رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نتنياهو يعرقل مفاوضات الهدنة فى غزة.. ورئيس الموساد: الاتفاق بعيد المنال

نتنياهو
نتنياهو

كشفت قناة 12 الإسرائيلية، عن أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى عرقلة مفاوضات الهدنة التي تم إحياؤها مؤخرًا، مرة جديدة، بعد أن أبلغ ديفيد برنياع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" وكبير المفاوضين الإسرائيليين عائلات المحتجزين بأن إبرام صفقة لتحرير المحتجزين في الوقت الحالي أمر بعيد المنال.

وتُشير هذه التصريحات إلى أن إسرائيل ليست على استعداد لمناقشة إنهاء الحرب بشكل كامل وسحب قواتها من قطاع غزة كما طلبت حركة حماس.

 

إسرائيل تعرقل مفاوضات الهدنة

وبحسب تقرير القناة العبرية، فإن برنياع كبير المفاوضين الإسرائيليين المشاركين في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين في غزة أبلغ عائلات المحتجزين أن فرص التوصل إلى اتفاق في الأمد القريب ضئيلة على الرغم من المحاولة الأخيرة لبدء المناقشات، مع تزايد المخاوف بشأن مصير المحتجيزين يوميًا.

وأشار مدير الموساد ديفيد برنياع، الذي كان يرأس فريق إسرائيل في المفاوضات غير المباشرة، إلى أن إسرائيل تتبنى نهج الانتظار والترقب مع حركة حماس، التي لم ترد بعد على مقترحات وقف إطلاق النار التي قدمها وسطاء دوليون.

وفقًا للقناة الإسرائيلية، التي لم تذكر مصدرًا، أشار برنياع أيضًا للعائلات إلى أن حماس تواصل المطالبة بإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح المحتجزين.

وقال: "ما زلنا لم نتلق أي رد من الوسطاء، لا على الاقتراح القطري ولا المصري، بأي صفة رسمية، لذا فمن الأفضل الانتظار، وفي الوقت الحالي، فرص التوصل إلى اتفاق ضئيلة للغاية".

ووفقًا للقناة الإسرائيلية، عقد برنياع عدة اجتماعات مع عائلات المحتجزين في الأيام الأخيرة لإطلاعهم على آخر المستجدات بشأن المفاوضات.

سافر رئيس الاستخبارات إلى قطر في 27 أكتوبر لحضور اجتماعات مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بشأن التحرك نحو صفقة إطلاق سراح المحتجزين، على الرغم من عدم الإبلاغ عن أي تقدم في أعقاب المحادثات.

وأخبر مسئول إسرائيلي في ذلك الوقت أن تل أبيب كانت تستكشف إمكانية التوصل إلى اتفاق محدود يهدف إلى بدء المحادثات بشأن اتفاق أكثر شمولًا وإلقاء الضوء على عملية صنع القرار في حماس بعد وفاة زعيم الحركة الفلسطينية يحيى السنوار.

وأكد تقرير القناة 12 العبرية أنه على الرغم من أن إسرائيل لم تتلق بعد ردًا رسميًا من حماس على أحدث المقترحات، يعتقد المسئولون أن من غير المرجح أن تتراجع الحركة عن مطلبها بوقف إطلاق النار الكامل وانسحاب قوات الاحتلال حتى بعد وفاة السنوار.

ونقلت القناة عن مصدر دفاعي كبير لم تسمه قوله: "لقد حان الوقت للنظر في الواقع، إذا أردنا تحرير المحتجزين، علينا النظر بشكل مختلف في غزة ووقف الحرب، وصياغة موقف يضمن المصالح الأمينة لإسرائيل في المستقبل".

جاءت المحادثات في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع الماضي في الوقت الذي طرحت فيه مصر اقتراحًا بهدنة لمدة يومين مقابل إطلاق سراح أربعة محتجزين، على أمل توسيع الاتفاق، كما تجري مناقشة اقتراح قطري أمريكي متعدد المراحل من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين وإنهاء الحرب.

وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن مصر لم تشارك في محادثات الدوحة، لكن ورد أن برنياع عقد اجتماعات مع فريق المفاوضات المصري الشهر الماضي.