رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين عام حزب الله مع الاتفاق.. وإعلان النصر.. وإسرائيل تردد الأكاذيب

 

كان لافتًا إعلان الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «انتصار حزب الله»، وأنه يؤكد التنسيق الكامل مع الجيش اللبنانى، سيكون عالى المستوى، بحسب خطابه اليوم.
وفى الشأن السياسى الداخلى للدولة اللبنانية، أكد بحيوية المنتصر «..» إنّ «حزب الله» سيهتمّ باكتمال عقد المؤسسات الدستورية وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية، آملًا أن «يحصل هذا الانتخاب فى الموعد المحدد له يوم 9 يناير المقبل». 
.. وهو قال، بعد 72 ساعة من بدء سريان اتفاق إيقاف الحرب، أنّ «المقاومة فى لبنان حققت انتصارًا كبيرًا خلال حربها الأخيرة ضد إسرائيل»، مشيرًا إلى أنّ «الانتصار الأخير الذى تمّ تحقيقه يفوق الانتصار، الذى حصل خلال يوليو عام 2006، وذلك بسبب طول مدة وشراسة المعركة والتضحيات الكبيرة».

.. ولفت إلى أن «المقاومة انتصرت لأنها معنت العدو من تدمير حزب الله»، وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا إسرائيل من إنهاء المقاومة أو إضعافها، والأخيرة ستبقى مستمرة».

الشيخ قاسم حاول إبداع كاريزما سياسية، عندما شدد على أنّ «اتفاق وقف إطلاق النار ليس معاهدة وليس اتفاقًا جديدًا يتطلب توقيعًا من دول بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بتطبيق القرار 1701»، وقال: «محور الاتفاق المركزى هو جنوب نهر الليطانى ويؤكد على خروج الجيش الإسرائيلى من كل الأماكن التى احتلّها وينتشر الجيش اللبنانى فى كل جنوب لبنان وتحديدًا فى منطقة جنوب الليطانى من أجل أن يتحمل مسئوليته عن الأمن وعن إخراج العدو الإسرائيلى من هذه المنطقة».
*حقوق السيادة اللبنانية.

«اتفاق وقف إطلاق النار هو تحت سقف السيادة اللبنانية ووافقنا عليه والمقاومة قوية فى الميدان ورءوسنا مرفوعة بحقنا فى الدفاع».


.. وهذا ما أكد عليه أمين عام حزب الله عندما قال إن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبنانى سيكونُ تنسيقًا عالى المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق ولا يراهن أحد على مشاكل أو خلاف»، وأضاف: «نظرتنا إلى الجيش اللبنانى هى أنه جيش وطنى قيادة وضباطًا وأفرادًا وهو سينتشر فى وطنه ووطننا وهؤلاء هم أبناؤنا الذين يعبرون عن مهمة مقدسة وهى حفظ الأمن فى لبنان وعلى الحدود مع العدو الإسرائيلى».

فى ذات المحور السيادى، لفت قاسم إلى صمود المقاومين بـوصفه «الأسطورى»، وقال: «العدو ذهب لوقف العدوان مع عدم تحقيق أهدافه ونحن لم نُرد الحرب منذ البداية لكن النتيجة بإيقافها أردناها من موقع قوتنا وتحت النار»، وأردف: «المقاومة أثبتت أنها جاهزة والخطط التى وضعها الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله هى خطط فعالة تأخذ فى عين الاعتبار التطورات والظروف والخيارات المتعددة، وإسرائيل مُنيت بخسائر كبيرة وبسبب صمود المقاومة وصل العدو إلى حالة انسداد الأفق».

*ما بعد تفجيرات البيجر؟ 
كان لافتًا، الصورة التى رسمها الشيخ قاسم عندما قال إن دولة الاحتلال إسرائيل بدأت المواجهة معنا عبر العمل الأمنى من خلال تفجير البيجر وقتل القادة وخاصة الأمين العام السيد الشهيد حسن نصرالله. العدوان الإسرائيلى كان خطيرًا جدًا وآلمنا وجعلنا نعيش حالة من الإرباك لـ10 أيام وتحديدًا عبر تفجيرات البيجر والاغتيالات. لقد اعتقد العدو أن الحزب سيتبعثر بعد الضربات التى طالته لكن الأخير استعاد قوته ومبادرته فشكل منظومة القيادة والسيطرة مجددًا ووقف على الجبهة من خلال المقاومين وبدأ بضرب الجبهة الداخلية للعدو الإسرائيلى مما جعل الوضع فى حالة دفاعية مهمة».

