في عيد ميلادها..
حكايات من حياة نجلاء فتحى.. "قدمت فى سنتين 15 فيلمًا"
"عندما اشتغلت في السينما لم أكن أعرف ما الانتشار، بل كان مفهومي عن تلك المرحلة وهو تفجير لطاقة فنية بداخلي، كما أنني كنت أريد أن أعمل في السينما وأشتهر وأصبح نجمة ويكون لي رصيد مادي من جهدي الشخصي" هكذا قالت الفنانة نجلاء فتحي عن بداية حياتها الفنية.
نجلاء فتحي وعالم الفن
وعن صاحب الفضل في دخولها عالم الفن، كشفت في حوارها مع جريدة "الحياة" بعددها الصادر 10 مارس لعام 1997 قائلة: أول من رشحنى للعمل في السينما هو المنتج عدلي المولد الذي رآني في الإسكندرية، وقال إنني أصلح للتمثيل في السينما وأبلغت والدتي بذلك، مستطردة: كان الراحل عبد الحليم حافظ "صديق العائلة" في منزلنا فنظر إلي قائلا: صحيح أنك تصلحين، كيف لم ألحظ ذلك من قبل؟، وقدمني إلى السينما وهو الذي أطلق علي اسم نجلاء، ثم التقطني المنتج رمسيس نجيب وقدمني في فيلم "أفراح" من إخراج أحمد بدرخان، ووقفت فيه أمام عمالقة السينما، وقدمت في سنتين 15 فيلما.
بدأت نجلاء فتحي في اختيار أدوارها منذ بداياتها الفنية، كانت تختار أفلامها وأيضا كان المنتج رمسيس نجيب يختار لها الأفلام بدقة وعناية، بل كانت تكتب لها خصيصا لدرجة أن الكثيرين قالوا في تلك المرحلة إن الراحل رمسيس نجيب هو الوحيد المؤمن بنجلاء فتحي، ولذلك تعمل معه هو دون الآخرين، وقد حدث أن عرض عليها رمسيس نجيب مرة فيلما رفضته، لكنها رأته على الشاشة بعد ذلك فندمت أنها لم تمثله وهو "حتى آخر العمر".
نجلاء فتحى وزمن الرومانسية
وعن تألقها في زمن الرومانسية والإنتاج المتميز؛ تقول: كل زمن وله طابعه، عشت فعلا في زمن الرومانسية والعلاقات الإنسانية والأسرة السينمائية، وكانت من أجمل مراحل حياتي الفنية، لكن الزمن تغير وأصبح مليئا بالصراعات داخليا وخارجيا، وتغيرت الأحوال السياسية والاجتماعية وأصبح الألم يئن تحت وطأة الكوارث والحروب والإرهاب، أحيانا أطفئ التليفزيون كي لا أشاهد مصائب العالم، وحين أتعامل مع المنتجين الجدد أتعامل بشروطي، فإذا فهمني أحدهم كان خيرا وبركة، وإذا لم يفهمني فلا أتعامل معه حتى لا أكره السينما.