فشل مخططات التهجير.. انتهاء ترتيبات عودة النازحين لشمال غزة
كشفت القناة الـ12 العبرية، اليوم السبت، أن الاستعدادات تجري لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من سجن كتسعوت في النقب، فيما يستعد آلاف النازحين الفلسطينيين للعودة إلى شمال قطاع غزة ضمن صفقة غزة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وفككت عشرات العائلات النازحة بمدينة دير البلح خيامها وانتقلت لمنطقة قريبة من شمال النصيرات ليكونوا أول العائدين إلى منازلهم فور انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من حاجز "نتساريم" وسط غزة، في فشل للاحتلال لتنفيذ مخططات التهجير ومنع السكان من العودة لشمال القطاع.
يأتي ذلك، فيما أصدر الجيش الإسرائيلي السبت، بيانا عاجلا إلى سكان قطاع غزة بخصوص اليوم السابع لتطبيق الاتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس" لإعادة المحتجزين.
وجاء في البيان الإسرائيلي، تحذير السكان من أن خطر التحرك من جنوب إلى شمال قطاع غزة أو نحو طريق نتساريم لا زال خطيرا في ضوء أنشطة جيش الاحتلال، كما حذر من الاقتراب إلى منطقة معبر رفح ومنطقة محور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز قوات الاحتلال.
وأوضح البيان أنه إذا التزمت حماس بكافة تفاصيل الاتفاق سيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى شمال القطاع وسيتم إصدار توجيهات بهذا الشأن.
داخلية غزة تعلن خطط عودة النازحين
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، السبت، أنها أكملت استعداداتها لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة والشمال.
وقالت الوزارة في بيان إنه "سيتم فتح شارع الرشيد الساحلي للمشاة فقط بالاتجاهين ذهابا وإيابا، كما سيتم فتح شارع صلاح الدين باتجاه واحد أمام عودة المركبات فقط بكافة أنواعها من الجنوب إلى الشمال، حيث ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز".
كذلك أشارت الوزارة إلى أنه "سيتم فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين بالاتجاهين بشكل كامل للمشاة والمركبات في اليوم الـ22 من اتفاق وقف حرب الإبادة"، وفق ما جاء في البيان.
اتفاق تبادل الأسرى والمحتجزين يُفشل مخططات التهجير
ومن المقرر أن تجرى اليوم عملية الإفراج عن 4 أسيرات إسرائيليات مقابل 120 أسيرا فلسطينيا من ذوي المؤبدات، و80 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية بإطار الخطوة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة.
وبدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الماضي، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يجري خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة. وتم إطلاق سراح 3 إسرائيليات من غزة، مقابل 90 أسيرة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.