5 ملايين خدمة طبية ضمن المبادرة الرئاسية «بداية» بالدقهلية
ما بين جولات مفاجئة وحرص على الاستماع لشكاوى المرضى وقرارات حاسمة لتحسين مستوى الخدمة الطبية المقدمة، حققت المنظومة الصحية فى الدقهلية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية، عقب تولى الدكتور تامر مدكور منصب وكيل وزارة الصحة بالمحافظة، قفزات نوعية على صعيد تطوير البنية التحتية وأيضًا رفع كفاءة ونوعية الخدمات، فضلًا عن الجهود المبذولة لتنفيذ مبادرات رئيس الجمهورية للحفاظ على صحة المواطنين.
فى هذا الإطار استعرض الدكتور تامر مدكور، لـ«الدستور»، فى أول حوار عقب توليه المسئولية، ما حققته صحة الدقهلية خلال الـ٩٠ يومًا الماضية، ورؤيته لتطوير وحدات الرعاية الأساسية والمستشفيات العامة والمركزية والنوعية بالمحافظة، علاوة على ما تم استحداثه من آليات جديدة لتقديم أفضل خدمة علاجية ممكنة.
■ لتكن البداية من مبادرة رئيس الجمهورية لتنمية الإنسان «بداية» ماذا حققت صحة الدقهلية تحت مظلة المبادرة؟
- قدمت صحة الدقهلية منذ انطلاق مبادرة رئيس الجمهورية «بداية جديدة لبناء الإنسان»، فى ١٧ سبتمبر الماضى وحتى اليوم، ما يزيد على ٥ ملايين خدمة طبية متنوعة تضمنت ٣.٧ مليون خدمة فى قطاع الطب الوقائى وما يقارب ١.٨ مليون من خلال المستشفيات التابعة.
على سبيل المثال لا الحصر تجاوز عدد الخدمات المقدمة من خلال منشآت الرعاية الأساسية، أو ما يعرف بوحدات ومراكز طب الأسرة، أكثر من ٣٠٠ ألف خدمة تنوعت ما بين متابعة حمل ونمو الطفل وفحص الأم والجنين تحت مظلة الألف يوم الذهبية، بالإضافة إلى فحص كبار السن والأمراض الوراثية والتردد على خدمات العيادات الخارجية والطوارئ.
وهناك أيضًا مبادرة الكشف المبكر عن الأورام التى جرى تكثيف جهود فرق العمل بها بالتزامن مع مبادرة «بداية» بمستشفيات بلقاس وأجا، بالإضافة إلى المعمل المشترك، وبلغ إجمالات الحالات المحولة من خلالها ما يزيد على ١٩ ألفًا.
■ ماذا عن قوائم الانتظار بالعمليات وما آخر الخطوات التى جرى اتخاذها للقضاء عليها؟
- إنهاء قوائم الانتظار واحدة من أهداف الدولة المصرية وليس صحة الدقهلية فحسب، لذلك تحظى باهتمام كبير وضمن خططنا للتطوير، حيث يتم العمل حاليًا بأقصى جهد للقضاء عليها ولتقليل ساعات الانتظار للمرضى.
وخلال الفترة من أول سبتمبر وحتى نهاية نوفمبر تم إجراء ما يزيد على ٤٥٠ عملية ضمن قوائم الانتظار، بمتوسط ١٥٠ عملية شهريًا، فى تخصصات الرمد وقسطرة القلب.
كما نعمل خلال الفترة المقبلة على التوسع فى الخدمات المقدمة بقسطرة القلب بمستشفى ميت غمر لتتضمن تركيب منظمات ضربات القلب وإجراء قساطر الأوعية الدموية، كذلك زيادة عدد المتقاعدين من أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنصورة للتوسع فى تقديم الخدمات الطبية المتخصصة بمستشفيات الصحة ضمن قوائم الانتظار على غرار جراحات العظام والمخ والأعصاب بمستشفى السنبلاوين.
