رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"عار العالم".. شهادات خاصة حول حرق مستشفيات شمال غزة

حرق مستشفيات شمال
حرق مستشفيات شمال غزة

تواصل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلى مجازرها البشعة بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وكان آخر جرائمها حرق مستشفى كمال عدوان، آخر مستشفى عامل فى شمال القطاع، مجبرة الطواقم الطبية والجرحى على الخروج منه عراة على الرغم من صعوبة الطقس، مقتادة إياهم لجهة غير معلومة.

وكشفت منظمة الصحة العالمية عن أن ٦٠ عاملًا صحيًا و٢٥ مريضًا فى حالة حرجة، بمن فيهم الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعى، كانوا فى المستشفى عندما تم إحراقه، ولا يزال مصيرهم مجهولًا.

وتحدثت «الدستور» مع عدد من الكوادر الصحية فى شمال القطاع، الذين كشفوا عن واقع مأساوى يعيشونه فى ظل مجازر الاحتلال.

إخراج المرضى والكوادر الطبية من «كمال عدوان» إلى «جهة غير معلومة»

قال الدكتور فادى الخضرى، إخصائى القلب والقسطرة بمجمع الشفاء الطبى، إن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى كمال عدوان، وأخرجت جميع المرضى والكوادر الطبية لجهة غير معلومة.

وأضاف: «فقدنا الاتصال بهم، ولم يحضر أى مريض أو جريح خرج من مستشفى كمال عدوان لمستشفى الشفاء»، مشددًا على أنه «بعد حرق كمال عدوان لم يعد هناك أى مستشفى فى الشمال عقب اقتحام مستشفى الإندونيسى وتدميره قبل يومين».

وحول الأوضاع الداخلية وأوضاع الجرحى والمصابين داخل مجمع الشفاء، قال «الخضرى»: «نعانى من نقص الخدمات، ولدينا نماذج كثيرة داخل المستشفى، منها حالات إصابات قطع الحبل الشوكى والشلل التام يحتاجون لمستشفيات تأهيل، وفى الشمال لا توجد تلك المستشفيات، وتركهم بهذه الحالة أسفر عن مضاعفات خطيرة، وقرح فراش، وضعف فى العضلات، وتحتاج تلك الحالات إلى دخول المستشفيات، لأنها بحاجة إلى الكهرباء، وبحاجة إلى الفراشات الهوائية».

وحول طريقة تعامل الأطباء مع تلك الحالات، ذكر أن «التعامل أساسى وفقط بمسكنات وبغيارات للجروح، ولا يوجد تدخل جراحى لنقص الكهرباء والخدمات، خاصة أن معظم الحالات يحتاج لاستكمال العلاج بالخارج».

وأشار إلى أن «هناك حالات حروق كثيرة جدًا، خاصة حروق بنسبة ٧٠٪، وحالات بتر وحالات إصابة بالعمود الفقرى، ولا توجد تخصصات لها من الأطباء داخل المجمع، وتحتاج للسفر إلى الخارج».

وتابع: «لدينا حالات من المرضى لا تأخذ حقها، وهى مرضى القلب، خاصة المصابين بالجلطات والذبحة الصدرية، ويحتاجون لقسطرة وتركيب دعامات، ولا يوجد سبيل لإجراء تلك العمليات، ويوميًا هناك حالات وفاة بصفوف تلك الفئة من المرضى، نتيجة نقص الأدوية اليومية الخاصة بهم أيضًا، وإن توفرت لا يستطيعون شراءها، بسبب عدم توفر الأموال لديهم، أيضًا مرضى السرطان لا يوجد لهم علاج متوفر، خاصة بالشمال، الوضع صعب جدًا». وذكر أن مجمع الشفاء، أو ما تبقى منه بعد إصلاحه بجهود محدودة، يفتقر إلى الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية، موضحًا أن العمل داخل المجمع يتم بأدنى حد من الخدمات، فى ظل محاولات لتقنين الأوضاع، خصوصًا مع انعدام الوقود اللازم لتشغيل المولدات.

ووجّه نداء للعالم أجمع لتقديم الدعم لسكان غزة، مطالبًا بوقف الحرب وفتح المعابر لإدخال المساعدات والاحتياجات الطبية والوقود، بالإضافة إلى تسهيل سفر الجرحى والمرضى لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة.

روبوتات لتفجير المستشفى جزئيًا ثم إحراقه

قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن إقدام الاحتلال الإسرائيلى على حرق مستشفى كمال عدوان فى منطقة بيت لاهيا تصعيد خطير، يعكس إصراره على استكمال سياسة التطهير العرقى فى شمال قطاع غزة.

