دوائر الحرب بين غزة وبيروت وتل أبيب تنفلت.. وجنون التصعيد الإسرائيلى لعبة السياسة الأمريكية
هناك من يتخيل الحلول وهو ضمن مكوكيات مؤتمرات ومشاهدات بعيدة عن جو النزاع:
أن «الجميع سيعود فى النهاية إلى الحل الدبلوماسى عندما يرى أن الحل العسكرى لن يؤدى إلى نتيجة، والحل هو العودة إلى تطبيق القرار 1701، أى العودة إلى الطرح الفرنسى بالتنسيق مع أمريكا قبل بدء الحرب» ... هذا نموذج يصلنا فى دوائرنا الإعلامية.
الاجتياح برًا وجوًا الذى تشنّه دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية على غزة ورفح والجنوب اللبنانى ووسط بيروت، يقابله من محور المقاومة والإسناد، لارتهان حركة حماس للواقع الدموى، الإبادة الجماعية فى غزة ورفح جباليا، ذاتها ما تتعرض لها لبنان الجنوب بيروت، من اجتياح صهيونى برى - جوى، على «حزب الله» ومناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية «تحديدا» التى تعلم الإدارة الأمريكية والبنتاجون والمجتمع الدولى، والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، إن ما يحدث مظلة لاستمرار حرب إبادة جماعية، وهى المجازر البشرية التى ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، فالواقع، يكشف عن فشل فى إيقاف الحرب، سواد عبر/فى الجناح الأول غزة ورفح وصولًا إلى الضفة الغربية والقدس، أو فى الجناح الثانى، الجنوب اللبنانى، وصولًا إلى وسط بيروت والحدود السورية اللبنانية ومناطق البقاع، كل هذه الحرب تقف ضد حركة حماس المقاومة للاحتلال الإسرائيلى الصهيونى المتطرف على صورة السفاح نتنياهو والدعم الأمريكى اللا محدود، المكشوف، وأيضًا الدمار المخيف فى المناطق اللبنانية بحجة الخلاص من حزب الله، وتركز الضربات البرية والجوية التى تطال الضاحية الجنوبية وعلى امتداد بلدات وقرى الشريط الحدودى وفى العمق الممتد إلى النبطية وصور ومعظم البقاع الشمإلى والكثير من البقاع الأوسط والبقاع الغربى.
بيروت غزة، امتداد لجنون الكابينيت الإسرائيلى الصهيونى، الذى يريد أن يجعل من الدولة اللبنانية، سبب ومسبب الحرب، لتأتى الآلاعيب الدبلوماسية الأمريكية، الأوروبية، حامية لهتلر المجتمع الدولى، نتنياهو، وهو يكرر ما قد تكرسه الولايات المتحدة الأمريكية: «السماح للسفاح نتنياهو بأن يستنسخ غزة- 2، ذات الأسباب، ذات الكابينيت المتوحش، وتمامًا ذات وسائل الإبادة، والشاهد الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية بالذات الدول التى تتلاعب الجهود الوسطاء، وغيابها عن طبيعة المخططات فى تحول المنطقة، نحو حرب إقليمية شاملة، تصاعدها العالمى، نحو حرب عالمية ثالثة يتضح، إذا ما حللنا لماذا تتقدم روسيا جزئيًا نحو دول المنطقة وصنع الآلاف، من خلال دول بريكس، المجتمعة فى قازان روسيا.
* اختلال الأوراق التفاوضية والمشاريع الأمريكية
اختلال الأوراق التفاوضية والمشاريع الأمريكية أفشلت كل نافذة، حضور الموفد الأمريكى «آموس هوكشتاين» لبيروت، وأيضًا حركة التنسيق مع تل أبيب، وأحلاف أخرى، تدور أفلاكها وفق تصورات فشلت:
* أولًا:
اختراق وضغط فشل كان على وشك، كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن أن يتمثل بوقف النار.
* ثانيًا:
لم يحن أوانه بعد، فالحرب قرار السفاح، وثمة من ينتظر فى بيروت اتصالات جديدة يجريها هوكشتاين مع الرئيسين نبيه برى ونجيب ميقاتى بعد أن يكون تبلّغ من إسرائيل أجوبة على طرح يقترحه لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره كما صرّح فى بيروت، وهو أيضًا تعرض لمشاريع تعديل، واختلفت المعادلة.
* ثالثًا:
هو العقم السياسى، إذ إن خطط نتنياهو، ألا توقع لأى اختراق إيجابى راهن، الهدف أنها محور الإسناد فصائل المقاومة وتحديد حزب الله، من كل لبنان، أى نفس حكاية اجتثات حركة حماس من غزة ورفح.
