رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدول المشتركة فى الدوحة بشأن دمشق: الحل السياسى ضرورة لإنهاء الأزمة السورية

سوريا
سوريا

أصدرت كل من مصر، تركيا، إيران، روسيا، العراق، السعودية،الأردن، وقطر بيانًا مشتركًا بشأن الأزمة السورية، اليوم السبت، شددت فيه على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة، معتبرة أن التصعيد العسكري الحالي يشكل خطرًا كبيرًا على البلاد وعلى الأمن الإقليمي والدولي.

الأزمة السورية تستوجب حلًا سياسيًا

وأكد البيان أن الوضع في سوريا يتطلب تسوية سياسية عاجلة تنهي العمليات العسكرية وتحمي المدنيين، مع الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية.

وشدد الوزراء على أن أي حل يجب أن يساهم في حماية سوريا من الفوضى والإرهاب، ويضمن استقرار البلاد على المدى الطويل.

التصعيد خطر على الأمن الإقليمي والدولي

وحذر البيان من أن التطورات الأخيرة في سوريا تمثل تهديدًا خطيرًا للأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرًا إلى أن استمرار العنف قد يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من تعقيد الجهود الرامية لتحقيق السلام.

دعم العملية السياسية

ودعا الوزراء إلى تكثيف الجهود الدولية لدعم مسار سياسي شامل يحترم سيادة سوريا ويؤدي إلى إنهاء الأزمة. وأكدوا أن العملية السياسية يجب أن تكون ركيزة أساسية لحماية البلاد من الانقسامات ومنع التدخلات الخارجية.

الحفاظ على وحدة سوريا

وشدد البيان على أن الحل السياسي هو الضامن الوحيد لوحدة واستقرار سوريا، محذرين من أن استمرار النزاع قد يؤدي إلى مزيد من الانقسام والتفكك.

واختتم البيان بتأكيد الدول الموقعة على التزامها بدعم الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام في سوريا وفقًا للقرارات الأممية ذات الصلة، مشيرين إلى أن التكاتف الإقليمي والدولي هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة.

يأتي البيان المشترك عقب اجتماع رفيع المستوى لوزراء خارجية تركيا، إيران، روسيا، العراق، السعودية، مصر، الأردن، وقطر، الذي عُقد اليوم في العاصمة القطرية الدوحة. وناقش الاجتماع تطورات الأزمة السورية في ظل التصعيد الأخير، وتمحورت المداولات حول السبل الكفيلة بإنهاء النزاع المستمر منذ أكثر من عقد.

ركز الاجتماع على تعزيز التنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حل سياسي يحمي سوريا من مزيد من التدهور، ويعيد الاستقرار إلى المنطقة. كما أكد الوزراء على أهمية دور مسار أستانا في الجهود السياسية، مع التشديد على ضرورة توفير بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وكريم.

يُشار إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة لتعزيز الحوار بين الأطراف الفاعلة في المنطقة، ويعكس رغبة متزايدة في التوصل إلى حلول عملية تنهي المأساة الإنسانية وتعيد لسوريا سيادتها واستقرارها.