.. لكنه اعترف: «العدوان البرى الإسرائيلى أخذ شكل الحرب الواسعة والشاملة على لبنان ووضع العدو سقفًا لها وهو إبادة حزب الله وإعادة سكان الشمال والبناء على شرق أوسط جديد، وعندما بدأنا حرب المساندة لغزة أكدنا مرارًا وتكرارًا أننا لا نريد الحرب بل كنا نريد الإسناد».

.. وفى رؤية سياسية، تبدو مستقرة نسبيا، وعد أمين عام حزب الله: «سنتعاون ونتحاور مع كل القوى التى تريد بناء لبنان الواحد المستقل فى إطار اتفاق الطائف وسنعمل على صون الوحدة الوطنية والسيادة والحفاظ على السلم الأهلى وتعزيز قدرة لبنان الدفاعية».

.. وهو اعتبر أن قوة الحزب، عسكريا سياسيا ما زالت كما هى: «للذين راهنوا على إضعاف الحزب نقول لهم إن رهاناتهم فشلت وإن عودتنا مظفرة فى وجه إسرائيل. ستكون المقاومة جاهزة لمنع العدو من استضعاف لبنان بالتعاون مع شركائنا فى الوطن وفى الطليعة مع الجيش اللبنانى». 
*نقاط أساسية فى خطاب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم:

*1:
لم نرد الحرب منذ البداية ولكنّ نهايتها أردناها من الميدان. 
* صمود المقاومين الأسطورى والاستشهادى أذهل العالم وأرعب «الجيش» الإسرائيلى وأدخل اليأس عند العدو. 
* 2:
قررت أن أعلن كنتيجة لمعركة أولى البأس أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذى حصل عام 2006 بسبب طول المعركة والتضحيات الكبيرة.

* 3:
هذا انتصار للمقاومة لأنها استمرت وستبقى مستمرة. 
* الهزيمة تحيط من كل جانب بهذا العدو الاسرائيلى.

*4:
اتفاق وقف اتفاق النار ليس معاهدة، إنما اجراءات لتنفيذ القرار 1701 ومحوره جنوب الليطانى. 
* نظرتنا للجيش اللبنانى أنه جيش وطنى وسيتحمل مسئولياته.


* 5:
التنسيق بين المقاومة والجيش اللبنانى سيكون تنسيقًا عالى المستوى لتنفيذ إجراءات الاتفاق.


* 6:
تحية إكبار وإجلال إلى شهداء الجيش اللبنانى الذين صمدوا وضحّوا.

*7:
نعتز بأبناء وطننا من المناطق والطوائف الذين أحاطوا المقاومة بالإسناد.


* 8:
أخصص بالشكر لأبناء حركة أمل فحزب الله وحركة أمل ونحن جميعًا أبناء إمام المقاومة السيّد المغيّب موسى الصدر. 
*9:
الشكر للجمهورية الاسلامية وقيادتها ولليمن والعراق وسوريا قيادة وشعبا. 
*10:
دعمنا لفلسطين لن يتوقف وسيستمر بالطرق المناسبة.

* 11:
سنتعاون من أجل اكتمال الحياة الدستورية وإن شاء الله سيكون انتخاب رئيس للجمهورية فى الجلسة المحددة فى 9 يناير المقبل.

* قبل وبعد الاتفاق: لبنان يسعى لانتخاب رئيس للبلاد.


كان واضحا ما دعا إليه رئيس مجلس النواب اللبنانى، نبيه برى، تحديد موعد لانتخاب رئيس الجمهورية فى التاسع من يناير المقبل، وذلك بعد أكثر من عامين من شغور المنصب لغياب التوافق بين القوى السياسية.
.. تبدو هذه القضية، حاسمة، وما حدث من تأييد مطلق من حزب الله، للعمل مع الدولة اللبنانية دستورى لإتمام الاستحقاق الدستورى، وإتمام الانتخاب، وهو أمر مناطق بما قد تفرزه الأيام المقبلة من أحداث.