* رابعًا:
الأوساط المعنية فى بيروت اعتبرت أن التصعيد الجنونى الذى شنّه الطيران الحربى فى الساعات الأربعة والعشرين الأخيرة فى غارات تدميرية ودموية شكلت الجواب الوحيد الذى تقدمه حكومة اليمين المتطرف التوراتى والسفاح نتنياهو حيال أى مشروع سياسى أمريكى أو أوروبى، مع تحييد مشاريع دول المنطقة.
* خامسًا:
حتمًا، علينا أن نراقب مآلات الحرب، بين واقعها الراهن، المتبادل فى جبهات تراقب ما يحدث على الأرض الولايات المتحده، والدول الأوروبية المنخرطة فى التمويل وحبك المشاريع والمفاوضات، وعدم التكييف فيما تريد، سواد فى جبهة غزة أو جبهة الجنوب اللبنانى، وغالبًا أحداث أخرى، لها علاقة بانتظار حسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التى تستلم ملف الحرب وتوسعها القادم، وفق معطيات معروفة، يغيب عنها وجود أمم متحدة ومجلس الأمن، وغيرها من المنظمات الدولية التى باتت عرائس مآتة، ولكن لا يدرك، فإن مستويات الترقب حاليًا:
1: جبهة حزب الله
إن إكثر من ثلاثين عملية لـ«حزب الله» طاول بعضها مشارف تل أبيب كان الجواب الحاسم للحزب على ما تبلّغه من الرئيس برى حيال مهمة هوكشتاين ومشروعه لتنفيذ القرار 1701. ورسمت هذه الاوساط تاليًا صورة شديدة التخوف من التصعيد المتدحرج فى الفترة المقبلة التى لن تنتهى عند حدود الانتخابات الرئاسية الأمريكية كما يتوقع كثيرون فى ظل سقوط لبنان تحت حسابات الحرب الإسرائيلية- الإيرانية مباشرة بما يرجح تمادى التصعيد المفتوح.
2: جبهة غزة ورفح وجباليا
مجازر الإبادة فى رفح جباليا والأوضاع المأساوية واستمرار حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية كل قطاع غزة، وهى حرب ضاغطة عمليًا على الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، وتنذر بانفلات وتوسع نتيجة اقتحامات وممارساتهم حكومة اليمين المتطرف التوراتى، فى نقل المعركة نحو الأوقاف المسيحية والإسلامية فى القدس وجوار بيت المقدس والمسجد الأقصى المبارك، بحجج الأعياد فى عيد الغفران وغيرها من الممارسات الصهيونية التوراتية.
3: ترقب الحرب الإسرائيلية على إيران.. لم تعد ضربة عابرة
هذا ما يخطط له، فهناك ثلاثة محاور تتحرك، إيران ذاتها، ودولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية، والولايات المتحدة ومع كل ذلك، الحرب النفسية الإعلامية حول تخطيط ورسم خرائط الحرب.
الواقع يقر: علينا ترقب الحرب الإسرائيلية على إيران، فما يجرى بين الأطراف، لم يقدر أن يعتبر مجرد ضربة عسكرية عابرة، أو محدودة.
فى العاصمة اللبنانية بيروت، توقعت مصادر سياسية وإعلامية ودبلماسية واسعة الإطلاق، قالت لـ«الدستور» إن ما يفهم مرحليًا أن نطاق الحرب يمتد بين غزة وإبادة السفاح نتنياهو المخيم وكل جباليا، حالة إبادة مقصودة، مع تصاعد مخاوف لبنان من مقدمات الاجتياح البرى على لبنان واستمرار الغارات الجوية، والتهديد بفتح الممرات البرية، ما اعتبر أن السفاح نتنياهو استطاع خداع المجتمع الدولى، مقاومة وخلق الأقاريل والمواقف ضد جولة الوسيط الأمريكى أموس هوكشتاين، على اعتبر أن جولة فشلت وهى لم تنته، وانتهت وهى فى مؤشراتها: خلاصة واضحة بأن ما كان يصل إلى بيروت من أجواء عن انتهاء الفرص، وسقوط القرار 1701، أكثر من صحيح، حتى أمطرت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت بأعنف الغارات، مستكملة مسارها فى اتجاه النبطية حيث شنت غارات غيّرت معالمها، فى رسائل واضحة للمعنيين، على وقع العمليات النوعية لحزب الله الذى أعلن عن مسئوليته عن «عملية قيسارية»، وإسرائيل التى أكد رئيس وزرائها أن «سكان الشمال سيعودون إلى ديارهم وهذه مهمة أخذتها على عاتقى ولن تزحزحنى عنها أى ضغوط محلية كانت أم خارجية» ، فيما كشف الحرس الثورى الإيرانى، عن وضعه ممثلًا خاصًا مستقرًا فى بيروت، يجرى يوميًا محادثات مع المسئولين، حسبما أوضح وزير الخارجية عباس عراقجى، وهذا ما أكدت صحيفة «الديار» البيروتية، ذات الميول السورية.
