تقرير أوروبى: روسيا تنقل أصولها العسكرية من سوريا إلى ليبيا ومالى والسودان
قالت "إذاعة أوروبا الحرة"، السبت، إن روسيا تعمل على تقليص وجودها العسكري في سوريا وتحويل بعض أصولها من الدولة الشرق أوسطية إلى إفريقيا.
ولروسيا عدة قواعد في إفريقيا، حيث عززت موسكو وجودها العسكري في السنوات الأخيرة، وتشمل هذه القواعد منشآت في ليبيا ومالي وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان.
وأوضحت الإذاعة الأوروبية، في تقرير لها بعنوان "روسيا تنقل أصولها العسكرية إلى إفريقيا بعد انتكاسة سوريا"، أن تحليلها بيانات الرحلات الجوية وصور الأقمار الصناعية، منذ الثامن من ديسمبر الجاري، أظهر سحب موسكو كمية كبيرة من المعدات العسكرية من قاعدة حميميم الجوية والقاعدة البحرية في طرطوس، ونقلها إلى منشآتها في إفريقيا.
وأضافت: "لتعويض الخسارة يبدو أن روسيا تزيد من وجودها في ليبيا ومالي والسودان"، معتبرة أن التحرك الكبير للمعدات العسكرية الروسية يشير إلى أنها تستعد لانسحاب "جزئي أو كامل" من سوريا.
الأقمار الصناعية تظهر نقل بعض أصول روسيا العسكرية من سوريا إلى مالى وليبيا والسودان
وفقًا لتقرير الإذاعة، نقلت روسيا بعض أصولها العسكرية من سوريا إلى قواعد في مالي وليبيا، التي تضم ما يقدر بنحو 1200 مقاتل روسي.
كما تظهر صور الأقمار الصناعية زيادة النشاط في القاعدة البحرية الروسية في السودان، وقد وقّعت موسكو اتفاقا لفتح قاعدة على ساحل البحر الأحمر في الدولة الإفريقية في عام 2019، ومن غير الواضح ما إذا كانت المنشأة البحرية تعمل بكامل طاقتها، حسب التقرير.
ويُظهر تحليل الرحلات الجوية أن موسكو ترسل طائرات شحن إلى ليبيا، بعضها قادم من سوريا والبعض الآخر من روسيا.
وكانت هناك حركة مرورية أثقل من المعتاد في الأسابيع الأخيرة بين روسيا وليبيا، على الرغم من أنه من غير الواضح ما كانت الطائرات تنقله.
وتظهر سجلات الرحلات الجوية أن طائرة روسية من طراز "إليوشن إيل-76"- وهي طائرة شحن ثقيلة- حلّقت من روسيا إلى ليبيا في 12 ديسمبر، وعادت إلى روسيا في اليوم التالي، ثم عادت على الفور إلى ليبيا.
وتُظهر سجلات الرحلات الجوية من 16 ديسمبر أيضًا طائرة "إليوشن إيل-76" تحلّق من روسيا إلى القاعدة العسكرية لموسكو في باماكو في مالي، وعادت الطائرة إلى روسيا في اليوم التالي.
واستخدمت طائرات الشحن المتجهة من روسيا إلى ليبيا المجال الجوي لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.
وفي الثاني عشر من ديسمبر، قال معهد دراسة الحرب، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، إن التحديات اللوجستية التي تواجهها روسيا في الوصول إلى إفريقيا "ستزيد من النفوذ السياسي الذي ستتمتع به تركيا على روسيا".
كما ذكر المعهد "التكاليف العملية لدعم العمليات الروسية في إفريقيا إذا توقفت المزيد من طائرات الشحن للتزود بالوقود في مطارات أخرى".