وأضاف أن ما يحدث فى شمال القطاع هو عملية تدمير ممنهجة لكل مقومات الحياة، بهدف القضاء على أى أمل فى مستقبل أفضل للسكان فى غزة، موضحًا أن استهداف مستشفى كمال عدوان ليس حادثًا منفصلًا، بل يأتى فى سياق استهداف مستمر للمستشفيات والبنية التحتية الصحية فى القطاع، كما حدث سابقًا فى مستشفى الشفاء، ومستشفى العودة، ومستشفى الإندونيسى، لافتًا إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الجرائم إلى تدمير القطاع الصحى بشكل كامل، وفرض حالة من اليأس والعجز على السكان المحاصرين.

وأضاف أن الاحتلال يستخدم أساليب قمعية لترهيب الطواقم الطبية، مشيرًا إلى تهديدات سابقة تلقاها الدكتور حسام أبوصفية، مدير مستشفى «كمال عدوان»، وزملاؤه لإجبارهم على مغادرة المستشفى، ومع إصرار الطواقم الطبية على البقاء لخدمة المرضى، عمد الاحتلال إلى حصار المستشفى، ومنع وصول أى مساعدات أو إمدادات طبية له، سواء من المنظمات الدولية أو أى جهة أخرى.

وتابع أن الاحتلال لم يكتفِ بذلك، بل لجأ إلى إرسال روبوتات لتفجير المستشفى جزئيًا، وصولًا إلى إشعال الحرائق فيه، ما أدى إلى تهجير آلاف المرضى، بينهم جرحى فى حالة حرجة. 

وواصل: «هؤلاء المرضى واجهوا صعوبات كبيرة أثناء الإجلاء، فى ظل الطقس البارد، وانعدام وسائل النقل المناسبة، ما أدى إلى وفاة البعض منهم أثناء محاولتهم الوصول إلى مستشفيات أخرى تبعد أكثر من ١٠ كيلومترات».

واختتم حديثه بإدانة المشهد المأساوى الذى يعكس عجز المجتمع الدولى عن التصدى لهذه الجرائم، مؤكدًا أن ما يحدث هو عمليات تطهير عرقى عنصرية، تنفذ تحت مرأى ومسمع من العالم.

نصف رغيف وجبة المرضى والكوادر فى «العودة»

شدد الدكتور بكر أبوصفية، مدير مستشفى العودة بتل الزعتر شرق مخيم جباليا فى شمال قطاع غزة، على أن الأوضاع غاية فى الصعوبة، خاصة خلال آخر أسبوع فى ظل الحصار الظالم على شمال القطاع، موضحًا: «هناك استهدافات مباشرة من قبل قوات الاحتلال بحق المستشفيات، سواء مستشفى العودة، أو مستشفى الإندونيسى، أو مستشفى كمال عدوان».

وقال إن هناك استهدافات غير مباشرة من قبل قوات الاحتلال، من خلال وضع الروبوتات وبراميل المتفجرات بين المبانى لهدم مربعات سكنية قريبة من المستشفيات، لافتًا إلى أنه فى آخر ليلتين خرج المستشفى عن الخدمة، بسبب تدمير كل الأجهزة والأقسام والنوافذ والأبواب والكاونتر، حتى الأجهزة تحركت وخرجت من مكانها من شدة القصف.

وأضاف: «أصبح مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان شبه خارجين عن الخدمة، لا يوجد مصابون يستطيعون الوصول إليهما فى الوقت الحالى، بسبب قلة وجود الأهالى فى الشمال، وحتى من يصاب بعيدًا عن المستشفى لا يمكنه الوصول، لأنه لا توجد وسيلة مواصلات أو سيارة إسعاف أو دفاع مدنى، أو حتى العربات التى تجرها الدواب»، مشيرًا إلى أنه فى السابق كان المصاب يحمل على الأكتاف، وفى أحيان كثيرة يتعرض للقصف هو ومن معه. وأكمل: «استقبلنا يوم ٢٥ ديسمبر ٧ إصابات، وتم إدخال ٥ منهم إلى المستشفى بإصابات فى الرأس، يحتاج البعض للتحويل إلى محافظة غزة للحاجة للأشعة والعمليات، كما وصل ٣ شهداء إلى المستشفى، وارتقى شهيد خلال العمليات بسبب شدة الإصابة».

وحول مصير جثامين الشهداء وأماكن دفنها، قال «لا يوجد مكان للدفن، ولا يوجد مكان آمن حتى لحفظ الشهداء، وهناك فقط منطقة تبعد عن المستشفى ٧٠ مترًا دفن بها ١٠ شهداء حتى اللحظة».

وذكر أنه تم إجلاء العاملين من مستشفى الإندونيسى، الذى يبعد ٣٠٠ متر فقط عن مستشفى العودة، بناءً على أوامر الإخلاء الصادرة عن الاحتلال، مع بقاء طبيب واحد وعامل صيانة فقط داخل المستشفى. 

