قبل الاحتفال به.. تعرف على بلابيصا الجذور القبطية والرمزية التاريخية للاحتفال
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم برمون عيد الغطاس المجيد لعام 2025، والذي تحتفل بعيد الغطاس يوم الأحد 19 يناير من كل عام.
وكشف الدكتور ماجد عزت المتحدث الإعلامي لإيبارشية شمال ألمانيا، معنى كلمة بلابيصا والذي يتم استخدامها ضمن احتفالات عيد الغطاس المجيد.
بلابيصا
وأضاف: أن معنى كلمة "بلابيصا" هي تحريف لغوي عفوي للكلمة القبطية "بي لامباص"، والتي تعني "المصباح" باللغة العربية. هذا المصطلح تطور لغويًا عبر مراحل متعددة مثل: بلمباصا، بيلامبيص، بيلامبيصا، بلامبيصا، وأخيرًا استقر على الصيغة المستخدمة حاليًا "بلابيصا"، التي تُستخدم بشكل رئيسي في قرى ونجوع صعيد مصر.
المعنى التاريخي والرمزي لـ"بلابيصا"
وتابع: الكلمة تعكس الاحتفال بالظهور الإلهي، والذي يرمز إلى ولادة نور الإله. وفي العهد القبطي القديم، ارتبط هذا الاحتفال بـعيد الأنوار، وهو تعبير عن النور الإلهي.وتاريخيًا، كان هذا الاحتفال امتدادًا لتقاليد موكب الأنوار خلال تنصيب الفرعون على ضفاف النهر، حيث احتُفل بولادة الفرعون وتنصيبه في مراسم التطهير على البحيرة المقدسة.
ولفت إلى أن الجذور الفرعونية: احتفال تنصيب الفرعون كان يُقام في معبد رمسيس الثالث بمدينة هابو (بالبر الغربي بالأقصر حاليًا)، حيث كانت البحيرة المقدسة مركزًا لهذه الطقوس. والموكب كان يُزين بالأنوار على جانبي البحيرة، مما يرمز إلى النور والقداسة.
وتابع: الاستمرارية القبطية: بعد تبني المسيحية، استمر الأقباط في الاحتفاظ بهذه التقاليد، ولكن بصيغة جديدة تتماشى مع عيد الظهور الإلهي أو عيد الأنوار، مما يعكس التحول من الطقوس الفرعونية إلى القبطية.
وتستمر الكنيسة في إتمام طقوسها بالنغمات المفرحة أو بالطقس الفرايحي بحسب التعبير الكنسي منذ احتفالات عيد الميلاد المجيد، وحتى احتفالاتها بمناسبة عيد الغطاس المجيد 2025 الذي يُحتفل بقداسه يوم 18 يناير، في موعد متأخر على غرار قداس عيد الميلاد المجيد، إذ لا تصلي الكنيسة قداسات متأخرة إلا في عيد الميلاد المجيد، وعيد الغطاس المجيد وعيد القيامة المجيد فقط.