رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التحول إلى الدعم النقدي.. كيف يُسهم في تقليل الفجوة الاجتماعية بين الأسر؟

جريدة الدستور

قال الكاتب الصحفي عبداللطيف وهبة، إنه تم مناقشة التحول المرتقب من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، في إطار السعي لتحسين فعالية توجيه الدعم لمستحقيه.

وأشار "وهبة"، عبر مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن الفارق الأساسي بين الدعم العيني والنقدي يكمن في وصول الدعم إلى المستحقين بشكل أكثر دقة. 

ونوه بأن من غير المعقول أن يحصل 74 مليون مواطن على دعم الخبز و64 مليون آخرين على السلع التموينية، بينما هناك قلة فقط من هؤلاء هم من يحتاجون فعلًا لهذا الدعم، مضيفًا أن الدعم النقدي هو الحل الأكثر كفاءة لمعالجة هذه الفجوة.

وأوضح أن الدعم النقدي سيكون مشروطًا، حيث سيتلقى المواطن مبلغًا نقديًا عبر بطاقة التموين بناءً على عدد الأفراد المسجلين في البطاقة، لافتاً إلى  أن هذه الآلية تضمن أن المواطن يشتري السلع بنفسه دون الحاجة لاستلام الدعم عينًا، مما يساهم في ضمان وصول الدعم إلى مستحقيه مباشرة.

وفي إطار تنفيذ النظام، قال إن الحكومة ستبدأ بتطبيق النظام على نطاق ضيق في بعض المحافظات مثل السويس والصعيد، حيث تكون الكثافة السكانية أقل مقارنة بالمحافظات الكبرى، وهو ما يسهل تقييم فعالية النظام قبل تطبيقه على مستوى أكبر.

وتطرق إلى تجارب بعض الدول التي نجحت في تطبيق الدعم النقدي مثل البحرين والولايات المتحدة الأمريكية وماليزيا والهند، مشيراً إلى أن هذه التجارب أسهمت في تقليل الفجوة الاجتماعية بين الأسر.

وقال إن التحول إلى الدعم النقدي يعد خطوة كبيرة نحو تقليل الفجوة الاجتماعية في مصر؛ حيث سيساهم في تحسين حياة الأسر الفقيرة والمتوسطة التي تعاني من الارتفاعات المستمرة في أسعار السلع، كما أشار إلى أن هذه الآلية قد تُسهم أيضًا في تحفيز الاقتصاد المحلي ودعم الصناعة الوطنية.