رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الطيران: أمن الطيران الدولى يتطلب تضافر جهود أعضاء "الإيكاو"

الوزير خلال اللقاء
الوزير خلال اللقاء

ألقى الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني كلمته ضمن فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر أثناء حضوره الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لإعلان "مسقط"  بشأن أمن الطيران الدولي.

وأعرب وزير الطيران عن سعادته بالمشاركة وتواجده في هذا المؤتمر العالمي المقام بسلطنة عمان الشقيقة، والذى يُعد خطوة هامة تعزز من مكانة السلطنة على المستوى الدولي في مجال الطيران المدني، مشيرًا إلى أهمية جلسات المؤتمر في مناقشة القضايا الحاسمة المؤثرة على أمن الطيران الدولي، كما يحدد أولويات صناعة الطيران المدني على المستوى العالمي؛ تزامنًا مع الاستعداد لإطلاق الدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للإيكاو المقرر انعقادها في سبتمبر من العام المقبل.

يأتي ذلك في ضوء مشاركة الوفد المصري برئاسة الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني في فعاليات "أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) 2024"؛ حيث ضم الوفد كلًا من الطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطة الطيران المدني والمهندس ياسر عبدالحليم رئيس الإدارة المركزية لأمن الطيران، والذي تستضيفه سلطنة عمان، بمشاركة أكثر من 600 مسئول ومختص وخبير من مختلف الدول الأعضاء بمنظمة الطيران المدني الدولي والمنظمات والهيئات العالمية وعدد من وزراء النقل ورؤساء سلطات الطيران المدني.

 إيجاد حلول مبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران 

كما تابع وزير الطيران المدني حديثه، بأن صناعة الطيران المدني تتطلب تضافر جهود جميع الدول والارتقاء بمتطلبات الأمن والسلامة كونهما أعمدة الصناعة مع الالتزام بالتشريعات الدولية الواردة فى اتفاقية الطيران المدني الدولي شيكاغو 1944 والملاحق المكملة لها، والتي تهدف إلى تعزيز إجراءات أمن الطيران على المستوى العالمي ما ينعكس بدوره على هذا القطاع، مشددًا على ضرورة مجابهة التحديات والتي تتطلب تعاون وتنسيق السياسات، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات للنهوض بصناعة النقل الجوي والحفاظ على استدامته وضمان رحلات آمنة ومنتظمة ومتطورة للمسافرين.

وأشار "الحفنى" إلى أهمية هذا التجمع الدولي كمنصة رئيسية تدعم التعاون وتعزز من الجهود العالمية بين جميع الدول الأعضاء في الإيكاو لإيجاد الحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية للطيران من التهديدات الأمنية المتزايدة، وتنسيق الرؤى الدولية، وتفعيل مبادرات وتوصيات فعالة تساهم في معالجة التهديدات الأمنية والتي يأتي على رأسها؛ تهديدات الأمن السيبراني التي تتطور بشكل سريع، لا سيما في ظل اعتماد الصناعة المتزايد على الأنظمة الإلكترونية بما يعزز من قدرات الدول في حماية البنية الأساسية للطيران المدني.

وأوضح أن أهداف منظمة الطيران المدني الدولي في ذلك الأسبوع وضع ومناقشة الخطة العالمية لأمن الطيران الطبعة الثانية 2024 (GASeP) والتى تُمثل خارطة طريق تساعد على الالتزام بالقواعد القياسية وأساليب العمل الموصى بها والخاصة بأمن الطيران ومنها: وضع أسلوب تقييم التهديدات والمخاطر ضمن جميع الإجراءات الأمنية المطلوب الالتزام بها وتطبيقها، فضلًا عن نشر الثقافة والتوعية الأمنية لكافة العاملين.

كما أكد وزير الطيران المدنى على ضرورة الارتقاء بمهارات العنصر البشرى كونه حجر الأساس الذي تُبنى عليه أي صناعة وبخاصة الطيران المدني، ما يتطلب من جميع العاملين بها أن يكونوا مؤهلين ومُدربين بحرفية عالية طبقًا للمتطلبات الدولية التي ترنو إلى تحقيق التنمية المستدامة لتلك الصناعة، حيث كان إعلان الرياض عام (2016) هو بداية الطريق للخطة العالمية لأمن الطيران ثم تلاه بعد ذلك إعلان خطة إفريقيا الإقليمية لأمن الطيران والتي تم إقرارها بمدينة شرم الشيخ عام (2017) ليؤكدا على تعاون كافة الدول لمجابهة التهديدات المختلفة لأمن الطيران، والتكاتف لردع تلك التحديات التي تتطلب من جميع الدول التعاون الوثيق والبناء للارتقاء بهذا القطاع الحيوي.

جدير بالذكر أن أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 تناول مجموعة من الجلسات النقاشية لعدة موضوعات حيوية، من بينها الأمن السيبراني للطيران، والتوازن بين الأمن والاستدامة في قطاع الطيران، وتمكين الشباب وتعزيز التوازن بين الجنسين في هذا المجال، كما تم تخصيص جلسة شبابية سلطت الضوء على دور الشباب والمرأة في تعزيز أمن الطيران، بالإضافة إلى استعراض قصص نجاح ملهمة وتقديم توصيات عملية.

وهدفت أيضًا حلقات العمل إلى تبادل وجهات النظر والرؤى حول الطبيعة الديناميكية المعقدة لتحقيق التوازن بين مقتضيات الأمن وأهداف الاستدامة في قطاع الطيران من خلال الاستفادة من تجارب الخبراء والقادة في القطاع، بما يتيح للمشاركين في المؤتمر استكشاف النهج العلمي ومناقشة التحديات، والتعرف على الفرص المتاحة لإرساء مستقبل آمن لقطاع السفر الجوي عالميًا، الذي يواجه بدوره العديد من الموضوعات الناشئة، مع الأخذ في الاعتبار التطورات المُتعلقة بالأمن ذات الصلة بحماية البنية الأساسية الحيوية، وأنظمة الطائرات غير المأهولة والموجهة عن بُعد والأمن الإلكتروني لقطاع الطيران وغيرها من الموضوعات المتعلقة بهذا الشأن.