فى حديث لقناة «الحرة» الفضائية فى واشنطن، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق لشئون الشرق الأدنى «جوردن جراى» إن هناك: «تحديا يواجه اللبنانيين وهو الوصول إلى مرشح رئاسى يكون مقبولا للأطراف السياسية فى البلاد».

واعتبر جراى أنه بعد اغتيال، السيدحسن نصر الله، أمين عام حزب الله، هناك فرصة للقوى المعتدلة فى لبنان أن تسود، وأن اللبنانيين سواء سنة أو شيعة أو مسيحيين مارونيين سئموا من الجمود بشأن انتخاب رئيس للجمهورية. لذلك كل الأطراف ستنخرط فى اختيار الرئيس.


جراى يكشف أن حزب الله لا يزال لديه صوت قوى فى اختيار الرئيس اللبنانى، فعلى الرغم من أنه هزم عسكريًا وسياسيًا، إلا أنه لا يزال قوة يعتد بها فى السياسة اللبنانية وهذا لن يختفى قريبا، والتوقع: ألا يعرقل حزب الله جهود انتخاب رئيس للبنان.

تاريخيًا، المنظور أنه منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون فى نهاية أكتوبر 2022، فشل البرلمان 12 مرة فى انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أى فريق بأكثرية واضحة فى البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسى يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.

فى «العرف السياسى فى لبنان» تفاهم وفق اتفاق الطائف أن يكون رئيس الجمهورية من الطائفة المسيحية المارونية، بينما يعود منصب رئيس الحكومة للطائفة السنية، ورئيس مجلس النواب للطائفة الشيعية.
*حزب الكتائب اللبنانية.. مع الاتفاق وانتخاب الرئيس.

حزب الكتائب اللبنانية، قال فى بيان إنّ «الحزب مع توقف إطلاق النار، يستذكر شهداء الجيش اللبنانى والدفاع المدنى والأطقم الطبية والإعلامية الذين سقطوا، كما يتقدّم بالمواساة من اللبنانيين المدنيين الذين فقدوا أحباءهم ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى على أمل أن تكون هذه آخر التضحيات، فيكفى لبنان مآسٍ وآلام فى وطن دفع أكثر من ضريبة لمصالح لا تعنيه وآن له أن ينصرف إلى تحقيق مصلحته».

وقال: «أما وقد تثبّت الاتفاق، ووافقت عليه جميع الأطراف المعنية بالحرب والحكومة اللبنانية والدول الراعية، فيعتبر حزب الكتائب اللبنانية أن لبنان اليوم أمام تحدّ تاريخى لبناء وطن ودولة حقيقية يحكمها الدستور والقوانين ولا تتعرض للانهيار عند كل مفترق».

 

وأضاف: «يجد اللبنانيون أنفسهم أمام تطبيق جدّى للقرار 1701 الذى يعود تاريخه إلى العام 2006 والذى كان يمكن تطبيقه بحذافيره من دون الاضطرار إلى دفع هذه الضريبة من الضحايا والدمار والانهيار التام للمؤسسات واستجرار وصاية جديدة على البلد بعد سلسلة من الحسابات الخاطئة والرهانات الكاذبة».

 

وأكّد أنه «بعد كل ما حصل لا بد من العودة إلى أصول بناء الدول والأسس التى قام عليها لبنان وإلى دولة المؤسسات والمواطنة والحرية والسلام والازدهار ولهذه الغاية شروط واضحة ومحاذير لا يجب أن تتكرّر:
- - لا عودة إلى وجود السلاح خارج إطار الجيش اللبنانى.
- - لا عودة إلى الاستئثار بقرار الحرب والسلم. 
-- لا عودة إلى دولة المزرعة ومنطق الاستقواء والفرض.

كما رحّب المكتب السياسى بـدعوة رئيس مجلس النواب نبيه برى عقد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية ولو أنها أتت متأخرة وبكلفة فادحة، على أمل أن تكون النيّات صافية والإرادة حاضرة لتثمر الجلسة رئيسًا على قدر المرحلة وأن تتم العملية الانتخابية تحت سقف الدستور من دون اجتهادات وأن ينسحب الأمر على تشكيل الحكومة لتكون مناسبة لترميم ما تهدم من مؤسسات وبنى تحتية.