■ ماذا عن خططكم لتطوير الخدمات التى تقدمها مستشفيات الصحة بالدقهلية؟
- فيما يتعلق بخطط التطوير النوعى، فقد شهدت الأشهر الثلاثة الماضية دعم مستشفيات الدقهلية بـ٦ أجهزة أشعة جديدة منها ٢ مقطعية بمستشفى جمصة والجمالية و٣ أجهزة أشعة XRAY بمستشفيات طلخا وشربين، علاوة على أتميدة المركزى.
كما تم إدخال خدمات جديدة هى الأولى من نوعها وبعضها يمثل نقلة نوعية كبرى بدخول الخدمات الدقيقة بمستشفيات مديرية الشئون الصحية مثل إنشاء قسم لجراحة القلب والصدر وخدمة جراحة الأوعية الدموية غير الطارئة والقسطرة القلبية لحالات الطوارئ بمستشفى ميت غمر المركزى. إدخال خدمة جراحات الأوعية الدموية بمستشفيات «السنبلاوين- المنزلة» خدمة جراحة المخ والأعصاب «ميت غمر المركزى- السنبلاوين».
أما على صعيد الخطط المستقبلية، يجرى حاليًا إنشاء وحدة لعلاج التصلب المتعدد بمستشفى السنبلاوين العام، بالإضافة إلى تزويده بمنظار جهاز هضمى جديد يعمل بأعلى تقنية وجار استخدامه لحالات الطوارئ.
كما تم البدء فى إنشاء أقسام لعلاج الأورام هى الأولى من نوعها بصحة الدقهلية فى ٤ مستشفيات هى المنزلة العام، أجا، دكرنس والسنبلاوين. وأيضًا استحداث عيادات جديدة مثل «تشخيص الأورام، السمعيات، الحروق والتجميل، نفسية وعصبية» بالعديد من المستشفيات العامة والمركزية. بالإضافة إلى إدخال خدمة جراحة الوجه والفكين وهى جراحات دقيقة يتميز بها مستشفيا السنبلاوين وأجا.
■ هل ثمة مخطط لزيادة الطاقة الاستيعابية لها؟
- قاطرة التطوير الإنشائى لا تتوقف فى صحة الدقهلية، وقد انتهينا بالفعل إنشائيًا وتجهيزيًا من تطوير أقسام الاستقبال والعناية والحضانات والعمليات بعدد من المستشفيات مثل نبروه وطلخا، وكذلك إنشاء قسم عناية أطفال وبنك دم تخزينى بمستشفى شبراهور.
كما يجرى العمل على إنشاء مستشفى جديد فى شربين وآخر بميت غمر على مساحة ٥ أفدنة وبسعة إجمالية ٣٨٠ سريرًا بكل مستشفى.
وبشكل موجز وسريع تشهد المستشفيات طفرة فى الأداء على جميع المستويات، حيث تستقبل أقسام الاستقبال والطوارئ بمستشفيات مديرية الصحة أكثر من ١٠٠ ألف حالة شهريًا، ويتردد على العيادات الخارجية ما يزيد على ٣٠٠ ألف حالة شهريًا، متوسط عدد العمليات التى تتم بالمستشفيات يزيد على ٢٥٠٠٠ عملية «كبرى- صغرى- متوسطة- ذات مهارة- غرفة الاستقبال».
■ هناك شكاوى شبه متكررة تتعلق بنقص الأدوية والمستلزمات كيف تعاملتم مع هذه المشكلة؟
- المشكلة تم حلها بنسبة كبيرة من خلال إنشاء الوحدة المركزية للمستلزمات لضمان المتابعة الدقيقة لتوفير جميع المستلزمات والمتابعة المستمرة لصندوق تحسين الخدمة وإدخال خدمات اقتصادية لزيادة الموارد وذلك لضمان توافر جميع مستلزمات التشغيل.
أما فيما يخص نقص الأدوية يجرى معالجة الأمر من خلال المتابعة الدورية لكميات وأرصدة الأدوية وتوفير جميع النواقص بشكل أسبوعى من خلال التواصل مع إدارة الصيادلة لتوفير النواقص أو البدائل.
