رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الثقافة يلتقى سفير فرنسا بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون الثقافى والإبداعى

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

التقى وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، بالسفير الفرنسي إيرك شوفالييه، سفير فرنسا في القاهرة، والوفد المرافق له، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين.  

وزير الثقافة يؤكد على عمق العلاقات الثقافية بين مصر وفرنسا

شهد اللقاء مناقشات مثمرة تناولت سبل تعزيز التعاون في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، والتي تُعد محورًا رئيسيًا في العلاقات الثنائية.

 وأكد الجانبان أهمية دعم المبادرات المشتركة التي تعزز الحوار الثقافي وتبرز الإبداع الفني للبلدين على الساحة الدولية.  

وأشار وزير الثقافة، خلال اللقاء إلى عمق العلاقات الثقافية التي تجمع بين مصر وفرنسا، مؤكدًا حرص الوزارة على توسيع آفاق التعاون من خلال تبادل الخبرات وتنمية الصناعات الثقافية والإبداعية، بما يسهم في خلق فرص عمل وتعزيز الاقتصاد الثقافي المستدام.  

من جانبه، أعرب السفير إيرك شوفالييه عن تقديره للشراكة الثقافية المتميزة مع مصر، مؤكدًا أن فرنسا تعتبر مصر شريكًا أساسيًا في المجال الثقافي. وأضاف أن فرنسا تتطلع إلى تعزيز التعاون من خلال تطوير مبادرات مشتركة تُسهم في تبادل الأفكار والخبرات بين البلدين في مختلف مجالات الإبداع.

تاريخ العلاقات الثقافية المصرية الفرنسية

وترتبط العلاقات المصرية الفرنسية ــ بحسب الهيئة العامة للاستعلامات ــ بروابط تاريخية وحضارية وثقافية فهي تعود إلى أكثر من قرنين وتحديدًا مع الحملة الفرنسة على مصر 1798 والتي أسهمت في تعرف المصريين على الحضارة الغربية والتقدم التكنولوجي لأوروبا كما نجحت اللجنة الفنية المرافقة للحملة في فك رموز حجر رشيد، وبالتالي قراءة اللغة المصرية القديمة وكشف أسرار حضارة مصر الفرعونية، كما تعد فرنسا الوجهة الأولى للبعثات التعليمية المصرية لأوروبا منذ منتصف القرن التاسع عشر، وهو ما ساهم في ظهور طبقة كبيرة من المثقفين والقضاة والتكنوقراط ورجال الدولة المصريين ذوي الثقافة الفرنسية أو الفرانكفونيين ومنهم رفاعة الطهطاوي وعلي مبارك وطه حسين وغيرهم.

وتقوم العلاقات المصرية - الفرنسية على روابط تاريخية مميزة تستند إلى الصداقة والثقة المتبادلة، ونمت هذه الروابط بشدة خلال فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث حرصت القيادة السياسية في البلدين على مختلف المستويات على التشاور المستمر، وبحث كل القضايا ذات الاهتمام المشترك والحوار السياسي الوثيق بشأن القضايا الإقليمية كعملية السلام في الشرق الأوسط، ليبيا، سوريا أو حتى إفريقيا، كما تعد مصر كذلك شريكًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وغير ذلك.