 

وأشار إلى أنّ لبنان اليوم أمام تحد حقيقى للخروج من الهوة التى أوصلتنا إليها السياسات الماضية والحروب العبثية ومن واجبنا كلبنانيين من مختلف الانتماءات والطوائف والمذاهب التقاط هذه اللحظة ومنع تكرار كل أخطاء الماضى والغوص فى عملية مصارحة بناءة لا يخرج منها منتصرًا سوى لبنان.


*دولة الاحتلال الإسرائيلى أمام «تهديد كبير».. كيف؟


ما زال الاضطراب السياسى والأمنى يضرب فى حال دولة الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، المؤشرات الأولية أن اتفاق الهدنة أو إيقاف الحرب، إنما شكل أمام الداخل الإسرائيلى، حكومة السفاح نتنياهو اليمينية المتطرفة، تحاول خلط أوراق المنطقة، كيف يمكن فهم ذلك؟. 
تقول صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أنه مع انتقال إسرائيل من الحرب ضد حزب الله فى لبنان على الجبهة الشمالية، إلى وقف إطلاق النار المتفق عليه مؤخرًا، تتصاعد المخاطر على جبهات أخرى. 
ما يمكن تحليله من تقرير الصحيفة الإسرائيلية، هو ما يسود الواقع ذلك أن «الجبهات»، هى من أعمال السفاح وجيش الكابنيت، وما حدث عسكريًا وأمنيًا تم بدعم أمريكى غربى مشترك، جعل الجبهات:
- فى الضفة الغربية،
- تهديد الحوثيين فى اليمن. 
- المجموعات المدعومة من إيران فى العراق
-جهود طهران للانتقام والطموحات النووية.


فى هذا الاتجاه، أشارت صحيفة جيروزاليم بوست، فى تحليل إلى أنه فى الوقت الذى كانت تستعد إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار، كانت تتجهز أيضًا للاستفزازات المُحتملة من حزب الله، والتى قد تتصاعد إلى صراع أوسع نطاقًا، ويبدو هذا غير واضح، إذا ما تأكد أن السفاح نتنياهو والكابنيت، كانوا فى جبهة ملغومة دفاعا عن مصالحهم، بما فى ذلك استمرار ائتلاف اليمين المتطرف.


وأحالت الصحيفة، تعقيبها على الجبهات بالقول إنه على الرغم من الاهتمام بجبهة لبنان، حزب الله المساندة لحركة حماس، تظل إيران على رأس أولويات إسرائيل، موضحة أن التهديدات تنقسم إلى 3 قضايا رئيسية هى:
*أولا:
التهديدات الفورية المتكررة من قبل الحكومة الإيرانية، حيث هددت إيران باستمرار بالرد على إسرائيل، وباستثناء هجمات صاروخية وبطائرات بدون طيار ضد إسرائيل، امتنعت طهران حتى الآن عن تنفيذ تلك التهديدات.
.. وأن قوات الدفاع الجوى الأمريكية المتمركزة فى إسرائيل، يقال إنها قللت على الأرجح من احتمالات رد إيرانى أكثر أهمية.

*ثانيا:
أما فرض تهديدات إيران على إسرائيل، فيتمثل فى مساهمتها فى تهريب الأسلحة بالشرق الأوسط، بهدف إلحاق الأذى بإسرائيل، وزعزعة استقرار المنطقة من خلال وكلائها.

*ثالثا:
برنامج إيران النووى الذى يواصل التقدم، وبما أن إيران تواصل تخصيب اليورانيوم إلى 60%. 
جيروزاليم بوست، حللت مواقف عسكرية عدوانية، اضطر لها وزير الدفاع الصهيونى يسرائيل كاتس، فكان أن اتخذ مجموعة من الأولويات العسكرية، هى:
*1:
إعطاء الأولوية للاستعداد العسكرى للضربات ضد المنشآت النووية فى إيران.

*2:
مواصلة الجيش الإسرائيلى عملياته فى أراضى قطاع غزة ورفح، بهدف ممارسة ضغوط عسكرية مشتركة من شأنها أن تؤدى إلى إضعاف حركة «حماس» أملًا فى الدفع نحو مفاوضات لإطلاق سراح 101 رهينة لا يزالون محتجزين فى قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

*3:
استمرار عمليات جبهة الضفة الغربية، وعمليات الجيش الإسرائيلى فى استهداف الفصائل الفلسطينية المسلحة هناك ومن بينها حركة حماس، فى محاولة لاستغلال ما وصفته الصحيفة: تمكن الجيش الإسرائيلى من القضاء على قيادات حماس بقطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله فى لبنان، وتشكيل تهديد لإيران لردع هجماتها، أصبحت الضفة الغربية المشكلة الأمنية الرئيسية لإسرائيل».