■ وجود سلبيات بمكافحة العدوى كان العنوان الرئيسى فى جولاتكم.. بماذا تفسر ذلك؟
- ربما يكون التفسير الوحيد المنطقى لذلك هو نقص التدريب وعدم الالتزام بتنفيذ توصيات مكافحة العدوى، وهو ما حاولنا تلافيه من خلال أمرين: الأول عقد دورات تدريبية للكوادر الطبية، والثانى عبر تكثيف المرور الإشرافى ليصل إلى ٨ جولات شهريًا على المستشفى الواحد، وذلك لمتابعة جميع أعمال فرق مكافحة العدوى وفى الوقت نفسه، توجيه المديرين لتلافى السلبيات الواردة بتقارير المرور.
■ ماذا عن تطوير منشآت الرعاية الأساسية خاصة أنها تخدم قطاعًا عريضًا بالريف؟
- لا شك أن دور الرعاية الأساسية يعمل كخط الدفاع الأول فى تقديم خدمات صحية شاملة للمواطنين، نحن أمام تحد كبير لتحسين مستوى الخدمة المقدمة لأهالينا فى الريف والمناطق النائية، لذلك نعمل على المتابعة المستمرة لتحقيق أهدافنا فى تحسين الصحة العامة. وكذلك توفير جميع الوسائل اللازمة لتحسين بيئة العمل داخل الوحدات الصحية، بما يسهم فى رفع مستوى الرعاية وتقليل الضغط على المستشفيات الكبرى. وقد بدأنا قبل نحو شهرين المرحلة الثانية من تطوير وحدات الرعاية الأساسية، حيث يجرى العمل على تطوير ٥٦ منشأة.
كما تم الانتهاء، إنشائيًا وتجهيزيًا، من ٣ وحدات طب أسرة هى كفر الجنينة فى نبروه، الزهايرة دكرنس والطوابرة المنزلة.
■ ما أهم المنشآت التى يجرى تجهيزها لاعتماد الـ«جهار»؟
- يجرى التجهيز لاعتماد ٧ منشآت ضمن «جهار» أولها الأحمدية والدبوسى فى شربين وقد تم التسجيل بالفعل، وخلال المرحلة المقبلة نستعد لتطبيق معايير «جهار» بـ٥ منشآت أخرى للرعاية الأساسية، منها وحدة طب الأسرة فى أوليلة- مركز ميت غمر وبرمبالة القديم التابعة لمنية النصر.
■ لاحظنا فى الآونة الأخيرة حدوث تغييرات إدارية واسعة بصحة الدقهلية ما أسبابها؟
- التغييرات بحركة قيادات صحة الدقهلية تهدف إلى ضخ دماء جديدة فى مختلف قطاعات المديرية، وتفعيل الحوكمة، والتطوير المؤسسى، بما ينعكس على جودة الخدمات المقدمة للمواطنين. وتمت وفق إعلان جرى من خلاله اختيار الكفاءات، كما قمنا بتنظيم دورة استمرت لمدة شهرين لرفع المستوى الإدارى لنواب مديرى المستشفيات الحاليين، وتأهيل قيادات الصف الثانى للتحول من الإدارة التقليدية إلى منظومة الإدارة الحديثة.
للدقهلية سمعة متميزة فى الغسيل الكلوى.. كيف تخطط لتوسعات هذا القطاع الحيوى؟
- بالإضافة للخدمات التى نقدمها من خلال ١٠٥٠ ماكينة غسيل كلوى بـ٣٠ وحدة تخدم ما يزيد على ٣ آلاف مريض، بينما طاقتها الاستيعابية تصل إلى ٤ آلاف، بما يعنى أن وحدات الكلى بالدقهلية على استعداد لإضافة ١٠٠٠ مريض جديد مستقبلًا.
كما تم بدء تفعيل ميكنة وحدات الكلى من خلال تطبيق إلكترونى يتم تحميله على الهواتف المحمولة، ويتم من خلاله مراقبة عدد الجلسات، وتسجيل قياسات العلامات الحيوية لمتابعة المريض أثناء الجلسة. كذلك جار العمل على إنشاء وحدة غسيل كلى الطوارئ للأطفال بمستشفى بلقاس وتطوير وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى حميات المنصورة عن طريق إدخال ٣ صالات غسيل كلوى، من بينها صالة لمرضى نقص المناعة المكتسبة.