"برى" يدعو اللبنانيين للعودة إلى ديارهم بعد اتفاق وقف إطلاق النار
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، اليوم الأربعاء، الشعب اللبناني إلى العودة إلى منازلهم مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
ووصف بري الحرب الأخيرة بأنها "الأكثر خطورة" في تاريخ لبنان، مشيرًا إلى أن البلاد تمكنت من إحباط تأثير العدوان الإسرائيلي، كما أكد أن الأزمة أظهرت التماسك والوحدة الوطنية للشعب اللبناني.
تحديات العودة
ورغم دعوة بري، حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن العودة إلى المناطق الجنوبية ليست آمنة تمامًا مع استمرار وجود قذائف وصواريخ غير منفجرة في بعض القرى.
ومع ذلك، انطلقت قوافل النازحين جنوبًا، وسط تقديرات بأن حوالي 900 ألف شخص يحاولون العودة إلى ديارهم.
إشادة ودعوات للوحدة
في رسالة متلفزة، أشاد بري بالتماسك اللبناني وبالمقاومة، معبرًا عن تقديره للزعيم السابق لحزب الله حسن نصرالله، الذي اغتيل مؤخرًا في بيروت.
وأكد أن الحرب أظهرت "وجه لبنان الحقيقي"، داعيًا إلى تعزيز الوحدة الوطنية.
الوضع الأمني والردود الدولية
تزامن وقف إطلاق النار مع استمرار التوترات على الأرض، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي طلقات تحذيرية على من يشتبه أنهم عناصر من حزب الله قرب قرية كفركلا، على الخط الأزرق الحدودي.
وأكدت إسرائيل أن قواتها الجوية في حالة تأهب قصوى، مهددة بالرد على أي انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار.
وعلى الصعيد الدولي، رحب المجتمع الدولي بالاتفاق، حيث أعربت الأردن عن أملها في أن يمهد وقف إطلاق النار الطريق لتهدئة أوسع في غزة.
من جانبها، طالبت تركيا إسرائيل بدفع تعويضات عن الدمار الذي خلفته حملتها العسكرية داخل لبنان.
تأثيرات إقليمية
وفي سياق متصل، علّقت حركة حماس على الاتفاق، مشيدة بحق لبنان وحزب الله في الدفاع عن الشعب اللبناني، معربة عن أملها في أن يساعد الاتفاق في إنهاء الحرب المستمرة ضد الفلسطينيين في غزة، والتي أسفرت عن مقتل 15 شخصًا على الأقل في غارات إسرائيلية على شمال القطاع صباح اليوم.