* حرب إقليمية تتقاطع مع انتخابات رئاسة أمريكية
الحديث الذى تسرب من بيروت، ووصل من مصدر مطلع لـ«الدستور»، يؤشر على أن الدولة اللبنانية تقف على حد النار، بعد رفض تلبية المطالب التى اعتبرت أفكار احتلالية إسرائيلية، وهى التى حملها المفوض الرئاسى الأمريكى «هوكشتاين» فى زيارته إلى بيروت، وهى التى سبقت جولة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن؛ إذ بدأ أن الأوساط السياسية فى لبنان، مع القيادات الدينية، تتوقعت إطالة أمد الحرب المعلنة ضد حزب الله كمحور إسناد لغزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ذات الأفكار تترحل لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهى انتخابات تجرى، أمام محاولات إخفاء الأحداث التى تجرى فى المنطقة عن الناخبين الأمريكيين، وتوشر مصادر «الوسط» إلى أنه فى الأفق، ترحيل أزمات الشرق، وتضارب الحروب، وامتداداتها لما بعد الخلاص من الشأن الأمريكى الداخل، وتجاوز صراع الفقراء الحزب الديمقراطى، «وهو يعنى المرشحة كامالا هاريس» منافسه الحزب الجمهورى «وهو يعنى الريس السابق دونالد ترامب)، والكلام عن التأجيل يعنى للسفاح نتنياهو وحكومته المتطرفة التوراتية، إطالة مشاريع الإبادة وتنوع جبهات الحرب، التى قد تنفتح خلال أقل من أسبوع، بين طهران وتل أبيب، ما يعنى ان إيران تتوقع ضربة إسرائيلية عدوانية، قد تخلط أوراق المنطقة والمجتمع الدول، وهذا شأن تتغيب عنه الإدارة الأمريكية، ليس مصادفة، حتى تسلم الرئيس الأمريكى الجديد، وبالتالى تشتعل المنطقة فى إبادة صهيونية تمتد فى الأجواء الفلسطينية غزة ورفح جباليا، والجنوب اللبنانى ووسط بيروت وصولًا إلى ضربات فى الجولان بغداد واليمن الحوثى.
السفاح نتنياهو، حتمًا سيستغل دعم التنظيمات اليهودية الصهيونية فى الولايات المتحدة، والإيباك وغيرها، للاستمرار فى السكوت عن ممارسات السفاح، ما يعنى ذوبان دول المنطقة وجوار فلسطين المحتلة فى مخاوف ازدياد التصعيد، ما يمنح الكابينيت وقيادة السفاح نتنياهو بتحقيق خططه العسكرية العشوائية، بهدف الدخول الاجتياح والإبادة، فى الجنوب والبقاع والضاحية لضرب أهداف حزب الله وإقامة حزام نارى على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لإبعاد قوات الحزب عن الحدود مسافة كلم بالحد الأدنى لضمان أن يستمر فى تغيير واقع الأمر فى غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وهو إعادة خلط أوراق المنطقة، دون رادع.
* الجهود الأمريكية لفرض استسلام على لبنان
.. الغيبوبة الانتخابية فى الولايات المتحدة، تعنى غيبوبة متوازية فى المنطقة والعالم، ذلك الحذر من شكل ومواصفات الرئيس الأمريكى الذى يستلم الأسرار من بايدن، ، ومن خلال الإدارة المقبلة، بما فى ذلك أسابيع طويلة من الغياب عن ساحة حرب تترك للسفاح الذى يريد فرض القبول بما تريد حكومة اليمين المتطرف التوراتى: ترتيبات أمنية، وفق شروط محددة أمنية جنوبًا، أو فيما يتعلق منها فى غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ففى لبنان ما زال حزب الله يفاوض عن الدولة اللبنانية، وفق تفاهمات إذ إن واقع القادم بعد تنصيب الرئس الأمريكى القادم، أن تلجأ واشنطن فى الاستثمار السياسى الأمنى، فى طى ورقة حزب الله، بعد مطالبات سياسية سرية من القوى اللبنانية، والطواف الحليفة، التى يراها بلينكن هوكشتاين حليفة بطريقة أو أخرى للولايات المتحدة.
.. الخطر، أن الحراك السياسى فى لبنان مربك، كما هو مربك فى جبهة غزة ورفح جباليا، الأمر بين حزب الله وحركة حماس، يبقى فى استقرار الإبادة، إذ لا جديد بعد الموت السياسى والإكلينيكى، فالسفاح والتنظيمات اليهودية الصهيونية فى كل العالم، تريد الوصفة السحرية، أو الخلطة السرية التى تساعد على التخلص من حزب الله، ومن حركة حماس، وبما يصل إلى اعتبار الحراك السياسى الإقليمى، فى أى منطقة، هو ضمن المحرمات الديمقراطية التى لها حدودها الأمنية.
