سياسات "ترامب" النفطية تهز الأسواق وانخفاض جديد بالأسعار
تراجعت أسعار النفط العالمية في التعاملات المسائية اليوم الثلاثاء، إثر إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة جديدة تهدف إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة.
تراجعت أسعار النفط العالمية
وأدى ذلك إلى انخفاض العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت بمقدار 70 سنتًا، أو ما يعادل 0.8%، ليصل سعر البرميل إلى 79.45 دولارًا، كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط لتستقر عند 76.60 دولارًا للبرميل.
خطط ترامب وتأثيرها على السوق
وأعلن “ترامب” عن خطة طموحة لتسريع إصدار التصاريح اللازمة لشركات النفط والغاز، في إطار توجه أميركي لتعظيم إنتاج الطاقة المحلية، وتأتي هذه الخطوة في وقت تسجل فيه الولايات المتحدة مستويات مرتفعة من إنتاج النفط، مما يعزز موقعها كأحد أكبر المنتجين عالميًا.
من جانب آخر، أشار ترامب إلى تأجيل تطبيق رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات النفطية من كندا والمكسيك حتى فبراير المقبل بدلًا من تطبيقها الفوري، ما ساهم في تهدئة الأسواق العالمية نسبيًا، ولكنه في الوقت نفسه دفع أسعار النفط للتراجع بسبب توقعات بزيادة الإمدادات.
التوجه نحو الاستقلالية الطاقوية
وضمن رؤيته لتعزيز استقلالية الطاقة، ألمح “ترامب” إلى احتمال وقف استيراد النفط من فنزويلا، التي تعد ثاني أكبر مورد نفطي للولايات المتحدة بعد الصين، هذه الخطوة، إن تم تنفيذها، قد تحدث تحولات جذرية في حركة التجارة النفطية العالمية، خصوصًا في ظل التوترات القائمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
الاحتياطيات الاستراتيجية
وفي خطوة تهدف إلى دعم قطاع الطاقة المحلي، وعد ترامب بإعادة ملء الاحتياطيات الاستراتيجية من النفط الخام، كما أنه من المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في زيادة الطلب على النفط الأميركي، مما قد يؤدي إلى رفع أسعاره على المدى الطويل.
وتشير هذه التطورات إلى تزايد تعقيد المشهد العالمي لأسواق النفط، حيث يؤثر المزج بين السياسات التجارية والإنتاجية في تحديد اتجاه الأسعار، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لتأمين موقعها الريادي في أسواق الطاقة، يبقى السؤال قائمًا حول مدى تأثير هذه الإجراءات على استقرار الأسواق العالمية.