فاينانشال تايمز: وول ستريت ستعرقل خطة ترامب لزيادة إنتاج النفط بالولايات المتحدة

حذر رؤساء شركات النفط الصخري من أن دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى طفرة نفطية جديدة، ستُحبط بسبب إحجام وول ستريت عن الموافقة على نوبة حفر أخرى، على ما نقلت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الجمعة.

وقال ريستاد إنرجي ووود ماكنزي، إن إجمالي إنتاج النفط الأمريكي في فترة ولاية ترامب الثانية سيرتفع بأقل من 1.3 مليون برميل يوميًا، وهو أقل بكثير من الارتفاع الذي بلغ 1.9 مليون برميل يوميًا في عهد جو بايدن وأقل بكثير من سنوات الطفرة الصخرية في العقد السابق.

 أبرز العقبات أمام سعي ترامب لإطلاق عصر "هيمنة الطاقة الأمريكية"

وقال المسؤولون التنفيذيون، إن ضغوط المستثمرين على الشركات والحقائق الاقتصادية لقطاع يخضع دائمًا لأسعار النفط ستكون عقبات أمام سعي ترامب لإطلاق عصر "هيمنة الطاقة الأمريكية".

وقال ويل فان لوه، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأسهم الخاصة  Quantum Energy Partners، أحد أكبر المستثمرين في قطاع الصخر الزيتي: "الحافز، إذا صح التعبير، للحفر فقط... لا أعتقد أن الشركات ستفعل ذلك".

كما قال فان لوه: "سوف تملي وول ستريت هنا - وتعلم ماذا؟ ليس لديهم أجندة سياسية. لديهم أجندة مالية... "إنهم لا يملكون أي حافز لإخبار فرق الإدارة التي تدير هذه الشركات بالذهاب وحفر المزيد من الآبار".

الواقع على الأرض بشأن خطط زيادة إنتاج النفط قد يكون مخيبا للآمال بالنسبة لترامب 

وبحسب فايننشال تايمز، فإن الواقع على الأرض قد يكون مخيبا للآمال بالنسبة لترامب، الذي يراهن على أن القفزة الكبيرة في إمدادات النفط يمكن أن تتغلب على التضخم في الولايات المتحدة من خلال جعل السلع والوقود أرخص.

وقال ترامب في خطاب تنصيبه يوم الاثنين: "سنخفض الأسعار.. سنكون أمة غنية مرة أخرى، وهذا الذهب السائل تحت أقدامنا هو الذي سيساعد في القيام بذلك".

ودعا في دافوس يوم الخميس منظمة أوبك إلى خفض أسعار النفط، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح للبنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم "على الفور".

لكن انخفاض أسعار النفط والغاز من شأنه أن يجعل شركات الصخر الزيتي أقل ربحية - وأقل ميلا إلى اتباع أ توجهات ترامب، كما حذر المسؤولون التنفيذيون.

وقال بن ديل، الشريك الإداري في شركة كيمريدج، وهي شركة استثمار في مجال الطاقة تمتلك أصول الصخر الزيتي بما في ذلك في حوض بيرميان بولاية تكساس، وهو أكثر حقول النفط إنتاجًا في العالم: "ستكون الأسعار إشارة أكبر من السياسة".

بعد أن بلغ إنتاج النفط الأمريكي أعلى مستوى له على الإطلاق العام الماضي، تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن ينمو الإنتاج بنسبة 2.6 في المائة فقط إلى 13.6 مليون برميل يوميًا في عام 2025 قبل أن يرتفع بنسبة أقل من 1 في المائة في عام 2026 بسبب ضغوط الأسعار.

ويشعر بعض منتجي الصخر الزيتي بالقلق أيضًا من أن أفضل المواقع قد تم استغلالها بعد أكثر من عقد من الاستكشاف المحموم عبر ولايات مثل تكساس وداكوتا الشمالية.

رويترز: أسعار النفط تسجل انخفاضا بعد تصريحات ترامب أمام منتدى دافوس

ترامب وقع على أوامر تنفيذية "لإطلاق العنان" لإمدادات النفط والغاز الجديدة

بعد مراسم تنصيبه هذا الأسبوع، وقع ترامب على أوامر تنفيذية "لإطلاق العنان" لإمدادات النفط والغاز الجديدة وإعلان "حالة طوارئ وطنية للطاقة". كما تحرك لإلغاء اللوائح التي وضعت في عهد بايدن والتي يقول الحفارون إنها زادت من تكاليفهم وقيدت نشاطهم.

لكن المسؤولين التنفيذيين حذروا من أن حتى دعم ترامب الكامل للوقود الأحفوري وإلغاء القيود التنظيمية قد يكون له تأثير محدود.

وقال ديفيد شورليمر، المدير المالي لشركة برو بترو، وهي شركة خدمات حقول النفط في بيرميان: "على الرغم من أن الإدارة القادمة مواتية للغاية فيما يتعلق بالطاقة والكهرباء... إلا أننا لا نرى تغييرًا كبيرًا في مستويات النشاط في المستقبل".