لهذا يعد الحال فى جبهة إسناد حزب الله، أنها قد تحتاج إلى إسناد حقيقى، الآن، هناك من يرى أن مصدره قد يأتى من الحالات عسكرية مهولة فى المنطقة والإقليم.
.. ولكى نتوقع، أو نكون ضمن حياد ما طرح فى الجدل السياسى منذ بدء اجتياح لبنان، وبعد اغتيال الشهيد حسن نصرالله، واغتيال الشهيد يحيى السنوار، والاعلان الإسرائيلى القاطع باغتيال هشام صفى الدين، وغيرهم من القيادات، الآتى على لبنان، فى فترة اختلال الإدارة الأمريكية، أن الوارد، دون صادر، يقوم على:
* أ: إنشاء جبهة داخلية لبنانية، تلاقى الطلبات الأمريكية من خلال برنامج سياسى وطنى.
* ب: النظر جديًا فى فكرة فرض رئيس جديد للجمهورية دون انتظار موافقة حزب الله.
* ج: فى لبنان، كما فى غزة ورفح، هناك الجهات الفاعلة فى سياقها التاريخى الاجتماعى، فى لبنان، هى لا تزال تقتصر على من تجمعوا فى «معراب» إلى جانب قائد القوات اللبنانية سمير جعجع، وسط مخاوف سياسية أمنية، من تورط بعض هؤلاء فى أعمال استفزازية تهدف إلى خلق فوضى أمنية، وبالتالى الخوف من تورط فى حروب أهلية صغيرة، لكنها وتتصاعد.
* د: الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الفاتيكان ودول جوار لبنان، على ثقة مترجرجة أنه لم تتشكل بعد أى جبهة لبنانية واسعة، أو لنقل خارجة عن أفكار زعمات لبنان التقليدية، المعروفة بعنادها السياسى والطائى.
* ه: تجنب المفوض هوكشتاين عرض الشروط الإسرائيلية الاستفزازية، وهو وصف سياسى لبنانى، وركز على القرار 1701. دبلوماسية المفوض، أو الإدارة الأمريكية، وضعت- مساحة تخلى- عن المطالبة بتعديل الاتفاق أو «1701» وصولًا إلى البحث فى كيفية تطبيقه، بما يوحى بأن القرار بوضعه الحالى غير قابل للحياة. والدخول فى تفاصيل الاتفاق وآليات تنفيذه، يعنى الوصول بشكل غير مباشر إلى القرار 1559، واتفاق الطائف، ما يعنى الرجوع إلى نصوص الاتفاق: حصرية السلاح بيد الجيش اللبنانى.
لهذا لم يخف الجانب اللبنانى ارتياحه لانطلاق المحادثات، وهو يدرك أن عامل الوقت ليس فى صالح لبنان، سواء لجهة حجم التدمير أو عبء النزوح الذى يتضخم من يوم إلى آخر وينذر بتقلب أمنى- اجتماعى قد تعجز الدولة عن السيطرة عليه. وسارع الجانب اللبنانى فى تقديم الاقتراحات، ومنها العودة إلى هدنة الأسابيع الثلاثة، ويتم خلالها انتخاب رئيس للجمهورية يشرف على تنفيذ القرار 1701» ، وهو ما لفتت اليه صحيفة «الأخبار» اللبنانية، وإن بدت تحليلاتها تتسق مع كلام المعارضة اللبنانية من أن الموفد الأمريكى حاول معرفة السقف الأعلى والأدنى للشروط التى يمكن للبنان القبول بها والسير بالاتفاق. وكان التأكيد على أن لبنان لن يقبل باتفاق «أمر واقع» تحت أى ضغط أو ظروف ميدانية، وأنه إذا كان عامل الوقت ليس فى صالح لبنان فإنه لن يكون فى صالح دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية.
* الخلاف الفرنسى الإسرائيلى.
ليس ما يتردد أن هناك قوى دبلوماسية فرنسية هى مع إن الخلاف الفرنسى الإسرائيلى كان سببه لبنان، ولم يكن الرئيس يخاطر بالعلاقات لاستراتيجية بين فرنسا وإسرائيل لو كان العنوان بلدًا غير لبنان.
عمليًا:
من المؤكد أن تتخذ فرنسا موقفًا متقدّمًا، تؤشر إلى ذلك صحيفة الجمهورية البيروتي- فى اتجاه دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، ليس هو بعدائى بمقدار ما هو رفع صوت والقول لها إن عليها أن تهدأ، وإن فرنسا ما زالت تدعم أمنهم، لكن العلاقة الخاصة بين لبنان وفرنسا تجبرنا على إعلام إسرائيل بأن لبنان ليس لوحده، وعليها أن تحتسب حساب الموقف الفرنسى حفاظًا على اللبنانيين وإيمانًا من الدولة الفرنسية بأن ««حزب الله» قد يمكنه القيامة مجددًا بعد هذه الحرب وليس الدولة اللبنانية.. ووفق كل المعطيات، أرى أن اختلاط مواقف الإعلام اللبنانى، بات طبيعيًا مواكبًا للعدو والداخل اللبنانى، لهد أستبعد، امتناع ضربة دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية المنشآت العامة والبنى التحتية فى الجنوب اللبنانى ووسط بيروت، لكن ذلك حصل.