عمليا، تقول الصحيفة إن العنف فى الضفة الغربية قد زاد، حيث كانت إيران تهرب الأسلحة لمساعدة الفصائل المسلحة هناك، فى وقت تختلط فيه المستوطنات بالبلدات الفلسطينية، ما يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلى أن يحافظ على السيطرة، مؤكدة أن حل المشكلة يتطلب العمل العسكرى والدبلوماسى.
*4:
الجبهة السورية،، ذلك أن التهديدات المتعلقة بها تتعلق بطرق تهريب الأسلحة من إيران لتسليمها إلى أيدى حزب الله، فضلًا عن الجماعات المدعومة من إيران والبنية التحتية لتصنيع الأسلحة، والتى تشكل تهديدًا أيضًا.

*5:
تهديد جبهة الحوثيين فى اليمن، والتى اشتبكت مع إسرائيل، حيث تم إطلاق طائرات من دون طيار، فيما ردت تل أبيب بغارات على ميناء الحديدة أواخر تموز الماضى، وحذرت من أن التهديد الحوثى قد ينمو إذا سارعت إيران نحو دعمه.

* 8 تهديدات عسكرية على إسرائيل بعد سريان وقف الحرب.

فى هذا السياق، قال المراسل العسكرى لموقع «واللا» أمير بوخبوط، إنه «رغم اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان، فإن الحرب لن تذهب لأى مكان بعد، فى ضوء استمرار المخاوف من الجبهات المتبقية»، مشيرا، كما تابع غيره واقع حالة السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت إلى «ما يمكن وصفها بخارطة التهديدات العسكرية، وما زال لبنان فى ذروتها، ولعله يتصدرها، حيث وضع الجيش الإسرائيلى عددا من الخطط العملياتية لمجموعة متنوعة من السيناريوهات فى لبنان بشكل عام، وفى جنوبه، وعلى طول الحدود بشكل خاص».

.. الموقع الإسرائيلى، يعيد مخاوف من كسر الاتفاق أو الهدنة، ويعتبر أن «استعداد الجيش الإسرائيلى لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، يقابله استعداد لسيناريو يحاول فيه حزب الله تحدى إسرائيل بشكل مفرط، لذلك سيُطلب من الجيش الاسرائيلى القيام برد قوى قد يصل بأيام واحدة من المعركة إلى نقطة التصعيد الواسع النطاق، وفى مثل هذا الوضع المتوتر الذى تتشكل فيه المنطقة، لا يمكن استبعاد احتمال حدوث خطأ فى الحسابات بين الطرفين».
.. وبعيدا عن لبنان، مآلات الاتفاق، يرى الإعلام الإسرائيلى أن «التهديد القادم من إيران يقع على رأس قائمة أولويات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، رغم الاهتمام الذى تحظى به لبنان هذه، حيث ينقسم تهديدها: فى الجانب المباشر؛ تهديد الإيرانيين بالانتقام من الهجوم الإسرائيلى على أراضيهم، حيث لاتزال قوات الدفاع الجوى الأمريكى تعمل فى إسرائيل، رغم تقديرات مسئوليها العسكريين بأن احتمالية العمل ضدها انخفضت بشكل كبير بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا قادمًا للولايات المتحدة».

.. فى سياق متصل، أكدت «والا» على حرب الإبادة الجماعية والتهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية، من خلال استمرار الحرب فى قطاع غزة، حيث يقاتل آلاف جنود الفرقة 162 شمال القطاع مع التركيز على بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا، بهدف تدمير البنية التحتية لحماس، وقتل عناصرها، مع العلم أن القطار المتجه من عسقلان إلى سديروت لم يعد لعمله الطبيعى بسبب التهديد المضاد للدبابات من شمال القطاع».

