رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسى فلسطينى لـ"الدستور": دعوة ترامب لتهجير سكان غزة دعم واضح للاحتلال

الدكتور أحمد رفيق
الدكتور أحمد رفيق عوض

أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، السياسي الفلسطيني، أن إعادة طرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخطط تهجير الفلسطينيين دعوة مرفوضة كليًا فهى ضد القانون الدولي والإنساني، وهى ليست دعوة تؤدي إلى الاستقرار والهدوء ولكنها عملية تكافئ الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد أحمد رفيق عوض على أن دعوة ترامب لتهجير سكان غزة تحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالتهجير وليس إنهاء الاحتلال، وهذا انحياز شديد للاحتلال وتبنٍ للرؤية الإسرائيلية الدائمة منذ 70 عامًا والقائلة بتهجير الفلسطينيين لمصر والأردن، والإدارة الأمريكية حينما تتبنى ذلك الطرح فهى تتوافق فعليًا مع دعوات الاحتلال.

عوض: الفلسطينيون سيواجهون مخططات التهجير

وأكد عوض في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الفلسطينيين سيواجهون هذه المخططات عبر الصمود والتصدي لها، فضلًا عن ضرورة إتمام المصالحة الفلسطينية والتسوية الداخلية حتى يكون هناك تمثيل واحد ورؤية واحدة لاجهاض مقولة عدم وجود ممثل للفلسطينيين وأنهم ليسوا شعبًا ناضجًا ولا يستحق دولة. 

وتابع السياسي الفلسطيني "لذا عملية إجهاض المخطط تتم أولًا بالصمود، كما قلنا، والمصالحة، فضلًا عن التعاون مع الأشقاء العرب خاصة مصر والأردن فهما المعنيان بعدم تحقيق ذلك، لأنه سيؤدي إلى الكثير من ردات الفعل العكسية والتي لا تفيد وخطيرة جدًا ولها مخاطر ديموغرافية وسياسية وأمنية ولماذا يتحملان تبعات الاحتلال ومشاكله".

وأضاف "نحن نرغب في دعم العرب موقفًا واحدًا ضد المخططات وأن ترسل رسالة قوية للرئيس الأمريكي أن هذا الأمر لن يتم على الإطلاق".

وقال عوض إن الاحتلال أيضًا وفي ضوء هذا يواصل منع عودة سكان شمال قطاع غزة في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار بينه وبين حركة حماس متذرعًا بعدم الإفراج عن الأسيرة أربيل يهود فهم يريدون الكثير من الأمور ليس فقط التهجير ولكن استكمال الحرب لأن الصفقة أصبحت ثقيلة جدًا عليهم وربما يندمون عليها لأن الحرب أفضل وتمنعهم من التفكك والذهاب إلى محاكمات وانتخابات والحرب اكمال تحقيق الاهداف التي لم تتحق.

وأوضح عوض أن الحرب تمنع عودة سكان غزة، فضلًا عن تفريغه من سكانه وهذه الصفقة محرجة جدا لاسرائيل وهذا ما تعبر عنه النخب والاعلام الاسرائيلي وحتى الحكومة نفسها تقول انها ستعود للحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الصفقة، لذا اعاقة سكان الشمال من العودة جزء من شيطنة حركة حماس وانها من خرقت الاتفاق وليس إسرائيل.