إشارات إيجابية من موسكو.. استئناف المحادثات بشأن نزع السلاح النووي
أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، اليوم الجمعة، بأن روسيا أعلنت أنها منفتحة على التفاوض بشأن نزع السلاح النووي، وذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الحكومة الروسية ستعمل مع واشنطن، ولكن بشرط أن تشمل المحادثات الأسلحة النووية لكل من المملكة المتحدة وفرنسا.
تأتي تصريحات "بيسكوف" بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، أنه يرغب في العمل نحو تقليل الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن روسيا والصين قد تدعمان احتمال تقليص ترسانتهما النووية.
بيسكوف: نحن مهتمون بالتأكيد ببدء عملية التفاوض في أقرب وقت
و قال بيسكوف: "نحن مهتمون بالتأكيد ببدء عملية التفاوض في أقرب وقت ممكن، وتابع في الوضع الحالي، يجب أخذ جميع القدرات النووية بعين الاعتبار، ومن المستحيل، على وجه الخصوص، إجراء محادثات دون النظر في القدرات النووية لكل من فرنسا والمملكة المتحدة. الواقع الحالي يستدعي ذلك."
ووفقا للتقرير فقد تعتبر هذه الدعوة من روسيا لمراعاة جميع القوى النووية بمثابة دعوة للتعاون الدولي، حيث يتطلب الأمن العالمي اليوم المزيد من التوافق والتعاون بين الدول. إذا تمت هذه المحادثات بنجاح، فإنها قد تمهد الطريق لتقليص الأسلحة النووية، مما يسهم في تعزيز السلام والأمن الدولي.
ومع ذلك، تبقى التحديات قائمة فالعلاقات بين القوى الكبرى، خاصة بين الولايات المتحدة وروسيا، ما زالت تتسم بالتوتر، مما قد يؤثر على فرص النجاح في هذه المحادثات. على الرغم من ذلك، فإن استعداد روسيا للتفاوض يعكس إمكانية وجود مساحة للحوار، وهو ما يعد خطوة إيجابية في ظل الأوضاع الراهنة.
مقاربة ترامب الجديدة نحو التسلح النووي
وفي تطورات أخرى، يبدو أن ترامب يسعى لتقديم مقاربة جديدة تجاه التسلح النووي، مما يعكس تغيرات محتملة في الاستراتيجيات العالمية المتعلقة بالأمن والدفاع. إن دعوة روسيا لمراعاة قدرات الدول الأخرى في المحادثات قد تشير إلى أن المفاوضات المقبلة ستكون معقدة، حيث تتطلب توافقات متعددة الأطراف.
هذا الانفتاح من الجانب الروسي يمكن أن يُعتبر خطوة نحو تعزيز الاستقرار العالمي
وأشار تقرير هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الى أن هذا الانفتاح من الجانب الروسي يمكن أن يُعتبر خطوة نحو تعزيز الاستقرار العالمي، رغم التحديات الحالية التي تواجه العلاقات بين القوى النووية. ستبقى المراقبة عن كثب ضرورية لفهم ما إذا كانت هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج ملموسة في تقليل الأسلحة النووية.