رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وصفات غريبة للأمهات لحماية أطفالهن من السحر في مصر القديمة

حياة الطفل والأم
حياة الطفل والأم في مصر القديمة

ربما لم تختلف مشاعر الطفولة، واللعب واللهو في هذا العمر الصغير في مصر القديمة عن اليوم، ولكن تباينت القصص الخرافية وطبيعة الحياة، وانتشار الأفكار التي تؤمن بـ السحر والأشياء العجيبة التي تحمي الأطفال من الشرور، في ذلك العصر المبكر.

وفي التقرير التالي، نستعرض الطرق والوصفات الغريبة التي كانت تستخدمها الأمهات قديمًا لحماية أطفالهن.

“جدة خرافية” لكل طفل 

ووفقًا لكتاب "مصر القديمة" لـ جيمس بيكي، ومن ترجمة الأديب نجيب محفوظ، إله ككان هناك قصص خرافية حول الطفولة قديمًا، فتجد أنه للصبي الصغير «جدة خُرافية» تحوم حوله أثناء الليل، وتُنير فراشه، وتُهديه الهدايا، وتتنبأ له عن المُستقبل.

ولفت جيمس بيكي إلى أنه كان في مصر طائفة يُطلق عليهم المصريون اسم "هافورز"، ليس لهم من عملٍ إلا التنبؤ عن المستقبل، مشيرًا إلى أنه كان عهد الطفولة أطولَ مما هو الآن، فكان على الأم السعيدة ألا تترك طفلها يغيب عن ناظريها ثلاث سنين متوالية، فتحمِلة على کتفها أينما توجهت.

وصفات غريبة للأمهات لحماية أطفالهن من السحر

وكان الطفل إذا مرض قديمًا، وفحصه الطبيب، كثيرًا ما يقول لوالدته: "ليس هذا الطفل مريضًا؛ إنما هو مسحور» وعلى ذلك يكتب الوصفة التي تحميه من السحر.

وتبدأ الأمهات في اتباع هذ العلاج الذي يقي طفلها من السحر، ومن أشهر هذه الوصفات الغريبة قديمًا، نجد خطوات إحدى الوصفات: خذ خنفساء كبيرة، واقطع رأسها وجناحَيها، ثم اسلقها، وضعها في زيتٍ واترکه بعد ذلك، واطبخ أجنحتها ورأسها، واسقِ الخليط للمسحور.

وفي أحيانٍ أخرى يكتفي الطبيب بكتابة كلمات سحرية غامضة على ورقة قديمة يربِطُها بالعضو الموجوع.

كلمات لابد من قرأتها الأمهات لحماية الطفل من العفريت
كلمات لابد من قرأتها الأمهات لحماية الطفل من العفريت

كلمات لابد من قرأتها الأمهات لحماية الطفل من العفريت

وإذا صرخ طفل من ألَم المرض قامت أمه وجابت أنحاء الغرفة وهي تقرأ مجموعة من الكلمات والتعاويذ ظنًا منها، أن عفريتًا يزعج طفلها، فتقول مخاطبة الشيطان: 

هل أتيتَ لتقبيل الطِّفل؟ لا أسمحُ لكَ أن تُقَبِّلَه!

هل أتيتَ لتهدئةِ خاطرِه؟ لا أسمحُ لك أن تُهَدِّئَ خاطرَه!

هل أتيتَ لتؤذِيَهُ؟ لا أسمحُ لكَ بأن تؤذيَه!

هل أتیتَ لتخطفَهُ منِّي؟ لا أسمحُ لكَ أن تخطِفَه

وإذا شعر الطفل بالتحسن، وبرئ الطفل، ظنت الأم، ان العفريت ذهب بعيدًا عن طفلها، ثم تسمح لطفلها أن يخرج ليلعب، والطفل وأخته يستحمان كل صباح.

وكان الأطفال يحترمون والديهم احترامًا شديدًا في ذلك العصر المبكر، حيث ساد الاعتقاد بأن "حق كل فرد في التحلي بالأخلاق الفاضلة يمكن أن يقوم على أساس النهج والسلوك اللذين يعامل بهما أفراد أسرته، وهم والده ووالدته وإخوته وأخواته".