خسائر فادحة.. الأقمار الصناعية تظهر تدمير "الجيلى" أكبر مصفاة نفط فى السودان
أظهرت صور التقطتها أقمار صناعية تعرض مصفاة الجيلي أكبر مصفاة نفط في السودان للتدمير جراء الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 إثر تمرد ميليشيا الدعم السريع على الجيش السوداني والذي نجح أمس في طرد الميليشيا من الجيلي.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في تقرير لها إن صور أقمار صناعية حصلت عليها أكدت اشتعال النيران في مصفاة الجيلي، ما أدى إلى انتشار دخان أسود كثيف فوق العاصمة الخرطوم.
الدعم السريع يدمر مصفاة الجيلي
وتمثل الهجمات حول المصفاة، المملوكة للحكومة السودانية وشركة البترول الوطنية الصينية المملوكة للدولة، أحدث كارثة في حرب أهلية بين قوات الدعم السريع المتمردة والجيش السوداني، فيما اتهم الجيش الميليشيا بتدمير المصفاة.
وتقع مصفاة الجيلي على بعد حوالي 60 كيلومترًا شمال الخرطوم العاصمة، وتعرضت المصفاة لهجمات سابقة منذ سيطرة قوات الدعم السريع السيطرة على المنشأة في أبريل 2023، وزرعت حولها حقول ألغام لإبطاء أي تقدم للجيش نحوها.
خسائر فادحة جراء تدمير مصفاة الجيلي
ويمكن لمصفاة الجيلي التعامل مع 100 ألف برميل من النفط يوميًا، لكن الهجوم والاشتباكات بالقرب منها منذ الخميس الماضي أدى إلى إشعال حرائق في جميع أنحاء المجمع، وفقًا لبيانات الأقمار الصناعية التي أظهرتها أقمار ناسا الصناعية التي تتبع حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها " Planet Labs PBC " يوم الجمعة لوكالة أسوشيتد برس اشتعال مساحات شاسعة من المصفاة، وأظهرت الصور، ألسنة اللهب تتصاعد إلى السماء في عدة أماكن فيما كانت خزانات النفط في المنشأة محترقة.
وارتفعت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود فوق الموقع، وحملتها الرياح جنوبًا نحو الخرطوم. ويمكن أن يؤدي التعرض لهذا الدخان إلى تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي وزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وفق الوكالة.
وأكد الجيش السوداني الخميس أن قوات الدعم السريع مسئولة عن الحريق في المصفاة، مؤكدًا أن الميليشيا أضرمت النار عمدًا في مصفاة الخرطوم في الجيلي في محاولة يائسة لتدمير البنية الأساسية السودان.
وقالت الوكالة إن خسارة المصفاة سيكون لها تأثير كبير على اقتصاديات كل من السودان وجنوب السودان التي تصدر النفط للخرطوم. فمن شأن تدمير مصفاة الجيلي دفع الحكومة للاعتماد على واردات الوقود الأكثر تكلفة.