اللافت فى التحليل العسكرى، القول إن «الفرقة 99» تقوم بتأمين ممر نتساريم، ويشمل الطريق المعبد الجديد الذى يقسم القطاع إلى جزأين، فيما تقاتل فرقة غزة فى رفح لتأمين محور فيلادلفيا وخط غزة الحدودى، وتهدف الضغوط العسكرية الإجمالية لتدمير البنية التحتية لحماس، ولكن أيضا لممارسة الضغط عليها لتعزيز المفاوضات من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى».
كل ذلك، يتزامن مع «التهديد» الموجود فى الضفة الغربية وغور الأردن، حيث يتواصل نشاط الجيش ضد المقاومة الفلسطينية، ويشمل اعتقال المشتبه بهم فى عملياتها، وتدمير بنيتها التحتية، فيما تعمل قيادة حماس فى الخارج على مدار الساعة لشن هجمات من الضفة ضد جنود الجيش الاسرائيلى والمستوطنين، ويكافح الجيش لنشر قواته بانتظام واحتياط على خلفية التحذيرات الساخنة، فيما تبذل جهود كبيرة جدًا لإحباط تهريب الأسلحة من الأردن، وهو الادعاء الذى تكررها أكاذيب السفاح نتنياهو - إلى الأراضى الفلسطينية».

.. وعللت «والا» الموقف الأمنى، بعد اتفاق لبنان، أن هناك تهديدا يكمن فى سوريا التى باتت ممرًا لمحاور تهريب الأسلحة والوسائل القتالية التى تبدأ من إيران، مرورا عبر العراق، وصولًا إلى سوريا، وانتهاء فى أيدى حزب الله، ما دفع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تهديد الرئيس السورى بشار الأسد بزعم أنه «يلعب بالنار» من خلال مساعدة الحزب، واستضافة الحرس الثورى الإيرانى، وأوضح الجيش الإسرائيلى أنه إذا ساعدت سوريا فى إعادة بناء الحزب، فستكون أثمانه باهظة».

 

وأشار إلى أن تهديدًا يتمثل فى الحوثيين فى اليمن، حيث سبق لإسرائيل أن هاجمتهم مرتين، وعقب تحول اليمن إلى جبهة قتالية جديدة فقد عكف الجيش بشكل مباشر على جمع معلومات استخباراتية عنهم من أجل إنشاء بنك أهداف عالى الجودة، وتحسين القدرات لشن هجمات عليهم، خاصة بعد أن تحولوا إلى تهديد ملموس، وقد يتزايد إذا سارع الإيرانيون لتسليحهم من جديد، ودعمهم اقتصاديًا».

أما عن التهديد الأخير، فيتمثل فى العراق، الذى بات بؤرة المحور الإقليمى لتهريب الأسلحة من إيران إلى سوريا ثم لبنان، بجانب انتشار المليشيات الشيعية الموالية لإيران التى أطلقت طائرات بدون طيار وصواريخ على إسرائيل، التى حذرت الحكومة العراقية من أنها لن تقف مكتوفة الأيدى، ما يتطلب النشاط وقيام الجيش بتحسين قدراته فى جمع المعلومات تحضيرًا لتنفيذ أى هجوم محتمل». 
* حلول السفاح نتنياهو فى غزة تنتظر إدارة ترامب.

عمليًا، المجتمع الدولى والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى، عدا عن دول المنطقة وجوار فلسطين، تراقب حلول السفاح نتنياهو فى غزة، والضفة الغربية والقدس، وهى تلك الحلول التى يتنصل السفاح من البحث فيها، ويبدو أنه يعمم فى الداخل الإسرائيلى، وإلى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، أنها حلول تنتظر إدارة الرئيس الأمريكى ترامب.
.. فى ذلك ركّز الإعلام العالمى، والعربى والاسرائيلى، منذ سريان اتفاق الهدنة فى لبنان، اهتمامه على تبعات اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ومسار الحرب فى قطاع غزة، واحتمالية إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.
صحيفة معاريف الإسرائيلية، فى هذا الإطار، كشفت أن أعضاء فى الحكومة الإسرائيلية اليمينية، يحاولون استخدام اتفاق لبنان لاستئناف المفاوضات مع حماس، بهدف التوصل إلى «اتفاق قصير المدى يتيح إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى، أملًا أن يمنح ذلك زخمًا للتوصل إلى صفقة أكبر».
ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن «هناك فجوات كبيرة بين إسرائيل وحماس، وأن الائتلاف الحكومى بإسرائيل يعتمد على دعم أعضاء الكنيست، الذين دعوا إلى النصر الكامل فى غزة، ومن غير المرجح أن يقبلوا وقفًا لإطلاق النار».
أما صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، فقالت: السفاح نتنياهو، قد يختار الانتظار حتى نهاية ولاية الرئيس الأمريكى جو بايدن، على أمل أن تمنحه الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترامب، مرونة أكبر لمواصلة الحرب ضد حماس.
وتعتقد الصحيفة أنه فى حال تمكن بايدن من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس فى الأسابيع المقبلة، فقد يزعم ترامب أنه السبب فى تحقيقه.
وبدعم أمريكى، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 44 ألف شهيد، و104 آلاف جريح، وسط تدمير لمقومات الحياة فى القطاع، متجاهلةً بذلك القانون الدولى والإنسانى وقرارات مجلس الأمن الدولى بإنهاء الإبادة فورًا.

