حسين هريدى: العلاقة بين الأمن فى أوروبا والشرق الأوسط تزداد ارتباطًا
تحدث السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدنمارك، التي تُعتبر الأولى لرئيس مصري إلى الدنمارك، وكذلك عن السياق الأوسع الذي يتم فيه إجراء هذه الزيارة.
وأشار "هريدي" عبر مداخلة هاتفية لـ"القناة الأولى"، إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الاستراتيجية المصرية لتعزيز العلاقات مع الدول الأوروبية، وخصوصًا مع دول الشمال الأوروبي مثل الدنمارك والنرويج، التي تشهد تأثيرًا كبيرًا في عملية اتخاذ القرارات داخل الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن هذه الدول، رغم بعدها الجغرافي عن منطقة الشرق الأوسط، فإن لها دورًا مؤثرًا في القضايا الدولية، بما في ذلك العلاقات الأوروبية-الشرق أوسطية.
وأوضح، أن هذه الزيارة تمثل بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر ودول الشمال الأوروبي، وأنها ستسهم في توضيح المواقف المصرية تجاه القضايا الإقليمية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأزمات في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد، أن توقيت الزيارة يعتبر بالغ الأهمية، خاصة أن الدنمارك ستتولى قريبًا رئاسة الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن لها دورًا محوريًا في تحديد أولويات الاتحاد في مجالات الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.
وأضاف أن العلاقة بين أمن أوروبا وأمن منطقة الشرق الأوسط تزداد ارتباطًا، وأن التحولات السياسية في الولايات المتحدة مع انتخاب دونالد ترامب تؤثر أيضًا على السياسة الأوروبية، خاصة في التعامل مع قضايا الشرق الأوسط وفلسطين.
وتابع، أن الدنمارك، كدولة متقدمة، ترى في مصر دورًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار الإقليمي وتلعب دورًا قياديًا في مواجهة التحديات التي تؤثر على المنطقة.
كما أن الزيارة ستسهم في تعزيز مواقف الدنمارك في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، بما في ذلك الأزمة السورية، ودور القوى الإقليمية في تأجيج النزاعات في الشرق الأوسط.