رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسي لـ"الدستور": إسرائيل خسرت مشروعها الاستراتيجي في لبنان

محمد الرز
محمد الرز

علق الكاتب والمحلل السياسي اللبناني  محمد الرز على قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مؤكداَ أن الحروب تنتهي عندما يتعثر المشروع الاستراتيجي الذي أشعلها.

وفي هذا السياق أوضح الرز لـ"الدستور"، أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان بدأت بهدفين رئيسيين: إعادة المستوطنين النازحين من شمال فلسطين المحتلة إلى منازلهم، والقضاء على حزب الله أو على الأقل تدمير جناحه العسكري.

عجز إسرائيلي عن تحقيق الأهداف

وأشار الرز إلى أن إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها الاستراتيجية؛ إذ لم تتمكن من إعادة النازحين، بل توسعت دائرة التهجير لتشمل مناطق جديدة مثل عكا وحيفا، مردفًا: "أما فيما يتعلق بحزب الله، فرغم اغتيال أمينه العام حسن نصر الله ومعظم قياداته العسكرية والسياسية، إلا أن الحزب أعاد ترتيب صفوفه واستهدف العمق الإسرائيلي بـ350 صاروخًا في يوم واحد، مما أجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ".

تكتيكات إسرائيلية بغياب الرؤية الاستراتيجية

أكد الرز أن إسرائيل اكتفت بإنجازات تكتيكية، مثل تدمير البنية التحتية في لبنان وتهجير أكثر من 1.2 مليون مواطن. لكنه أشار إلى أن هذه الإنجازات لم تحقق رؤيتها الاستراتيجية، ما دفع بنيامين نتنياهو للقبول بالهدنة وفق صيغة حملها المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، مع ضمانات أميركية بمواجهة أي تهديد مستقبلي من لبنان.

تفاصيل الهدنة المقترحة

وأوضح أن الهدنة تمتد إلى 60 يومًا، يتم خلالها تنفيذ القرار الأممي 1701، بما يشمل انسحاب مقاتلي حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، ونشر الجيش اللبناني تحت إشراف لجنة دولية تضم الولايات المتحدة وفرنسا وإسرائيل ولبنان وقوات الطوارئ الدولية.

تفاؤل حذر وصفقة محتملة

واختتم الرز بتأكيد وجود تفاؤل حذر في الأوساط اللبنانية، وسط حديث عن صفقة أميركية-إسرائيلية أوسع تشمل وقف الدعم لحركات المقاومة في فلسطين ولبنان، مقابل خطوات إسرائيلية مثل بسط سيادتها على الضفة الغربية، وهو ما يعتبره أخطر من الحرب الحالية.