رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا يكشف كتاب "كليوباترا.. الملكات المنسيات في مصر"؟

كتاب كليوباتر
كتاب كليوباتر

لم تكن كليوباترا، مجرد ملكة حكمت البلاد، لفترة من الوقت، وإنما ملكة استطاعت أن تخُلد قصتها في الثقافة الشعبية، مما جعلها موضوع بحث ودراسة أستاذ التاريخ القديم في جامعة كارديف لويد لويلين جونز، فما قصة كتابه الصادر حديثًا "كليوباترا.. الملكات المنسيات في مصر"؟

ماذا يكشف كتاب "كليوباترا.. الملكات المنسيات في مصر"؟

يتناول الكتاب سيرة حياة الملكة كليوباترا، وحقيقة أنها كانت واحدة من سبع ملكات أخريات، لم يتحدث عنهن التاريخ باستفاضة، وجميعهن كن من أصحاب النفوذ في الأسرة البطلمية وهي الأسرة المقدونية التي حكمت مصر بعد الإسكندر الأكبر.

ويكشف الكتاب كيف سيطرت هؤلاء النساء الاستثنائيات على السياسة والحرب في أغنى دولة من دول العالم القديم، ويغوص الكاتب في سرد قصة مصر البطلمية من خلال سلسلة من الملكات اللاتي حملن اسم "كليوباترا"، ويناقش الكتاب إعادة تقييم النساء في مركز السلطة في العصور القديمة، وعلى النقيض من المسلسل التلفزيوني، بنفس الاسم، فإن كتاب "لويد لويلين" هو عمل تاريخي، يستند إلى أحدث الأدلة التاريخية، والتي تشمل الاكتشاف الأخير لـ "توقيع" كليوباترا على ورق البردي في الإدارة اليونانية ginesthoi (بمعنى فليكن)، وهو ما يعادل توقيع الملوك في ذلك الوقت.

كتاب
كتاب "كليوباترا.. الملكات المنسيات في مصر"

ملكات مصريات منسيات حملن اسم “كليوباترا”

ويكشف الكاتب، في كتابه "كليوباترا.. الملكات المنسيات في مصر" أنه: تُذكر كليوباترا، إحدى أكثر الشخصيات شهرة في التاريخ، كحاكمة ذكية وكاريزمية، لكن قِلة من الناس يدركون اليوم أنها الملكة الأخيرة في سلسلة طويلة من الملكات المصريات اللاتي حملن هذا الاسم.   

ويروي المؤرخ لويد لويلين جونز، في الكتاب القصة الدرامية لهؤلاء النساء السبع اللاتي لا يُضاهين الملكة كليوباترا، حيث يستعيد بوضوح العالم المفقود لمصر "الهلنستية" ويتتبع القرون الأخيرة للمملكة قبل سقوطها في يد روما، وكانت كليوباترا من نسل بطليموس، القائد الذي غزا مصر إلى جانب الإسكندر الأكبر، وكانت النساء تتحدثن اليونانية، وظلت كليوباترا قريبة من بعضهن كأمهات وبنات وأخوات، وفتيات أخوات غير شقيقات وبنات أخوات، وكانت كل واحدة منهن تتمتع بسلطة مطلقة، ويطغين على أزواجهن أو أبنائهن، وأثبتن جميعًا أنهن قائدات ماهرات وقادرات. 

وكانت كليوباترا تحكم مصر من خلال استخدام الطقوس الغامضة والعروض الفخمة والثروات التي لا مثيل لها، حيث كانت تتصرف بذكاء في مواجهة الاضطرابات السياسية ومكائد البلاط، وتقود الجيوش إلى المعارك وتقود أساطيل السفن، وتقضي على منافسيها من السلالات الحاكمة بلا رحمة.