، وهذا التوجه ساهم في تمكين الشباب وتوفير فرص عمل لهم، مما أسهم في تقليل معدلات البطالة في القرية وتحسين المستوى الاقتصادي للعائلات.

وأضافت:"تم تنفيذ برامج تمويل خاصة بالنساء، تهدف إلى دعمهن اقتصاديًا من خلال تدريبهن على إدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، هذا التمكين ساعد النساء في القرية على الحصول على دخل ثابت وتحقيق الاستقلال المالي، مما أثر بشكل إيجابي على الأسر بأكملها.

وتعد "حياة كريمة" في قرية ششتا مثالًا حيًا على نجاح مشروعات التنمية الريفية التي تهدف إلى تحسين حياة المواطنين في مناطق الريف المصري من خلال تحسين البنية التحتية، وتوفير الخدمات الأساسية، وتمكين الشباب والمرأة، نجحت المبادرة في إحداث نقلة نوعية في الحياة اليومية لأهالي القرية، إن هذه المبادرة تؤكد التزام الدولة بتوفير حياة كريمة لكل مواطن، وأن التنمية الشاملة لا تقتصر على المدن الكبرى، بل تشمل جميع القرى المصرية.