فى رحاب متحف أديب نوبل.. مائدة مستديرة عن "المرأة فى عالم محفوظ"
فى إطار احتفال وزارة الثقافة المصرية بالذكرى الـ113 لميلاد الكاتب العالمي، أديب نوبل نجيب محفوظ، يستضيف متحف نجيب محفوظ بتكية محمد بك أبو الدهب بجوار الجامع الأزهر، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة المعماري حمدي السطوحي، في الثانية عشرة ظهر الأحد المقبل، مائدة مستديرة عن العدد الأخير الصادر من دورية نجيب محفوظ بعنوان "المرأة في عالم نجيب محفوظ".
تفاصيل لقاء المرأة في عالم نجيب محفوظ
يشارك في المائدة المستديرة، التي تقام بمتحف "المرأة في عالم نجيب محفوظ"، كل من: الناقد دكتور حسين حمودة، رئيس تحرير الدورية، بمشاركة عدد من المثقفين والأدباء الذين شاركوا بمقالاتهم فى هذا العدد، من بينهم: د. عايدى على جمعة، د. إبراهيم الشريف، إيمان سند، زياد فايز، وفاء السعيد، حنان راضى، شاهندة الباجورى، وغيرهم، يدير اللقاء الكاتب الصحفى طارق الطاهر المشرف على المتحف.
وتناقش المائدة المستديرة موضوعات عدة مرتبطة بالموضوع الأساسى- المرأة فى عالم نجيب محفوظ- انطلاقًا من مناقشة اتهام من ضمن الاتهامات الموجهة لنجيب محفوظ، من أنه لم ينصف المرأة، وكانت كتاباته سلبية عنها؛ إذ يحاول الباحثون من خلال تحليل أعمال صاحب "الثلاثية" نفى هذا الاتهام؛ حيث سيقدم د. حسين حمودة قراءة مستفيضة تبين حقيقة اهتمام محفوظ بالمرأة فى إبداعاته، بينما يتناول كل متحدث أحد أعمال صاحب نوبل بالتحليل النقدى، مركزًا على طريقة تناوله الإبداعى للمرأة.
وكانت دورية أديب نوبل نجيب محفوظ، في عددها العاشر، قد صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة، خلال مايو الماضي، وفي افتتاحيتها كتب الناقد د. حسين حمودة، حول موضوع الدورية الرئيسي: شاعت أوهام عدَّة حول كتابات نجيب محفوظ، كان من بينها أنه لم ينصف المرأة، أو أنه قدَّم في أعماله صورة سلبية لها، أو أنه توقَّف عند نماذج سيئة لها على المستوى الأخلاقي. والحقيقة أن هذا الوهم الذي يقارب أحيانًا حدود الاتهام، بكل "التنويعات" عليه، انطلق من "إساءة قراءة"، وأحيانًا من "عدم قراءة" لأعمال نجيب محفوظ. حكم على هذه الأعمال بعض من حكم مكتفيًا بمشاهدة الأفلام المأخوذة عنها، وحكم عليها بعض من حكم خلال قراءة سطحية لها، دون قراءتها القراءة التي تستحقها، والتي يستحقها كل عمل أدبي بوجه عام، وهي القراءة التي يجب، كما نعرف جميعًا، ألا تتعامل مع العمل الأدبي معزولًا عن سياقه، وألا تغفل الملابسات التي ترتبط بـ "الزمن المرجعي" الذي يجسِّده هذا العمل، وأن تضع في الاعتبار أن العمل الأدبي، وخصوصًا العمل الروائي، لا يقدِّم بطرائق توجيهية "نماذج" إيجابية أو مثالية من أجل الاقتداء بها، بما يشبه وضع "لافتات" تشير إلى طريق ما ينبغي المضي فيه، وهذه الوجهة الأخيرة كانت وراء تصوُّرات مضلِّلة، سادت في بعض الفترات، حول طبيعة أو وظيفة الدور الذي "يجب" للأدب الروائي أن يقوم به في خدمة بعض الأفكار أو العقائد أو الأيديولوجيات.