5.6 مليار دولار.. إمبراطورية الكبتاجون فى سوريا تشعل حرب المخدرات بالشرق الأوسط
أكد تقرير بريطاني أن سوريا تحولت إلى مصنع لتصدير مخدر الكبتاجون إلى دول الشرق الأوسط في عهد نظام بشار الأسد، فقد تخطت قيمة هذه التجارة مليارات الدولارات، وسط تساؤلات بشأن مصيرها بعد سقوط نظام الأسد، وسيطرة جبهة النصرة/ هيئة تحرير الشام بقياد أبومحمد الجولاني/ أحمد الشرع على البلاد.
وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" (BBC)، يعد الكبتاجون، حبوب مخدرة تشبه الأمفيتامين، ويطلق عليه أحيانًا "كوكايين الفقراء"، وهو غير معروف في الغالب خارج الشرق الأوسط، وانتشر إنتاجه في سوريا فيما تكافح السلطات في دول الجوار للتعامل مع تهريب كميات هائلة من هذا المخدر عبر حدودها.
5.6 مليار دولار.. حجم إمبراطورية الكبتاجون في سوريا
وتشير كل الأدلة إلى أن سوريا هي المصدر الرئيسي لتجارة الكبتاجون غير المشروعة بقيمة سنوية تقدر بنحو 5.6 مليار دولار، حسب تقديرات البنك الدولي، فيما يوضح حجم إنتاج وتوزيع الحبوب أن هذا لم يكن مجرد عمل عصابات إجرامية بل صناعة يديرها النظام السابق نفسه.
وبعد سقوط نظام الأسد أظهرت مقاطع فيديو صورها سوريون أثناء مداهمة ممتلكات يزعم أن أقارب الأسد يمتلكونها، غرفًا مليئة بحبوب الكبتاجون التي يتم تصنيعها وتعبئتها، مخبأة في منتجات صناعية مزيفة، فيما تظهر لقطات أخرى أكوامًا من الحبوب التي عُثر عليها في ما يبدو أنها قاعدة جوية عسكرية سورية.
وتساءل التقرير عن خطة أحمد الشرع وجماعته، هيئة تحرير الشام، في التعامل مع هذه التجارة ووقف إنتاجها في سوريا، وزيادة نسبة الإدمان سواء في سوريا أو خارجها.
الكبتاجون يشعل حرب مخدرات في الشرق الأوسط
وتابع التقرير: "ما هو التأثير الذي قد يخلفه فقدان مثل هذه التجارة المربحة على الاقتصاد السوري؟ ومع تنحي الذين يقفون وراء تجارة الكبتاجون، كيف سيتمكن الشرع من إبعاد أي مجرمين آخرين ينتظرون في الكواليس ليحلوا محلهم؟".
وأكد التقرير أن انتشار الكبتاجون في الشرق الأوسط دفع إلى حرب مخدرات حقيقية، مشيرًا إلى تورط طرفين رئيسيين لهما يد في التجارة، وهما عائلة الأسد الموسعة والقوات المسلحة السورية، وخاصة الفرقة الرابعة، بقيادة شقيق الأسد، ماهر ونائبه، الجنرال غسان بلال.
وبحسب التقرير هناك بالفعل ارتفاع في مخدر آخر يتم تهريبه عبر سوريا بديلًا عن الكبتاجون، وهو الميثامفيتامين الكريستالي، وهو أقوى من الكبتاجون.