سهيل دياب: نشهد تراجعًا للمحور الإيرانى بالإقليم بعد سقوط نظام الأسد بسوريا
قال د. سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن ما جرى في سوريا قدّم تراجعًا للمحور الإيراني على مستوى الإقليم، وتقدم لمحور جديد بدأ يتشكل من تركيا وقطر وحماس وأطراف من الحركات الإسلامية في العالم العربي، كما أنه أحضر إنجازا غير متوقع لصالح إسرائيل والغرب عامة والولايات المتحدة، وأحرز مادة جديدة للتفكير ماذا بعد وكيف سيتم التداول بالقضايا الملحة المطروحة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، اليوم السبت، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن النقطتين الكبيرتين الآن كامتحانين للنظام الجديد في سوريا، الأولى هى فيما إذا سيتم أخذ موقف واضح حول وحدة الجغرافيا لسوريا بكل جغرافيتها، وهذا الموقف المبدئي إذا اتخذ فإنه سيجعل تناقضات جديدة بين النظام الجديد وأطراف عديدة بما فيها الولايات المتحدة، الأكراد، تركيا، وآخرين، أما النقطة الثانية المهمة كمعيار كبير لأي وجهتنا في المستقبل لأمام النظام السوري الجديد، فهى الموقف من إسرائيل.
وأوضح أن المقترح الذي قدمه النظام السوري الجديد إلى الأمم المتحدة، والذي طالب بأن تقوم إسرائيل بالتراجع عن الدخول إلى الأراضي السورية، هو حد أدنى ولكنه غير كافٍ للتعبير عن موقف النظام الجديد بما يتعلق بإسرائيل، فهو لم يحدد أن إسرائيل هي عدو وهو لم يحدد أنه سيقوم بعمل كل شيء من أجل استرجاع الجولان السورية المحتلة.
وأكد أنه أمام هاتين النقطتين، وحدة الجغرافيا السورية وأمام الموقف من إسرائيل، سيكون هناك العديد من التداعيات لهذا النظام الجديد، وعلى ضوء ذلك سيتم معرفة باقي السيناريوهات التي تتراوح بين تقسيم سوريا ووحدتها الجغرافية، وتتراوح بين أن يكون النظام الجديد جزءا من محور غربي يتفاهم مع إسرائيل أو يقوم بالعمل من أجل أن تنسحب إسرائيل ليس فقط من الأراضي التي احتلتها بالأيام الأخيرة من سوريا وإنما بالأساس من هضبة الجولان السورية المحتلة.