.. وفق ذلك، ومن خلال الأجواء التى تحققت سياسيا بعد اتفاق لبنان، دعا أكثر من 60 نائبًا بريطانيًا من 7 أحزاب سياسية مختلفة، فى رسالة إلى وزير الخارجية ديفيد لامى، لفرض عقوبات شاملة على إسرائيل لانتهاكها القانون الدولى بصورة متكرّرة.
ودعت الرسالة إلى اتخاذ خطوات ملموسة بما فيها إنهاء العلاقات التجارية والاستثمارية التى تسهم فى احتفاظ إسرائيل بوضعها غير القانونى، فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وتجنّب الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية المتعلقة بهذه المناطق.
واستندت الرسالة إلى الرأى الاستشارى الذى أصدرته «محكمة العدل الدولية»، فى يوليو الماضى، والذى وصف الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية بأنه غير قانونى، وطالب بإنهائه فى أقرب وقت ممكن. وأشارت إلى أن تعهّدات بريطانيا فى سياق القانون الدولى، يجب أن تكون متوافقة مع أفعالها.
.. أمميا:
أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الجمعة، أن التضامن مع الشعب الفلسطينى وحقوقه غير القابلة للتصرف فى العيش بسلام وأمن وكرامة، سيتواصل، مشيرًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل يومى فى ظل حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة لأكثر من عام، باعتبارها «أمرًا مروّعًا لا يمكن تبريره»، والتى «جعلت غزة بحالة خراب».
وأشار جوتيريس إلى أن «العمليات العسكرية الإسرائيلية فى الضفة الغربية المستمرة منذ أكثر من عام أيضًا، إلى جانب التوسع الاستيطانى، وعمليات الإخلاء والهدم وعنف المستوطنين والتهديدات بضمّ الأراضى، تتسبب بمزيد من الألم».
وأكد أنه «آن الأوان لوقف فورى لإطلاق النار فى قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال غير القانونى للأراضى الفلسطينية، بحسب ما أكدته محكمة العدل الدولية والجمعية العامة»، منوّهًا بضرورة تحقيق حلّ الدولتين.
*
*..والحكاية فيها بعض الخوف.

بعد 72 ساعة من سريان اتفاق الحرب بين جيش الكابنيت الصهيونى، ولبنان حزب الله، كشفت مصادر عديدة أن قوات الاحتلال الإسرائيلى الصهيونى، تتقدم بطرق مشبوهة، وقد 
قصفت دبابة ميركافا إسرائيلية منزلًا فى خراج برج الملوك محلة تل نحاس. 
هنا تقول المصادر الخاصة لـ«الدستور» من بيروت:
لا يوحى ما يحصل فى بعض المناطق فى جنوب لبنان بأنّ اعلان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، إذ لا تزال دولة الاحتلال الإسرائيلى تتعمد استهداف بعض القرى والبلدات الحدودية بالقصف المدفعى وترهيب السكان عبر بيانات تحذيرية بوجوب الامتناع عن الاقتراب من قراهم وبلداتهم. وسُجلت مساء الجمعة، خروقات/ اعتداءات إسرائيلية عدة، بعدما قصفت دبابة ميركافا إسرائيلية منزلًا فى خراج برج الملوك محلة تل نحاس، نجا صاحبه بأعجوبة بعدما كان موجودًا فى منزله لتفقده.