وأشار إلى أن الاحتلال تنصل من اتفاقه مع الصليب الأحمر لنقل مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الإندونيسى، حيث اقتحم المستشفى ودمر محطة الأكسجين والمولدات الكهربائية، مضيفًا: «نحن فى خطر دائم، ولا يمكننا المغادرة ما دام هناك جرحى ومصابون بحاجة للرعاية».

ولفت إلى أن أغلب سكان الشمال صاروا فى غرب غزة، وهجروا منازلهم وبيوتهم مجبرين، بعد تحذيرات «الكواد كابتر» الإسرائيلية لهم بالخروج والذهاب إلى محور صلاح الدين ومن ثمّ إلى الغرب، وبالفعل خرج الأهالى تحت تهديد السلاح.

وحول مدى توفر الأدوية والمستلزمات المعيشية الأساسية، قال: «لا يزال لدينا بعض الأدوية عبارة عن أقراص وبعض الحقن، وهناك حالات مريضة داخل المستشفى، ولكن لا نستطيع تقديم العلاج لها بسبب انعدام العلاج الخاص بها».

وتابع: «الوضع الغذائى صعب للغاية، ولولا أن الصليب الأحمر ألقى ٤٠ طردًا غذائيًا، لكنا الآن فى أزمة حادة، ورغم ذلك، اضطررنا للدخول فى مرحلة تقشف شديد، حيث نعطى رغيفين فقط لكل شخص، واحد للإفطار وآخر للعشاء، ولكن ابتداءً من اليوم، سيكون هناك رغيف واحد فقط طوال اليوم، وبعدها نصف رغيف، إذ إن الطحين بدأ ينفد، نحن بحاجة إلى كيسين، أى ٥٠ كيلوجرامًا من الطحين لكل دفعة خبز واحدة».

وأوضح أن المستشفى يؤوى حاليًا ١٠٠ شخص، بينهم ٦٥ من الكوادر الطبية، والبقية من الجرحى ومرافقيهم، مضيفًا: «نحاول جاهدين تقنين أوضاعنا والتكيف مع الظروف الصعبة، دعواتكم لنا بالسلامة والصبر فى مواجهة هذه المحنة».

عبدالفتاح بدوى: لم أتمكن من إجراء جراحة لإنقاذ يدى بسبب كثرة المصابين

روى عبدالفتاح بدوى، من سكان مخيم النصيرات، معاناته قائلًا: «أصبت فى ٨ يونيو ٢٠٢٤، أمام منزلى، بشظايا صاروخ إف ١٦ حينما قصف الاحتلال الشارع المقابل مباشرة للمنزل، واستشهد فى نفس اللحظة أخى أحمد، الذى كان يقف بجانبى، الإصابة جاءت فى كتفى اليسرى، وكادت تقطع كامل يدى، سرت مباشرة إلى مستشفى العودة بالنصيرات وبعد الإسعاف الأولى تم نقلى إلى مستشفى الأقصى، وكان مكتظًا جدًا، فتم تحويلى إلى مستشفى الأمريكى ومنه إلى مستشفى الأوروبى فى مدينة رفح». وأضاف «بدوى» أن الإصابة كانت تهشمًا وفقدانًا فى عظام العضد، ما بين المرفق والكتف، مع قطع فى عصب الكعبرى أدى إلى سقوط فى اليد، ونظف الأطباء الجرح وفى اليوم التالى أجروا عملية زراعة بلاتين خارجى فى العظام مع ترميم للعصب الكعبرى. وأشار إلى أنه عقب حوالى شهر من الإصابة وفى ظل ألم شديد كانت المعاناة منه على مدار الساعة تبين أن جزءًا من البلاتين كُسر داخل العظم، متابعًا: «أجريت عملية إزالة بلاتين، وتقدمت للعديد من المستشفيات بطلب إجراء عملية ربط عظم بلاتين داخلى مع نقل وتر حتى يبدأ العصب بالعمل لكن دون جدوى، لكن لم أتمكن من إجراء الجراحة لوجود حالات طارئة يوميًا، ولا يوجد وقت للأطباء لإجرائها، وقمت مؤخرًا بإجراء تحويل خارجى للسفر العلاجى خارج غزة، وبانتظار قرار فتح المعبر وموافقة اللجنة الطبية». وأضاف: «أنا بحاجة لعملية زراعة عظام ونقل وتر لعلاج العصب الكعبرى، ولا يمكن تحريك يدى إلا بصعوبة، أما عن العلاج فليس هناك سوى مسكنات الألم، ومتوفر بعضها فى صيدليات القطاع نظرًا لمنع الاحتلال استيراد الأدوية خاصة مسكنات الألم الشديد وأدوية الأعصاب»، مؤكدًا أن سعر الأدوية تضاعف.