* بلينكن فى عواصم الأزمة.. يصنع أزمات
عندما نقول إن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، صانع أزمات، محرك شر، فى كل جولة مكوكية منذ طوفان الأقصى، بعد السابع من أكتوبر 2023، زار فى عواصم الأزمة.. وكان يصنع أزمات، ومنها فى الجولة الأخيرة، وهو حسب مصادر أمنية وسياسية يعمل على ربط الملفات، لا حلول، أزمات مفتوحة، وما يطرح حاليًا، تنشره على فكرة أن فيه بعض من خطر مرتقب.
تصور أمريكى جديد لما بعد الحرب بغزة.. ومحور فيلادلفيا يتصدر المباحثات
تترقب القاهرة الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للشرق الأوسط، التى من المتوقع أن يحمل فيها التصور الجديد بشأن خطة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وإنهاء العدوان المستمر منذ عام.
وكانت صحيفة «الأخبار» اللبنانية نقلت عن مصادرها أن المسئولين فى مصر يترقبون زيارة بلينكن، لبحث التطورات الخاصة بتحريك ملف المفاوضات.
.. وفى كل المصادر: التصورات الأمريكية التى تجرى بلورتها ستحظى بدعم أوروبى، فى ضوء المناقشات الأخيرة التى جرت فى برلين بين الرئيس الأمريكى، جو بايدن، وقادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الأمر الذى «سيشكل عامل ضغط قوى على الحكومة الإسرائيلية».
وأضافت المصادر أن «مصر لا تستبعد مماطلة إسرائيلية جديدة إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية»، مضيفة أن الخطة الأمريكية المنتظرة ستتضمن تصورًا لليوم التالى فى غزة مع انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، موضحة أن هناك إصرارًا ظاهريًا على التوصل إلى تهدئة باعتبار أن الأمر سيدعم موقف مرشحة الحزب الديمقراطى، كامالا هاريس، فى الانتخابات.
وفيما تتضمن جولة بلينكن المرتقبة محطات فى كل من القاهرة وعمان وتل أبيب، فهى تأتى فى موعد أبكر بأسبوعين من ذاك الذى كان مقررًا لها بعد الانتخابات الأمريكية، فى ظل الإعلان عن استشهاد رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» يحيى السنوار نهاية الأسبوع الماضى.
وفى هذا الجانب، يتوقع المسئولون المصريون أن تحمل الخطة الأمريكية المعدلة تكثيفًا لإدخال المساعدات وتسهيل عملية إخلاء الجرحى.
ولفتت الصحيفة إلى أن مسئولين قطريين ومصريين انخرطوا مؤخرًا مع نظرائهم الأمريكيين، فى مناقشة تفاصيل عدة حول البنود الخاصة بوقف إطلاق النار، وسط استمرار الخشية من تعنت المواقف الإسرائيلية، وهو ما عبّر عنه علنًا وزير الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطى، أخيرًا فى تصريحات تليفزيونية.
قوة دولية على محور فيلادلفيا
بدورها، قالت صحيفة «العربى الجديد» إن مباحثات بلينكن مع المسئولين فى مصر سوف تتركز على خطط إنشاء قوة دولية تشرف على إدارة القطاع «يمكن أن تشارك فيها مصر»، وتتولى أيضًا مراقبة الشريط الحدودى بين شمال سيناء فى مصر وقطاع غزة، والبالغ طوله 14 كيلومترًا والمعروف بمحور صلاح الدين «فيلادلفيا».
ولفتت إلى الرفض الإسرائيلى لهذا الأمر حيث أن نتنياهو متمسك ببقاء قواته فى هذا المحور، على أمل تعديل معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية، بما يقنن وضع قواته فى تلك المنطقة الممنوعة عليه بموجب تلك المعاهدة الموقعة فى 1979.
والنقاط العالقة بشأن المنطقة الحدودية من بنود الخلاف التى عرقلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى فى مفاوضات غزة خلال جولتها فى القاهرة فى يوليو الماضى، بعدما رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الانسحاب من محور صلاح الدين.
.. كل ذلك، فى أفق الحراك السياسى المحدد، الولايات المتحده غائبة عن جديتها، الفرصة مواتية للسفاح نتنياهو، بينما انتظار الضربة، لنقل مفتاح الحرب الإسرائيلية الإيرانية، بات أقرب من ضربات آخرها قد تطال بين السفاح نتنياهو فى قيساريا.