وقامت قوات جيش الكابنيت الإسرائيلى بقصف قرى طلوسة ومركبا وبنى حيان، وسط تقدم جنود الجيش الإسرائيلى فى البلدة قرب مشروع المياه، وهى تجرف بيوتا وأراضٍ فى البلدة. وأُفيد أنّ بلدات حولا والعديسة والطيبة تعرضت لقصف مدفعى، وما زالت المسيرات الإسرائيلية تحلق فوق منطقة مرجعيون، منذ الصباح، مترافقة مع رشقات رشاشة فى الخيام وكفركلا.
.. وفى سياق متصل، زعم الجيش الإسرائيلى أنه رصد «تحركًا لمنصة صاروخية متنقلة تابعة لحزب الله بجنوب لبنان واستهدفها جويًا». تأتى هذه التطورات والخروقات الإسرائيلية تزامنًا مع زيارة قام بها رئيس لجنة الإشراف الخماسية الجنرال الأمريكى جاسبير جيفرز لقائد الجيش العماد جوزاف عون فى مكتبه فى اليرزة، وتناول البحث فى الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الجهات المعنية فى الجنوب.

عمليا، ومنعا لأى مواقف عسكرية من حزب الله وتعليقًا على الخروقات/الاعتداءات الإسرائيلية، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» على فياض إنّ «العدو ارتكب بالامس خروقات خطيرة ويحاول فرض تفسيره الخاص لمسار الإجراءات التطبيقية للقرار 1701». تصريح فياض جاء بعد جولة قام بها على قرى النبطية ومرجعيون، وسجل إثرها عددًا من الملاحظات، معتبرًا أنّ إسرائيل «تفرض تفسيرات خاصة لتنفيذ الـ1701 خارج روحية ورقة الاتفاق وسياقات نصوصها».
.. واضاف: «نحن واثقون أنّ الجيش اللبنانى، لن يسمح بذلك بشتى السبل، ولن يسمح بأية ممارسات أو تكريس أية قواعد تمسُّ بالسيادة اللبنانية»، مشيرًا إلى أنّ الجيش «مدعومًا من الشعب والمقاومة سيرسم خطًا أحمر، امام أى استهداف لأمن القرى والبلدات والمدن الجنوبية».

النائب فياض حمل الحكومة اللبنانية بعض المسؤولية: «هى المسئولة المباشرة عن إدارة الموقف الرسمى اللبنانى سياسيًا وميدانيًا وإجرائيًا»، مشيرًا إلى أنّ «لبنان غير معنى على الإطلاق بأية تفاهمات جانبية حصلت بين الإسرائيليين والأمريكيين، وهى لا تمتلك من وجهة الموقف اللبنانى، أية قيمة قانونية أو مرجعية». فياض أشار إلى أنّ «استناد الإسرائيلى فى ممارسته العدوانية أو استمراره فى الأعمال العدائية، إنما يشكل تقويضًا للآلية التطبيقية للقرار 1701، ونسفًا لمصداقية هذه الآليّة وقيمتها المرجعية المفترضة فى وقف الأعمال العدائية، وقبل كل ذلك يضع أمريكا من الناحية الفعلية فى موقع الشريك فى مسئولية كل ما يجرى من استهدافات أو تقويض للآلية».
.. وبحسب مصادر الأمم المتحدة، قالت جينين هينيس بلاسخارت، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون لبنان، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلى من الأراضى التى احتلها فى جنوب لبنان وتعزيز انتشار الجيش اللبنانى فى هذه المناطق، لا يمكن أن يتم «بين ليلة وضحاها». المسئولة الأممية أشارت إلى أنّه من الضرورى «التحلى بالحذر فى هذه المرحلة الانتقالية الهشّة، خصوصًا مع رغبة الناس فى العودة إلى ديارهم».
.. الاتفاق فى لبنان، يقف على حد صعب، التنفيذ يلقى بظلاله على مستقبل لبنان، عدا عن دول المنطقة وجوار فلسطين المحتلة، تحديدا المنطقة والشرق الأوسط، باتت تنتظر مرحلة من الدبلوماسية الكاذبة، التى شعارها انتظار إدارة ترامب، عندها تنكشف أوراق أى اتفاق، إذا ما استمر، الحكاية أكبر من وسط بيروت أو إيقاف الحرب العدوانية الإسرائيلية على غزة ورفح والضفة الغربية. 
.. الآتى فى جعبة الحاوى ترامب.