رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفقات القطبين الشتوية وتشويه الرموز.. لماذا الغضب؟

تسود حالة من الغضب بين جماهير الأهلى والزمالك قطبى الكرة المصرية لعدم قيام مجلس إدارتى الناديين بضم لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية.

 

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعى هجومًا حادًا من جماهير الأهلى على مجلس الإدارة، برئاسة محمود الخطيب، وهو أمر غير معتاد، خاصة أن الخطيب يحظى بشعبية كبيرة جدًا لدى جماهير الأهلى منذ كان لاعبًا.

 

ويبدو أن الجيل الجديد من الشباب لم يشاهدوا الأسطورة محمود الخطيب داخل المستطيل الأخضر ولم يسألوا عن سر شعبيته الجارفة، لذلك هاجموه.

 

أكيد هجوم جماهير الأهلى خاصة الشباب المتحمس له ما يبرره وهو عشقهم للكيان ورغبتهم فى رؤيته على القمة دائمًا، لذلك أصابهم القلق والغضب لكن فى نفس الوقت يجب ألا يتجاوز الغضب حدوده ويدخل مرحلة تشويه رموز القلعة الحمراء لأنه من المؤكد أن محمود الخطيب لن يقف مكتوف الأيدى وسيقوم بالتعاقد مع لاعبين جدد لتدعيم الفريق قبل غلق فترة القيد الشتوى يوم 7 فبراير الجارى.

 

الخطيب يعلم أكثر من غيره أن الفريق يحتاج للاعبين جدد لكن الصفقات الجديدة لا يتم إبرامها بين عشية وضحاها بل تحتاج إلى وقت للتركيز على نوعية اللاعبين المطلوب التعاقد معهم والدخول فى مفاوضات مع أنديتهم قد تستغرق وقتًا طويلًا، خاصة أن الأندية تغالى فى مطالبها المادية.

 

الأمر نفسه ينطبق على إدارة الزمالك، برئاسة حسين لبيب، التى تعرضت لهجوم شرس من جماهير النادى وللسبب وهو عدم إبرام تعاقدات فى فترة الانتقالات الشتوية.

 

الأمر فى الزمالك مختلف لأن شعبية حسين لبيب لا تقارن بشعبية الخطيب لكنه يبقى رمز القلعة البيضاء حاليًا والإساءة إليه مرفوضة تمامًا.

 

وقد يكون لإدارة الزمالك العذر بسبب ظروف النادى المالية الصعبة والمبالغ الكبيرة التى تم دفعها لإنهاء أزمة إيقاف القيد أكثر من مرة لوجود مستحقات متأخرة لمدربين ولاعبين سابقين بالنادى، ومع ذلك يحاول مجلس حسين لبيب تجديد عقد أحمد سيد زيزو وهو أمر ليس سهلًا لأن مطالب اللاعب تفوق قدرات النادى المالية، كما يحاول مجلس إدارة الزمالك ضم لاعبين جدد فى فترة الانتقالات الشتوية الحالية.

 

الصبر مطلوب من جماهير الأهلى والزمالك، خاصة أنه يتبقى 16 يومًا على غلق القيد الإفريقى و23 يومًا على غلق القيد المحلى، وكما تقول الحكمة «أهل مكة أدرى بشعابها» والمؤكد أن مجلس إدارتى الأهلى والزمالك لدى كل منهما ما يبرر تأخر الصفقات الشتوية.