رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

138 عامًا على ميلاد المفكرة نبوية موسى.. وهذه أبرز مؤلفاتها

نبوية موسى
نبوية موسى

138 عاما مرت على ميلاد الكاتبة والمفكرة نبوية موسى، إذ ولدت في 17 ديسمبر 1886 بكفر الحكما بندر الزقازيق، وكان والدها ضابطًا بالجيش المصري برتبة "يوزباشي"، وله منزل ريفي كبير بها في الشرقية، ولديه بضعة فدادين، سافر إلى السودان قبل ولادتها بشهرين ولم يعد من هناك، ونشأت يتيمة ثم عاشت مع شقيقها "محمد موسى" في القاهرة، الذي أصبح فيما بعد وكيلاً للنيابة في مدينة الفيوم، أما والدتها كانت أما مصرية بسيطة لجأت إلى "الزار" عندما مرضت نبوية وباعت الأم بيتًا تملكه وأنفقت ثمنه على الزار الفخم الذي شفيت على إثره "نبوية" من مرضها.

محطات من حياة نبوية موسى

قبل المدرسة كانت نبوية موسى تحفظ القصائد العربية التي يرددها شقيقها "محمد" وعلمت نفسها مبادئ الحساب، وعلمها أخوها ألف باء اللغة الإنجليزية، ثم أصرت على الالتحاق بالتعليم المدرسي وهو ما لم يكن مقبولا أو مستساغا اجتماعيا في بدايات القرن العشرين، ورأت والدتها أن التحاقها بالمدرسة خروج عن قواعد الأدب والحياء ومروق عن التربية والدين.

التحقت نبوية موسى بالقسم الخارجي للمدرسة السنية عام 1901 وهو العام الذي حصلت فيه ملك حفنى ناصف وفيكتوريا عوض على الشهادة الابتدائية، ثم التحقت بالسنة الأولى من معلمات المدرسة السنية ومدة القسم ثلاث سنوات، وحصلت على دبلوم المعلمات عام 1906، وعينت معلمة بمدرسة عباس الأميرية للبنات.

وفي عام 1909، تولت نبوية نظارة المدرسة المحمدية الابتدائية للبنات بالفيوم، وبذلك أصبحت أول ناظرة مصرية لمدرسة ابتدائية، ونجحت في نشر تعليم البنات في الفيوم؛ فزاد الإقبال على المدرسة، وبعد ثمانية أشهر من العمل تعرضت لمتاعب ممن ينظرون إلى المرأة المتعلمة نظرة متدنية، فرشحها أحمد لطفي السيد ناظرة لمدرسة معلمات المنصورة، وهناك نهضت نبوية بالمدرسة نهضة كبيرة حتى حازت المركز الأول في امتحان كفاءة المعلمات الأولية، كما انتدبت الجامعة الأهلية المصرية عقب افتتاحها عام 1908 نبوية موسى مع ملك حفني ناصف ولبيبة هاشم؛ لإلقاء محاضرات بالجامعة تهتم بتثقيف نساء الطبقة الراقية.

مؤلفات نبوية موسى

تعد الفترة ما بين 1937 - 1943 من أزهى فترات نبوية موسى وأكثرها نشاطًا وحيوية وفاعلية، ففيها تعدت الخمسين من عمرها، وقامت إلى جانب إدارة مدارسها في القاهرة والإسكندرية بالمشاركة في الأنشطة التربوية العامة والمؤتمرات التعليمية، وألَّفت رواية تاريخية باسم "توب حتب" أو الفضيلة المضطهدة، التي كانت تحتوي الكثير من المناقشات العلمية والأخلاقية، وبطلة هذه الرواية هي "توب حتب" رئيسة إحدى دور النظام التابعة لدير آمون حيث تدور أحداث الرواية، لكن نبوية موسى كانت ترمز لمصر في حالتها الحاضرة، ونشرت أيضًا في هذه الفترة ديوانها الشعري "ديوان السيدة نبوية موسى" الصادر عام 1938، لأنها كانت شديدة الولع بالأدب والقراءة، وجاءت معظم قصائدها متعلقة بمناسبات.

ولنبوية موسى مؤلفات عديدة، ومنها: كتاب مدرسي بعنوان "ثمرة الحياة في تعليم الفتاة"، "المرأة والعمل"، "تاريخي بقلمي"، وكذلك العديد من المقالات التي تناولت قضايا تعليمية واجتماعية وأدبية، نشرتها صحف عصرها، فضلا عن قصائد في رثاء زعماء الأمة العربية، وشخصياتها البارزة، وتحتل ثورة سعد زغلول (1919) بأحداثها وزعمائها مساحة غير قليلة من ديوانها.