"غرفة الحبوب": مخزون الفول آمن قبل رمضان.. وأسعار مستقرة رغم زيادة الطلب
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، الذي يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في استهلاك المصريين للفول، باعتباره أحد الأطعمة الأساسية على الموائد، أكد محمود الوليلي، عضو غرفة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن مخزون الفول آمن ويكفي احتياجات السوق المحلية.
وأشار الوليلي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى وصول شحنات جديدة من الفول المستورد خلال الأيام القليلة الماضية، قادمة من الأسواق الأوروبية والأسترالية، بكمية إجمالية بلغت حوالي 60 ألف طن، مما يضمن استقرار الإمدادات خلال فترة زيادة الطلب.
وأوضح أن شهر رمضان يشهد استهلاكًا كبيرًا للفول مقارنة بباقي شهور السنة، حيث يمثل ما يقرب من 25% من الاستهلاك السنوي، بسبب الإقبال الكبير عليه كوجبة أساسية في السحور والإفطار، مشيرًا إلى أن هذا الإقبال يدفع الجهات المسئولة إلى تعزيز مخزون الفول المستورد، لضمان تغطية الطلب المتزايد والحفاظ على استقرار السوق.
وفيما يتعلق بالفول البلدي، أوضح الوليلي أن المخزون الحالي شارف على الانتهاء، حيث إننا في نهاية الموسم الزراعي للمحصول، مشيرًا إلى أن المحصول الجديد سيتم حصاده خلال أيام قليلة، مما سيوفر كميات إضافية للسوق المحلية.
وأشار إلى أن مصر تعتمد بشكل كبير على استيراد الفول لتلبية احتياجات المستهلكين، حيث يمثل الفول المستورد حوالي 90% من إجمالي الاستهلاك المحلي، بينما تُنتج الكميات المحلية نسبة صغيرة فقط.
وذكر أن أسعار الفول تشهد استقرارًا نسبيًا في الوقت الحالي، حيث بلغ سعر الفول الأوروبي 22 إلى 23 جنيهًا للكيلو (جملة)، بينما سجلت أسعار الفول الأسترالي 27 إلى 30 جنيهًا للكيلو (جملة)، لافتًا إلى أن أسعار الفول البلدي 37 إلى 38 جنيهًا للكيلو (جملة)، فيما أوضح أن الأسعار في محلات التجزئة تزيد بمتوسط 10 جنيهات لكل كيلو على الأسعار المذكورة للجملة، وهو ما يعكس التكاليف الإضافية للنقل والتوزيع.
في ظل هذه المعطيات، أكد الوليلي أن الأسواق جاهزة لاستقبال شهر رمضان، دون وجود أي مخاوف من نقص الفول أو ارتفاع الأسعار بشكل كبير، مشيرًا إلى أن الإمدادات من الفول المستورد والمحصول البلدي الجديد ستعمل على سد الفجوة بين العرض والطلب، مما يضمن توفير المنتج بكميات كافية وبأسعار تناسب جميع الفئات.
وأكد الوليلي الدور الكبير الذي تلعبه شحنات الفول المستورد في الحفاظ على استقرار السوق، خاصة في مواسم الذروة مثل شهر رمضان، موضحًا أن مصر تعتمد على تنويع مصادر الاستيراد بين الأسواق الأوروبية والأسترالية لتلبية احتياجات المستهلكين المحليين، وبيّن أن هذه الاستراتيجية أسهمت في تحقيق استقرار واضح في الأسعار وضمان عدم حدوث أي أزمة في المخزون.
ومع قرب بدء موسم حصاد الفول البلدي، يتوقع أن يشهد القطاع استقرارًا إضافيًا في الإمدادات والأسعار، حيث ستسهم الكميات الجديدة من الإنتاج المحلي في تعزيز المخزون الاستراتيجي، مع استمرار الاعتماد على الفول المستورد كمصدر رئيسي لتلبية احتياجات السوق.