مصر والهند تؤكدان الحرص المتبادل على توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية
أكدت مصر والهند الحرص المتبادل على توطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية في كافة المجالات، بهدف البناء على نتائج الزيارات المتعاقبة لمسئولين رفيعي المستوي من البلدين.
جاء ذلك خلال أعمال الجولة الثالثة عشرة للمشاورات السياسية بين مصر والهند التى عقدت بنيودلهي، وترأس الوفد المصري خلالها السفير أحمد شاهين، مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية، بمشاركة السفير كامل جلال، سفير مصر لدى الهند، بينما ترأس الوفد الهندي أرون كومار شاترجي Arun Kumar Chatterjee، مساعد وزير الخارجية الهندي لشئون غرب آسيا وشمال إفريقيا.
متابعة الزخم الكبير الذى تشهده العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات
وتناولت المشاورات متابعة الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والفنية، لا سيما بعد التوقيع العام الماضي على اتفاقية لرفع العلاقات بين مصر والهند إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تتضمن برامج تنفيذية وخطط عمل محددة
وفي هذا الصدد، تباحث الجانبان حول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الدولتين الصديقتين، وذلك من خلال وضع آلية مؤسسية تعني بالإشراف على تنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية تتضمن برامج تنفيذية وخطط عمل محددة، وذلك مع ضمان التناغم والتكامل مع أطر التعاون القائمة.
استعراض سبل زيادة حجم التبادل التجارى وفرص التعاون فى تعزيز الاستثمارات المشتركة
واستعرض الوفدان، المصري والهندي؛ سبل زيادة حجم التبادل التجاري وفرص التعاون في تعزيز الاستثمارات المشتركة بين البلدين، ومقترح إنشاء منطقة صناعية هندية في نطاق المنطقة الاقتصادية لقناة السويس "SCZone"، فضلًا عن التعاون الثنائي في قطاعات الصناعة، والزراعة، وتكنولوجيا المعلومات، والتحول الرقمي، والرعاية الصحية، وتصنيع الأدوية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والنقل والمواصلات.
وشدَّد الجانبان على أهمية التعاون ونقل التجارب الناجحة في الدولتين في مجالات السياحة، والتنمية البشرية، وبناء القدرات، وتطوير البنية التحتية، وإدارة النفايات، والتنمية الريفية.
كما تناولت المباحثات تبادل الآراء بشأن تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، وتوافقت مواقف البلدين حيال ضرورة إيقاف العمليات العسكرية بشكل فوري وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وكذلك ضرورة العمل على استقرار الأوضاع في الإقليم وخفض التصعيد والتوتر.