* القرار 1701.. طريق الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل.. وليس الحل
بعدما أتم الموفد الأمريكى آموس هوكشتاين جولته البيروتية، وأتم لقاءات رئيس مجلس النواب نبيه برى ورئيس الحكومة نجيب ميقاتى إضافة إلى قائد الجيش جوزاف عون، تناول فيها حيثيات تطبيق الـ1701. لاحظ الموف، المفوض أنه:
* حين يُبدى لبنان رغبته واستعداده للعودة إلى القرار الأممى لوقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية الإسرائيليّة
* تُشير الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل إلى أن لديها بعض الشروط لإيقاف حربها فى لبنان.
* لإسرائيل رغبة بتطبيق كل مندرجات القرار 1701، بما فى ذلك إبعاد قوات «حزب الله» إلى شمال الليطانى ونزع سلاحه.
* العودة إلى القرار 1559 الذى ينص على حل كل الميليشيات اللبنانية والأجنبية.
* معضلة كل ذلك فى أن «حزب الله» يوافق على القرار الصادر عام 2006 الذى أنهى القتال بينه وبين دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، غير أن كل طرف عمل منذ 18 سنة على ترجمة الاتفاق الدولى بما يتناسب مع مصالحه.
* فى المفاوضات تطرق إلى: حزب فصائل «المقاومة» استمرت بالتسلح وبنشر الإمكانات العسكرية قرب الحدود اللبنانية- الفلسطينية.
* كان جيش الاحتلال يعمل على استكمال الاجتياحات، مقدمات التوغل خرق الأجواء الخاصة بالجنوب اللبنانى، ووسط بيروت بلبنان، ضربات وبطلعات جوية استطلاعية، وضرب ممنهجة أهداف لإيران و«الحزب» داخل سوريا، وفى عمق بعض المناطق الحدودية المشتركة فى الجولان.
ابتعاد حلول القرار الأمنى، هى نتيجة طبيعة الرائحة الحرب، حرب عدوانية على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وإسناد، من حزب الله، دعمًا لمحور المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، لتنتج، تلقائيًا، وربما كرد فعل للتهاون الدولى فى حسم ولجم العدوان الإسرائيلى على غزة، ما دفع المواجهة الدائرة بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلى، لتلحق بركب الإسناد، وهو ما نتج مؤخرًا، واتضح أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، تريد، وفق التحليل الذى وصل «الدستور» من مصادر أكاديمية وإعلامية فى بيروت، قالت:
* 1:
ماذا عن اليمين الصهيونى التوراتى؟:
اليمين المتطرف التوراتى فى إسرائيل، يعتمد على السفاح نتنياهو، فى القضاء على قدرات «حزب الله» العسكرية، وهذا يوسع ويصعد وسيؤدى إلى إطالة الحرب.
*2: فى حل تكتيكى..؟
.. يقال، لإيجاد منطق لتطبيق القرار 1701 بحذافيره بما فيه إبعاد قوة الرضوان، تابعة لحزب الله، إلى شمال الليطانى مع نزع سلاح «المقاومة» .
*3: جولات لا تتقدم.
عدم تقدم هذه الجولات، من خلال المساعى الدبلوماسية، يعنى تشبث السفاح نتنياهو، بأنه يريد أن تستطيع، حكومة الكابينيت إعادة سكان إلى مستوطناتهم الشمالية، وهذا بدأ خلال التفاوض غير عملى ومستحيل لتزمت حالة حزب الله، نتيجة أسرار التفاوض بين الدولة اللبنانية، وإسرائيل السفاح نتنياهو، الذى يعيث فسادًا لأنه يتحسس الدعم الأمريكى الأوروبى، والسكوت من المجتمع الدولى.
.. الصورة القادمة، تصعيد شامل، «حزب الله» قد يوافق على تطبيق كل مندرجات القرار 1701، فهو يُريد تنفيذه كما فعل من العام 2006 حتّى 7 أكتوبر 2023، أى إنهاء الأعمال العسكرية وإعادة الهدوء والإستقرار إلى الدولة اللبنانية، دون فقدان قوته أو التطرق إلى سحب سلاحه.
