الإذاعة الأسترالية: روسيا وإيران أكبر الخاسرين من تطورات الأوضاع فى سوريا
قالت هيئة الإذاعة الأسترالية إنه مهما كانت النتيجة النهائية للفوضى في سوريا، فإن الشرق الأوسط تغير بشكل كبير في ثمانية أيام، والخاسران الأكبر هما روسيا وإيران.
وقالت الإذاعة الأسترالية في تقرير لها صباح اليوم الأحد، بعنوان: "كيف سيؤثر سقوط بشار الأسد في سوريا على الشرق الأوسط وروسيا؟"، إن روسيا وإيران تلقيتا ضربة قاصمة، من سقوط نظام الأسد، حيث لعب كل منهما في دورًا فعالًا في المساعدة في دعم النظام منذ بدء الفوضى في عام 2011.
وأضافت: بالنسبة لروسيا، تعد سوريا أقوى حليف لها في الشرق الأوسط. فهي تمنح موسكو نفوذًا في المنطقة؛ إذ سمح الأسد بالحصول على قاعدة بحرية في طرطوس وقاعدة جوية في اللاذقية في مقابل دعم موسكو.
وتابعت، "لقد منح هذا روسيا وجودًا بحريًا استراتيجيًا رئيسيًا في البحر الأبيض المتوسط وقدرة جوية في جميع أنحاء المنطقة".
وبالنسبة لإيران، فإن سقوط الأسد يكسر الهلال الشيعي من إيران، عبر سوريا إلى لبنان.
روسيا مشتتة
ورأت أن الأسد سقط بسبب تشتت روسيا في حربها مع أوكرانيا، بينما تركز إيران على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت: إنه "مهما كانت قدرة الميليشيا القتالية، يبدو أنها اتخذت حكمًا لا تشوبه شائبة من حيث التوقيت. فالقوى الخارجية التي كان من الممكن أن تصد أي هجوم على النظام ــ روسيا وإيران وحزب الله ــ كانت كلها مشتتة الانتباه بشكل خطير".
ولفتت إلى تركيز روسيا المنصب بشكل كامل على حربها في أوكرانيا، وسعيها إلى تحقيق أكبر مكاسب على أرض المعركة، بما فيها استعادة كورسك، قبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل، مردفة: إن "كورسك قد تكون ورقة ضغط في يد كييف عند المفاوضات لاستعادة شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا في 2014".
إيران تركز على إسرائيل
وأكملت هيئة الإذاعة الأسترالية، قائلة: "ليست روسيا وحدها التي لديها قدرة ضئيلة على مساعدة الأسد. فإيران تركز أنظارها على إسرائيل وليس سوريا".