خسائر حرائق لوس أنجلوس تتجاوز 150 مليار دولار.. ومخاوف من تداعيات كارثية
قالت صحيفة واشنطن بوست، الجمعة، إن حرائق الغابات التي تلتهم الأحياء في منطقة لوس أنجلوس الكبرى في طريقها لتصبح أكثر الحرائق تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث يقدر الخبراء الخسائر الاقتصادية الإجمالية بما يصل إلى 150 مليار دولار.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن هذا يتجاوز بكثير الخسائر البالغة 30 مليار دولار التي تسبب فيها حريق كامب في بارادايس، كاليفورنيا، إلى جانب حرائق أخرى اندلعت في صيف وخريف عام 2018. كانت حرائق الغابات الأكثر تكلفة في الولاية قبل اندلاعها في لوس أنجلوس، وفقًا للمراكز الوطنية للمعلومات البيئية.
كما تتضاءل التقديرات الجديدة مقارنة بإجمالي 5.7 مليار دولار لعاصفة حرائق هاواي في أغسطس 2023.
وكتب المحلل في جي بي مورجان جيمي بولار، الجمعة، في مذكرة بحثية، أن الخسائر المؤمن عليها لحرائق لوس أنجلوس قد تتجاوز 20 مليار دولار.
وقدر بولار الخسائر الاقتصادية الإجمالية بنحو 50 مليار دولار، في حين حدد أكيو ويذر نطاقًا يتراوح بين 135 مليار دولار و150 مليار دولار، وفقًا لواشنطن بوست.
وأشار المحللان إلى أن التوقعات مدفوعة بالحرائق التي تجتاح بعض أغلى أحياء البلاد- بما في ذلك باسيفيك باليساديس وماليبو- حيث يتجاوز متوسط سعر المسكن 3 ملايين دولار.
الدمار الذي خلفته الحرائق مفجع وتكلفته مذهلة
وقال كبير خبراء الأرصاد الجوية في أكيو ويذر جوناثان بورتر: "خلقت هذه الحرائق السريعة الحركة والتي تحركها الرياح واحدة من أكثر كوارث حرائق الغابات تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، فقد أرسلت الرياح القوية التي تشبه الأعاصير ألسنة اللهب عبر الأحياء المليئة بالمنازل التي تقدر بملايين الدولارات. إن الدمار الذي خلفته هذه الحرائق مفجع، والتكلفة الاقتصادية مذهلة".
وأضاف: "إجمالي الأضرار والخسائر الاقتصادية الناجمة عن كارثة حرائق الغابات قد تصل إلى 4 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي السنوي لولاية كاليفورنيا".
وقالت راشيل كليتوس، مديرة السياسات في اتحاد العلماء المعنيين: "إن التكلفة الاقتصادية والخسائر المؤمنة لا تبدأ حتى في التقاط الخسائر البشرية التي نراها هنا".
وأكدت أنه مع استمرار الحرائق، تظل المزيد من المباني معرضة للخطر في الأيام المقبلة، وقد تكون هناك تأثيرات باهظة التكلفة على البنية التحتية للطاقة والمياه في المنطقة.
وأشارت كليتوس إلى أنه على المدى الطويل، يمكن أن يؤدي الرماد والحطام إلى تلويث نظام المياه أو تمهيد الطريق لانهيارات طينية بعد سنوات من الآن، وسيتعين على نظام الرعاية الصحية تحمل تكاليف أي إصابات ذات صلة، بما في ذلك الأضرار التي تلحق بصحة الناس بسبب الدخان.
وأردفت كليتوس: "لم نبدأ حتى في رؤية تقديرات التكلفة، وسيتحمل دافعو الضرائب الكثير منها".
