خبير اقتصادى.. يوضح الفارق بين الدعم النقدى والعينى وأيهما أنسب للمواطن
قدم الدكتور بلال شعيب، الخبير الاقتصادي، شرحًا مبسطًا عن التحول من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي، موضحًا أسباب هذا التحول وأهدافه الرئيسية التي تهدف إلى تحسين كفاءة توزيع الدعم وتقليل الهدر.
ما هو الدعم العيني؟
نوه، خلال استضافته بالقناة الأولي المصرية، أن الدعم العيني هو النظام التقليدي المتبع حاليًا، حيث تقوم الدولة بتوفير عدد من السلع التموينية الأساسية للمواطنين من خلال بطاقات التموين، تشمل هذه السلع نحو 20 إلى 21 منتجًا مثل السكر والأرز والزيت والمكرونة.
وأكد أن يعود بداية هذا النظام إلى عام 1942، عندما تم إنشاء وزارة التموين لتوفير السلع الأساسية للمواطنين خلال فترات الأزمات، مثل الحرب العالمية الثانية، لكن مع مرور الوقت، أصبح نظام الدعم العيني يعاني من عدة مشكلات، أبرزها وجود تفاوت في أسعار السلع داخل السوق، مما يفتح المجال للتلاعب بها وبيعها بأسعار أعلى في السوق الحرة، بالتالي يستفيد منها البعض غير المستحقين.
تفاصيل الدعم النقدي
وتابع، أن الدعم النقدي، يعني تقديم الدعم بشكل نقدي للمواطنين بدلًا من السلع العينية، حيث يتم توزيع هذا الدعم عبر بطاقات الدفع مثل "بطاقة ميزة" التي يصدرها البنك المركزي المصري، ويمكّن هذا النظام المواطن من استخدام الدعم المالي حسب احتياجاته الشخصية، ما يوفر مرونة أكبر ويشجع المنافسة في السوق.
وأوضح الدكتور أن التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي يهدف إلى تحسين فعالية وكفاءة توزيع الدعم، فبدلًا من استهلاك موارد كبيرة في عملية توفير السلع وتوزيعها، يُمنح المواطن حرية اختيار السلع التي يحتاجها، ما يحقق استفادة أكبر وأوسع.
وأشار إلى أن نظام الدعم العيني يواجه عددًا من التحديات أبرزها ارتفاع تكلفة النقل والتخزين، إضافة إلى ظاهرة الفساد التي قد تحدث في بعض الأحيان بسبب استغلال السلع المدعومة في السوق الحرة بأسعار أعلى.
وأكد أن دراسات أظهرت أن ما بين 30% و 40% من الدعم المخصص للسلع التموينية لا يصل إلى المستحقين بسبب عمليات التلاعب أو الهدر في التوزيع.