رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أول الخيط".. الطب الشرعى يمكنه تحديد الفروق بين الحروق

بودكاست أول الخيط
بودكاست أول الخيط

استعرض بودكاست "أول الخيط"، الذي يقدمه الإعلامي سامح سند، ضمن مشروع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية للتحول الرقمي وزيادة المحتوى الإبداعي، جزءًا من جهود الطب الشرعى فى الجرائم المختلفة.

في هذا الصدد، ضربت الدكتورة دينا شكري، أستاذ الطب الشرعي بكلية الطب جامعة القاهرة، خلال اللقاء، مثالا عن قضية جنائية معقدة تتعلق بالحروق، القتل، وطرق التلاعب بالجثث لتضليل التحقيقات، حيث تم عرض حالةٍ لشخص ادّعى أن زوجته قد حرقت نفسها، لكنه تبين لاحقًا أن القصة كانت مزورة. 

وتابعت: "الزوج قال إنه كان موجودًا في الغرفة وحرقت زوجته نفسها عمدًا، بينما أظهر التشريح الطبي تفاصيل مغايرة، فالحروق كانت شديدة وعميقة، وهذا يتناقض مع الرواية التي أوردها الزوج، والتحقيق أظهر أن الزوج كان قد سكب مادة قابلة للاشتعال على زوجته مباشرة، ما يشير إلى أنه لم يحاول إنقاذها كما زعم، بل انتظر حتى تفاقمت إصاباتها ثم قام بنقلها إلى المستشفى".

وأوضحت "شكري" أن محاولة حرق الجثة بهدف إخفاء الأدلة هى فكرة خاطئة، فحتى وإن تم إحراق الجسم، يمكن للطب الشرعي تحديد الفرق بين الحروق التي حدثت قبل الوفاة وتلك التي تمت بعد الوفاة. 

كما تم مناقشة بعض الأساليب التي يلجأ إليها المجرمون للتضليل، مثل التلاعب بمظاهر الجريمة، كأن يقوم الجاني بقتل الضحية ثم يعلقها على أمل إظهارها على أنها انتحار، وهو ما يمكن اكتشافه بسهولة من خلال فحص الترسبات الدموية التي تحدث في الجسم بعد الوفاة.