إيران تكمل بناء 75 كيلومترًا من الجدار الحدودى مع أفغانستان
أعلن الجيش الإيراني عن استكمال بناء 75 كيلومترًا من الجدار الحدودي على طول حدوده مع أفغانستان كجزء من المرحلة الأولى من مشروع أمن حدودي أكبر، على ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، اليوم الجمعة.
وتمتد الحدود الإيرانية الأفغانية على مسافة 921 كيلومترًا، وكانت محورًا لمخاوف أمنية إيرانية متزايدة منذ عودة طالبان إلى السلطة في عام 2021. وأكد المسئولون الإيرانيون على أهمية تعزيز الدفاعات لمواجهة التهديدات المتصورة، بما في ذلك الإرهاب عبر الحدود والتهريب والهجرة غير المصرح بها.
وفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إيرنا، قال العميد صادق نوري، أحد قادة الجيش الإيراني، إن المشروع يتم تنفيذه من قبل أربع مجموعات هندسية من القوات البرية للجيش ومعهد فني.
وقال الجنرال نوري خلال زيارة لمحافظ تايباد، وهي منطقة حدودية، إن "إنتاج وتركيب الجدران الحدودية، التي يبلغ ارتفاع كل منها أربعة أمتار وعرضها 3.8 متر، قد أحرز تقدمًا جيدًا على الرغم من حرارة الصيف الشديدة وظروف الشتاء المتجمدة".
وأضاف الجنرال نوري: "أن المشروع يتضمن خططًا لدمج التكنولوجيا المتقدمة".
وأردف: "إن إضفاء الذكاء على هذه الجدران يمثل أولوية قصوى للفرق الفنية المعنية، وتتم متابعة هذه المرحلة من المشروع بعزم".
تعزيز إدارة الحدود
يعد الجدار الحدودي جزءًا من مبادرة مرحلية مدتها ثلاث سنوات تهدف إلى تعزيز إدارة الحدود ومعالجة مجموعة من المخاوف الأمنية.
وينظر المسئولون الإيرانيون إلى الجدار باعتباره استجابة استراتيجية لعدم الاستقرار المتزايد على طول الحدود الشرقية للبلاد.
وفقًا لوكالة تسنيم للأنباء، يسعى المشروع إلى مكافحة الإرهاب عبر الحدود والتهريب والهجرة غير الشرعية مع الاستجابة للتحديات الجيوسياسية الناجمة عن عدم الاستقرار في أفغانستان.
ولدى إيران ثلاثة منافذ حدودية مع أفغانستان ويعد منفذ دوغارون، الذي أحكمت طالبان سيطرتها عليه في 8 من يوليو 2021، من أهم المنافذ التجارية وعبور المسافرين بين إيران وأفغانستان.