الحزب يعلم أن بعض الفراغ السياسى، جعل نتنياهو سفاح دولة الاحتلال الإسرائيلى العنصرية ومعها بعض الأطراف اللبنانيّة، على اختلاف مواقعها تتخوف من استمرار الحروب، والتدخل الإيرانى، وهم مقوى سياسية وطائفية طرح من الإدارة الأمريكية والبنتاجون ودول أوروبية وعربية ناشطة، إمكانية النظر بتنفيذ القرار الأمنى مع ملف سلاح «المقاومة» ومعالجته لتفادى أى حرب مستقبلية مع جيش الاحتلال الإسرائيلى، الذى يتلاعب فى محصلة الأحداث بين غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، وانتظار لحرب إسرائيلية متوقعة فى اى لحظة مع إيران، بالتأكيد، هناك صراع يلوح فى الافق، لأن ما تفهمه إيران ولبنان وحركة حماس، أن الوضع فى إيران، ودول المنطقة عاصف، قلق، وشروط تل أبيب، التى تعد ضربة ما، تصطدم بعدم رغبة حزب الله بالمساس بسلاحه، وهو أمر يعنى إيران كداعم رئيس، لهذا بات القرار 1701، دون أى جدوى، ولم يعّ فاعلًا، وأنه يجب البحث عن قرار أممى جديد أو الاستمرار بالحرب حتى القضاء على لبنان وسلاح «حزب الله» التى لم تتأثر رغم الغارات الإسرائيلية الوحشية وتوغل العدو داخل بلدات جنوبية، حسب مصادر أمنية فى لبنان والمنطقة..
.. فى العلن، كما فى الظل، الولايات المتحدة الأمريكية، انشغال ها قبل وبعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يؤكد، راهنًا أنها لا تزال تدعم السفاح نتنياهو، والعملية العسكريّة الإسرائيلية، بتخطيط الكابينيت، عمليات فى الجنوب اللبنانى وفى غزة، ورفح جباليا، على الرغم من نيتها بوقف إطلاق النار وعدم إقحام إيران فى النزاع، وهذا مجرد أضغاث أحلام يشهد عليها المجتمع الدولى بصمت مريب.
مؤشرات الحرب، يريدها السفاح، وفى الزوايا الحرجة تريدها الإدارة الأمريكية والبنتاجون، وكلهم، فيما يبدو قد نفضوا خياراته، تمرير وقت، الواضح أن تل أبيب تريد فرض شروطها وأنها غير مستعدة لإنهاء الحرب من دون حل سلاح «حزب الله»، وأن الموافقة على الـ1701 ونشر الجيش لا يكفيان وحدهما لوقف إطلاق النار، ومع هذه الشروط، لو فرضت بقوة ما، وهذا مستحيل، فإن الآتى، ترقب استشراف ثلاث جبهات ستبقى مستعمرة، إلا أن تنحل عقدة الريس الأمريكى المقبل على البيت الأبيض.
* وثائق الحرب:
* القدرة على تجربة الحرب، قدرتنا على السلام والأمن
كيف كانت أنماط الحرب بين الـ2006 والـ2024.. وهل هذا ما فعلته دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى فعلا فى لبنان؟!
* اعتبرت حرب إسرائيل على حزب الله عام 2006، إخفاقًا من قبل معظم العاملين فى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وكان سلاح الجو الإسرائيلى يملك لائحة ضعيفة من الأهداف، فيما عانت القوات البرية خلال القتال فى التضاريس الوعرة فى جنوب لبنان. كذلك، أخفقت الحرب فى تحقيق أهدافها المعلنة بإعادة جنديين مختطفين وإبعاد حزب الله عن الحدود.
* نقل آدم راسغون فى صحيفة «نيويوك تايمز» عن كارميت فالنسى، الخبير الإسرائيلى، فى شئون حزب الله، الذى خدم فى الاستخبارات العسكرية قوله: «كانت هناك درجة من الصدمة من نتائج الحرب» .
ويقول خبراء أمنيون إسرائيليون إنه بعد نحو 20 عامًا، شنت إسرائيل هجومًا آخر ضد حزب الله فى لبنان. وهذه المرة، نجحت سلسلة من الهجمات فى قتل قادة حزب الله، وشل شبكة اتصالاته واستهدفت مستودعات أسلحته- كنتيجة مباشرة لاستثمار إسرائيل فى التحضير لمعركة مستقبلية مع حزب الله عقب الأداء الفاشل فى 2006.
* بينما تحاول القوات الإسرائيلية التوغل عميقًا فى البر اللبنانى، فإنها ستكون عرضة لمخاطر أكبر، بما فى ذلك أسلحة متطورة يستخدمها حزب الله. وإذا ما أخفقت الحكومة الإسرائيلية فى وضع استراتيجية خروج واضحة، على غرار ما فعلت فى غزة، فيمكن أن ينتهى الجيش الإسرائيلى إلى حرب طويلة تستنزف مصادره حتى أقصى الحدود.
* ساعد توجيه ضربة تلو الضربة لحزب الله، فى استعادة سمعة إسرائيل كقوة كبيرة فى الشرق الأوسط، لكنه أوضح فى الوقت عينه كيف كانت إسرائيل أكثر استعدادًا للحرب مع حزب الله على حدودها الشمالية، مما كانت فى مواجهة اختراق من قبل حماس، التى قادت هجمات 7 أكتوبر فى الجنوب.
