“حاضنة ذوي الاعاقة”.. مبادرة التعليم العالي لتمكين ذوي الهمم في ريادة الأعمال
انطلقت صباح اليوم الثلاثاء، فعاليات مبادرة “حاضنة ذوي الاعاقة” بدعم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية (CFLI) والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ).
وتأتي هذه المبادرة متماشية مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، التي تركز على تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة للجميع وفي إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بقيادة الدكتور أيمن عاشور، لدعم وتمكين ذوي الإعاقة.
وأقيمت الفعاليات على مدار خمسة أيام، خلال الفترة من 21 إلى 25 ديسمبر الجاري، وركزت على تطوير الأفكار الابتكارية للأشخاص ذوي الإعاقة، مع دمجهم في أنشطة اجتماعية تعزز تواصلهم وتوفر بيئة عمل إيجابية ومثمرة لهم. هذا المعسكر التأهيلي جمع بين التدريب المهني والتطوير الشخصي، ليقدم للمشاركين تجربة تعليمية متكاملة تدعم تحويل أفكارهم الابتكارية إلى مشاريع قابلة للتطبيق.
تمكين ذوي الإعاقة في منظومة الابتكار وريادة الأعمال
من جانبه، أعرب الدكتور هاني عياد، المدير التنفيذي لصندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، عن امتنانه للشراكة المثمرة مع جمعية "اتصال" التي نظمت المعسكر.
كما أشاد بالدعم المقدم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي لإنجاح هذه المبادرة.
وأوضح “عياد” أن هذا الدعم يعكس أهمية توحيد الجهود لتحفيز المبتكرين من جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأشخاص ذوو الإعاقة، على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ذات جدوى اقتصادية واجتماعية.
وأضاف أن المبادرة تُعد خطوة أساسية نحو تحقيق رؤية الصندوق في تمكين الجميع من الإسهام في منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
وأكد أن الصندوق سيواصل العمل على توسيع هذه المبادرات ودعمها بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، وتوجيهات الدكتور أيمن عاشور، بهدف ضمان بيئة شاملة وداعمة تُسهم في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق التنمية المستدامة.
تمكين ذوي الإعاقة اقتصاديًا
من جانبه، أشار الدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي لجمعية "اتصال"، إلى أن المبادرة تُبرز التزام الجمعية بدعم الابتكار لكافة فئات المجتمع، مع التركيز على الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء هام من النسيج الاقتصادي والاجتماعي. وأكد شديد أن الحاضنة تسعى لتقديم الدعم اللازم للمبتكرين من ذوي الإعاقة، ليس فقط لتطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع مستدامة، بل أيضًا لتوفير فرص عمل تناسب احتياجاتهم وتضمن دمجهم الكامل في سوق العمل.
وأشاد شديد بالتعاون المثمر مع صندوق رعاية المبتكرين والنوابغ، والدعم المقدّم من الصندوق الكندي والوكالة الألمانية، مؤكدًا أهمية استمرار هذه الجهود لدعم الابتكار وريادة الأعمال في مصر.
وقدم المعسكر التأهيلي محتوى تدريبي شامل، اعتمد على أحدث الأساليب مثل التفكير التصميمي، بالإضافة إلى تعزيز مهارات التخطيط المالي والعرض الاحترافي. وتم تصميم هذه البرامج لضمان تحقيق أقصى استفادة للمشاركين من الأدوات والمعارف التي تُعزز نجاح مشروعاتهم الناشئة.
