فى اليوم العالمى له.. أدباء رحلوا بعد إصابتهم بمرض الإيدز
في مثل هذا اليوم يحتفل العالم بيوم الإيدز، فهو مناسبة سنوية عالمية يتم إحياؤها في 1 ديسمبر من كل عام، وبدأ إحياء هذه المناسبة سنويًا نتيجة قرار من منظمة الصحة العالمية، حيث شددت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أهمية إحياء هذه المناسبة، وذلك في قرارها 15/34، ويخصص لإحياء المناسبة والتوعية بمخاطر مرض الإيدز ومخاطر انتقال فيروس "إتش آي في" المسبب له.
وهناك عدد من الأدباء والمثقفين رحلوا بعد إصابتهم بمرض الإيدز، وهو ما نستعرضه خلال السطور التالية..
ميشيل فوكو
يعتبر الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو من أهم فلاسفة النصف الأخير من القرن العشرين، أصيب بمرض الإيدز أثناء وجوده في سان فرانسيسكو، وذلك قبل أن يُتَعَرَّف على المرض ووصفه، حيث كانت أول حالة إيدز في العالم عام 1980، وتوفي في باريس بتاريخ 25 يونيو 1984.
لا يعرف مدى فهم "فوكو" لطبيعة مرضه، وكيفية إصابته أو انتقاله إليه، وقد قال عالم الاجتماع الفرنسي دانييل ديفير عن "فوكو" بأنه "عندما ذهب إلى سان فرانسيسكو للمرة الأخيرة، اعتبر ذلك تجربته القصوى".
قدم "فوكو" آخر محاضراته في الكلية الفرنسية، وبعدها أدخل مستشفى سالبريه الجامعي (نفس المستشفى الذي درس فيه حالات الجنون في كتابه "تاريخ الجنون الكلاسيكي")، على أثر أعراض عصبية معقدة سببها تسمم الدم.
دينيس جونسون
أُصيب الروائي والكاتب المسرحي والشاعر الأمريكي دينيس جونسون بمرض الإيدز وناقش هذا الموضوع في كتاباته، وكان من أبرز أعماله رواية "الشبح الكبير"، ورحل عن عالمنا في عام 2017.
هيرفي جيبرت
توفي الكاتب والصحفي الفرنسي هيرفي جيبرت بعد إصابته بمرض الإيدز عام 1991، وعرف بنثره العدواني، وكتب العديد من الأعمال التي تناولت تجربته الشخصية مع مرض الإيدز، من أبرزها كتاب "إلى الصديق الذي لم ينقذ حياتي" وموضوعه الرئيسي هو التجربة الشخصية والرحلة العاطفية للتعايش مع الإيدز، ويمكن اعتبارها مذكرات قوية عن حياة المؤلف مع الإيدز في الثمانينيات في باريس.
وعلى الرغم من الموضوع الكئيب، فإن لهجة الكتاب إيجابية وبها روح الدعابة، يروي "جيبرت" تقدم مرضه، وانحدار وموت صديقه، الفيلسوف فوكو، والتقدم البطيء للمجتمع الطبي نحو علاج ضحايا الإيدز.