* قال ياكوف أميدرور، الجنرال المتقاعد، الذى تولى منصب رئيس مجلس الأمن القومى بين عامى 2011 و2013 إن «حزب الله كان أقوى بعشر مرات من حماس، لكن الجيش الإسرائيلى كان مستعدًا 20 مرة لحزب الله، أكثر مما كان مستعدًا لحماس».
* كان حزب الله أيضًا أكثر استعدادًا للحرب مع إسرائيل من المرة السابقة، حيث بنى ترسانة تقدر بأكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة، ودرب عشرات الآلاف من المقاتلين. ودرس قادته إسرائيل بعناية، حيث تصوروا أن حزب الله قادر على تبادل الهجمات مع إسرائيل دعمًا لحماس من دون إشعال فتيل حرب شاملة.
* أظهر الهجوم الإسرائيلى ضد حزب الله أن ذلك كان خطأً كبيرًا فى التقدير، فيما صعدت إسرائيل هجماتها فى منتصف أيلول، وبدأت أسابيع من القصف ضد حزب الله واستهدفت مقاتليه من خلال تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية وأجهزة البيجرز العائدة لهم. وأدت الأجهزة المتفجرة إلى مقتل أو إصابة مسلحين ومدنيين.
* فى 27 سبتمبر، قصفت إسرائيل مجمعًا تحت الأرض، ما أسفر عن اغيتال الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله، الذى حول الحزب إلى قوة سياسية وعسكرية كبيرة.
* حملة قصف واسعة النطاق شنها الجيش الإسرائيلى على البنى التحتية للأسلحة التابعة لحزب الله وأودت بمقاتليه، مما قوض قدرة الحزب على الرد بقوة.
* تم استهداف آلاف الأشخاص فى الغارات الجوية الإسرائيلية، بينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة العامة اللبنانية.
* قال الجنرال أميدرور إن أحد العناصر الرئيسية للتفوق الاستخباراتى الإسرائيلى على حزب الله، هو زيادة نشر المسيّرات التى تحلق فى سماء لبنان.
* كشف التحقيق الذى أجرى حول أداء الاستخبارات العسكرية قبل وأثناء حرب عام 2006، عن أن المسيرات الإسرائيلية تم تحويلها إلى غزة، مما ترك المنطقة بعدد ضئيل من المسيرات.
.. وهذا التحقيق، تم بناء على طلب من رئيس الأركان الإسرائيلى.
* قال إيال حالوتا الذى تولى منصب رئيس مجلس الأمن القومى بين عامى 2021 و2023، فإن القوات الإسرائيلية ركزت على جمع المعلومات الاستخباراتية عن قادة حزب الله وتحركاتهم وكذلك حول وسائل الاتصالات والمنشآت السرية التابعة لهم.
وفى الوقت الذى كان حزب الله متنبهًا إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى تقوم بالتجسس على أعضائه، فإن الجيش الإسرائيلى كرر ضرباته لقادة الحزب مما يفترض حجم الاختراق العميق لصفوفه.
* يقول حالوتا: «إننا نرى اليوم كيف استفدنا من هذه المعلومات».
وكانت عمليات التجسس الإسرائيلية ضد حزب الله قادرة مرارًا على جمع معلومات عن الاجتماعات السرية من دون علم الحزب، بحسب ثلاثة مسئولين أمنيين إسرائيليين.
* إن الغزو البرى الذى تنفذه القوات الإسرائيلية فى لبنان، قبل بضعة أيام فقط، كان ثمنه باهظًا، إذ قتل حزب الله الأربعاء، تسعة جنود إسرائيليين خلال بعض المعارك الأولية بين الجانبين منذ بدء الغزو. وقال الجيش إن جنديين آخرين قتلا الجمعة فى مرتفعات الجولان التى تسيطر عليها إسرائيل.
* يقول خبراء إن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، فى حاجة إلى ترجمة الإنجازات العسكرية التكتيكية التى حققتها إلى نجاح سياسى، عن طريق التوصل إلى اتفاق دبلوماسى يعيد الأمن إلى شمال إسرائيل. ومن دون مثل هذا الاتفاق، من غير الواضح، متى سيعود نحو 60 ألف نازح إلى منازلهم فى الشمال.. وهذا فى المؤشر ومع متاهة المفاوضات والاتى من مؤتمر باريس، مطرحة إعادة تدور لما تريد مكوكيات بلينكن وأموس هوكشتاين، نحو تصعيد وانفتاح لحرب مختلفة.
.. قد يكون الاختلاف، بحسب بنود الوثيقة الاستقصائية، لم يعرج على مخاوف المنطقة، بل العالم من حرب إيرانية إسرائيلية، لها بدلالاتها فى صمت المجتمع الدولى، الذى قد يتحول إلى ألم بشرى عميق.
.. لنعد إلى نجيب محفوظ فى أولاد حارتنا، كانت أقدر المناهج الإنسانية التى سردت دلالة حروبنا مع الداخل، والآتى من العدو.