رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسامة الجندى: مصر حاضنة للقرآن الكريم ومصدر إشعاع علمى

 أسامة الجندي
أسامة الجندي

قال الدكتور أسامة الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، إن الاهتمام بالقرآن الكريم ورعايته أمر يشرف مصر ويسهم في تعزيز مكانتها الحضارية في العالم، مضيفًا أن المسابقات العالمية للقرآن الكريم، التي تُنظم في مصر، تُعد نموذجًا حيويًا على الدعم المستمر لحفظ القرآن الكريم وتعليم قراءته وتجويده.

وأشاد الدكتور أسامة الجندي، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، بالتزام وزارة الأوقاف بتطوير ورعاية برامج حفظ القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام يعود إلى العصور الأولى من الإسلام حيث اعتنى الصحابة الكرام، رضي الله عنهم، بالقرآن الكريم، وكانوا يتعلمون آياته ويحفظونها بعناية فائقة، وهذا التقليد استمر في مصر، التي تُعتبر من أعرق الدول في حفظ القرآن وقراءته.

وأضاف: "مصر ليست فقط موطنًا لحفظ القرآن، بل هى أيضًا مهد لعلوم القراءات والتجويد، حيث خرجت منها أعلام مثل الشيخ محمد رفعت، والشيخ عبدالباسط عبدالصمد، والشيخ الحصري، وغيرهم من كبار القراء الذين أصبحوا رموزًا عالمية في تلاوة القرآن الكريم، ومصر تتميز أيضًا بوجود كبار علماء القراءات والتجويد الذين أثروا في العالم الإسلامي".

وأكد أن الهدف من المسابقات القرآنية الدولية التي تُنظم في مصر هو تحفيز الشباب لاكتشاف مواهبهم في تلاوة القرآن الكريم، وذلك من خلال منحهم فرصة لإظهار قدراتهم الصوتية والفنية في تلاوة القرآن بشكل يليق بالمكانة التي تحتلها مصر في هذا المجال. وأوضح أن هذه المسابقات تسهم في تحفيز الأجيال الجديدة على تعلم القرآن الكريم والاهتمام به، ما يساعد في إحياء مدرسة مصرية فريدة في تلاوة القرآن وحفظه.

كما تحدث الجندي عن أهمية تعزيز فهم القرآن الكريم والعمل به، مشيرًا إلى أن الحفظ وحده لا يكفي، بل يجب أن يترافق مع الفهم والعمل بأحكام القرآن، موضحًا أن الصحابة الكرام كانوا يجمعون بين حفظ القرآن وفهم معانيه وتطبيقها في حياتهم اليومية، مؤكدًا أن هذا هو المنهج الذي يجب أن يتبعه المسلمون في عصرنا الحالي.