التعليم: التغلب على ارتفاع الكثافات بآليات واقعية.. واستحداث أكثر من 98 ألف فصل دراسى
تسعى وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لبذل كل الجهود لتحقيق رؤية الدولة المصرية الطموحة 2030 التي تستهدف الارتقاء بالنظام التعليمي في مصر وتعزيز مهارات الطلاب وقدراتهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل كأهداف استراتيجية لبناء الإنسان المصري من خلال تطوير مختلف جوانب المنظومة التعليمية والاستثمار في أبنائنا الطلاب، والتغلب على التحديات المختلفة التي تعوق تطوير المنظومة.
وشهد عام 2024 جهودًا مكثفة من الوزراة بهدف تحقيق عدة أهداف بالتوازي، تضمنت التغلب على تحديات مزمنة كانت تعوق الارتقاء بالمنظومة التعليمية بالتزامن مع تطوير المناهج التعليمية وفقًا للمعايير العالمية لتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية مبتكرة وتدريب المعلمين، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في قطاع التعليم الفني ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بما يحقق الاستفادة المثلى للطلاب.
ومن أبرز الإنجازات التي تستهدف معالجة أهم قضايا التعليم، خاصة تلك التي لها صلة مباشرة بالتنافسية الدولية مثل جودة التعليم، وقضية الإتاحة والتغلب على تحديات مزمنة كانت تعوق الارتقاء بالمنظومة التعليمية كليًا، ومن خلال تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص في قطاعات التعليم، ولا سيما التعليم الفني ودمج التكنولوجيا في العملية التعليمية بما يحقق الاستفادة المثلى، وذلك في ضوء الأهداف الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعي في مصر، والتي تحقق رؤية الدولة المصرية من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
مواجهة ارتفاع الكثافات الطلابية بآليات واقعية
لم تتوقف جهود التربية والتعليم فى مواجهة التحديات المزمنة التي تعوق أي تطوير في ظل منظومة تضم أكثر من 25 مليون طالب وطالبة وينضم إليها سنويًا ما يزيد على 700 ألف طالب، إلا أن الآليات التي وضعتها الوزارة تحت قيادة محمد عبداللطيف قبل بداية العام الدراسي الحالي تعد استثنائية جاءت من الواقع الميداني وبمشاركة كل أطراف المنظومة التعليمية لتضع مسئولية مشتركة على عاتق الجميع لإنجاحها، وهو ما تحقق خلال العام الدراسي الحالي من خلال الوصول بكثافة الفصل إلى أقل من 50 طالبًا وهي النسبة التي تسمح ببيئة تعليمية تحقق جاذبة ومحفزة للطلاب، حيث تضمنت الآليات التي تم تطبيقها وفقًا لطبيعة واحتياجات كل إدارة تعليمية على مستوى الجمهورية نقل المدارس الثانوية للفترة المسائية، والاستفادة منها في الفترة الصباحية للمرحلة الإعدادية، كما تم استغلال المدارس الإعدادية هي الأخرى من قبل طلاب المدارس الابتدائية، بالإضافة إلى حصر الفراغات التعليمية واستغلالها، وذلك بالتعاون مع هيئة الأبنية التعليمية؛ لاستغلالها كفصول، بما لا يضر العملية التعليمية، فضلًا عن تنفيذ الفترة الممتدة، وهو ما نتج عنه انخفاض الكثافات في الفصول الدراسية بنسبة نجاح تفوق 99%، واستحداث فصول دراسية بواقع (98744) فصلًا دراسيًا، وذلك بالتوازي مع وضع حلول مستدامة بإنشاء من 10 آلاف إلى 15 ألف فصل سنويًا.