رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيروزاليم بوست: حماس أذلت إسرائيل فى عرض تسليم المجندات بغزة

المحتجزات الإسرائيليات
المحتجزات الإسرائيليات المفرج عنهن اليوم

سلّطت وسائل الإعلام  الإسرائيلية الضوء على مشهد تسليم حركة حماس المحتجزات الإسرائيليات لتل أبيب، موضحة أن الحركة الفلسطينية ظهرت في مشهد يذل تل أبيب.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، في تقرير لها حول تسليم أربع محتجزات إسرائيليات، السبت، إن حماس نظمت عرضًا في غزة يهدف إلى إذلال إسرائيل وخلق صورة لحماس كمنظمة عسكرية تقوم بتسليم أسرى حرب عسكريًا.

وتابعت: "بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب، تحاول المجموعة إظهار أنها خرجت من بين الأنقاض، وأنها تسيطر على الأمور بالكامل، على الرغم من التقييمات الإسرائيلية على مدار العام الماضي التي أظهرت أن ما يصل إلى عشرين ألف عضو من حماس تم القضاء عليهم في غزة".

وأضافت أنه على مدار العام الماضي زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي تحقيق العديد من النجاحات على حماس، بما في ذلك قوائم طويلة من قادة حماس الذين تم القضاء عليهم. 

وتابعت: وخلال الحرب، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "معظم قادة الشركات والكتائب والألوية التابعة لحماس في غزة قُتلوا". 

وذكرت: "تهدف الاستعراضات التي جرت السبت إلى إظهار أن حماس هى المسئولة، وأن الجيش الإسرائيلي هو الذي هُزم".

واستشهدت الصحيفة الإسرائيلية بما تضمنه الحدث الذي تم تنظيمه بدقة بمشاركة أربع نساء محتجزات وهن يرتدين زيًا عسكريًا إسرائيليًا حصلت عليه حماس لهذه المناسبة.

ليس مشهدًا للنصر الكامل

ووفق الصحيفة، وضعت حماس عشرات الرجال المسلحين مرتدين سترات عسكرية تكتيكية وعصابات الرأس الخضراء التي ترتديها حماس، كذلك كان هناك عدد من الرجال من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في الحفل، يسيرون مع أعضاء حماس. وكان رجال الجهاد الإسلامي يرتدون عصابات رأس مختلفة باللونين الأسود والذهبي، وكان لديهم العديد من مركباتهم الخاصة وأعلامهم.

وعلى المنصة، رفعت حماس لافتة كبيرة مكتوبا عليها باللغتين العربية والإنجليزية، ومن بين العبارات التي وردت: "المقاومة الفلسطينية من أجل الحرية ستنتصر دائمًا"، و"فلسطين: انتصار الشعوب المضطهدة في مواجهة الصهيونية النازية"، و"غزة مقبرة الصهيونية"، وأشادت رسالة أخرى بعملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر باعتبارها "ثورة".

وتضمن الحفل وقوف أربع محتجزات: كارينا أرييف، ودانييلا جلبوع، ونعاما ليفي، وليري الباغ، على خشبة المسرح، والسير إلى سيارتي لاند كروزر بيضاء اللون من الصليب الأحمر كانتا تنتظران. وعلى النقيض من عملية تبادل المحتجزين الأخيرة، قام أعضاء حماس وأعضاء الجهاد الإسلامي بإخلاء ساحة حتى تتمكن المركبات من المغادرة بسهولة.

وقالت "جيروزاليم بوست": "إن الهدف من هذا الحفل هو إظهار شعور حماس بالنصر، ولكن إسرائيل ستشعر به أيضًا على أنه إذلال".

وأردفت: لقد وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بالنصر الكامل" في غزة. وهذا ليس مشهدًا للنصر الكامل.