وائل أبوقمر: فقدت ذراعى.. وعاجز عن علاج قدمى لقلة الإمكانات

قال وائل أبوقمر من قطاع غزة: «كنت فى زيارة لصديقى، وأثناء سيرنا على الطريق تم استهدافنا بصاروخ مباشر واستشهد صديقى، وبترت يدى اليمنى من أعلى الكوع، بجانب إصابتى بقدمى اليمنى إصابة بالغة وإصابات أيضًا بباقى أنحاء الجسم».

وأضاف أبوقمر: «حاليًا أحتاج لإجراء عملية ليدى المبتورة لأنه تم بترها بشكل خاطئ، وتوجد كتلة عصبية تحتاج لتدخل جراحى، وبالنسبة للقدم فإن الأطباء بغزة لن يستطيعوا أن يفعلوا لها شيئًا بسبب قلة الإمكانات وأحتاج لعلاج بالخارج بمستشفى متخصص بالعظام».

وحول توفر العلاج أو المسكنات، قال أبوقمر: «لا أحصل على أى نوع من العلاج لعدم توفره، ولصعوبة دخوله للقطاع، والألم والوجع موجود بشكل دائم، لعدم توفر المسكنات، وقد زاد الألم مع الشتاء».

عبدالهادى حجاج:نناشد العالم التدخل لإنهاء هذه «المقتلة»

قال عبدالهادى حجاج، من الشجاعية: «نزحت مع أسرتى إلى دير البلح وتنقلت من مكان لآخر ٤ مرات، ومعاناتى اليومية هى معاناة كل غزاوى نازح فى الحصول على الأمان وتأمين متطلبات الحياة اليومية، لكن لا يوجد أمان فى أى مكان فى قطاع غزة». وتابع: «القصف مستمر، واستهدف منزلًا مجاورًا للمنزل الذى أستأجرته، وعناية الله أنقذت بناتى وزوجتى، والبرد الشديد ضاعف معاناتنا، فى ظل عدم وجود وسائل للتدفئة». وناشد «حجاج» العالم قائلا: «نحتاج إنهاء هذه الإبادة وهذه المقتلة وإنهاء حروبنا اليومية مع المأكل والأمان وتركنا نعيش بسلام مع عائلاتنا».

عدنان عرفة: الاحتلال ينتهج سياسة التجويع والإرهاب الأسود

قال عدنان عرفة، من سكان القطاع: «الاحتلال ينتهج سياسة التجويع والإرهاب الأسود وآلة حربه السادية بحق شعبنا الفلسطينى الصامد فى قطاع غزة الباسل، فى ظل الحصار الشامل المفروض، وتعنته فى عدم إدخال المساعدات والإغاثات التموينية وإغلاقه كل المنافذ والمعابر الحدودية وسيطرته عليها». وأضاف: «عندما يسمح الاحتلال لبعض المؤسسات الدولية بإدخال حفنة من شاحنات المساعدات الإغاثية يقوم بملاحقتها واستهدافها بشكل متعمد أو استهداف عناصر تأمينها، وينفذ العدو سياسة التجويع والإرهاب الأسود ضد المواطنين واللاجئين الفلسطينيين فى القطاع الذين يعانون ويعيشون حالة من الفقر المدقع أصلًا، مما يجعل القطاع أرضًا قاحلة لا تصلح للعيش أو لأدنى متطلبات الحياة الآدمية، وهذا ما يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلى وإلى تعزيزه وفرضه ليصبح أمرًا واقعًا».

إيهاب دبابش: شقيقى فقد ساقه.. ولا يستطيع العلاج بالخارج

حكى إيهاب دبابش، من الشيخ رضوان بمدينة غزة، عن مأساته بعد أن استشهدت أسرته وأصيب شقيقه: «تم استهداف المنزل أثناء نومنا وسقط البيت فوقنا عام ٢٠٢٣، واستشهدت زوجتى وابنى وزوجة أخى وأولاده». وأضاف: «بُترت قدم شقيقى، وبسبب شدة القصف والتزاحم لم يكن هناك حينها سرير واحد داخل المستشفى، وخرج بعد إجراء العملية، وأخذ علاجًا ومقويات أعصاب، وعقب ٤٠ يومًا من إجراء العملية بدأ يشتكى من ألم شديد وبرزت عظمة كبيرة، وبعد الذهاب للصليب الأحمر، أكد ضرورة بترها». وقال إن شقيقه تم تحويله للعلاج بالخارج، بسبب قلة الإمكانات وعدم توافر الأدوية والعلاج المناسب، وبسبب الحصار وغلق المعابر لم يتمكن من السفر وحتى الآن يعانى معاناة شديدة، يرتاح قليلًا عندما أوفر له بعض الأدوية بين الحين والآخر، لافتًا إلى أن حالته النفسية أسوأ من الحالة الجسدية بسبب فقدان زوجته وأولاده جميعًا.