في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.. كتب تناولت قضايا وهموم النساء
يحتفل العالم اليوم الموافق 25 نوفمبر، باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وفيه تتكاتف جهود المنظمات والهيئات والدول لمناهضة كافة أشكال العنف الواقع على كاهل النساء حول العالم، فلم يزل العنف ضد النساء والفتيات أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا في العالم.
على مر العقود، كانت ولا تزال قضايا النساء محط اهتمام العديد من الكتاب والكاتبات حول العالم، حيث تناولت أعمالهم التحديات التي تواجهها النساء في الحياة، مع اختلاف البيئات والأزمنة، وبهذه المناسبة، نستعرض في التقرير التالي، جولة بأهم الكتب التي تناولت قضايا النساء.
غرفة تخص المرء وحده لـ فرجينيا وولف
هذا الكتاب يُعتبر أحد النصوص الأساسية في الأدب النسوي، ففي كتابها، تُظهر فرجينيا وولف أهمية الاستقلال الاقتصادي والإبداع الفكري للمرأة، مؤكدة أن حصولها على غرفة خاصة بها بمالها الخاص، هما مفتاح حريتها وإبداعها، الكتاب كان بمثابة دعوة لإعادة النظر في وضع المرأة في العالم الأدبي والاجتماعي، ففي كتباها تقول "إن النساء لكي يكتبن بحاجة إلى دخل ماديّ خاص بهن، وإلى غرفة مستقلّة ينعزلن فيها للكتابة".
كتاب الأنثى هي الأصل لـ نوال السعداوي
"وقد أدرك المجتمع الإنساني البدائي المكون من الذكور والإناث أن الأنثى بالطبيعة أصل حياة بسبب قدرتها على ولادة الحياة الجديدة؛ فاعتبروها أكثر قدرة من الذكر وبالتالي أعلى قيمة، ومن هنا أدت الفكرة في تلك العهود أن الآلهة أنثى، وأنها آلهة الإخصاب والولادة والخضرة والوفرة والخير وكل شيء مفيد"، هذه كلمات الكاتبة نوال السعداوي من كتابها “الأنثى هي الأصل”، الذي يعد من أكثر الكتب تأثيرًا في العالم العربي، وفيه تناقش الكاتبة والطبيبة نوال السعداوي القضايا التي تواجهها المرأة العربية، من العنف الأسري إلى القهر الذي تتعرض له النساء، بأسلوب صريح ومباشر، كعادتها، فتناولت السعداوي قضايا مثل التمييز الجندري، الختان، والزواج القسري، وغيرها.
كتاب الجنس الآخر لـ سيمون دي بوفوار
وتعد سيمون دي بوفوار، الفيلسوفة والكاتبة الفرنسية، من أهم الكاتبات اللواتي قدمن كتابًا أيقونية عن المرأة وفي كتابها "الجنس الآخر"، يستعرض الأدوار الاجتماعية المفروضة على النساء ويُعد الكتاب من أهم المراجع الفكرية للنسوية الحديثة.
كتاب "المرأة والعمل" لـ نبوية موسى
اهتمت "نبوية موسى"، وهي أديبة وإحدى رائدات التعليم في مصر، بقضية “تعليم المرأة”، وذلك في مجتمع كان يرفض تعليمها، على إثر عادت ومفاهيم كرَّست لعدم صلاحية المرأة لغير أعمال المنزل والتربية، وفي كتابها تقدم نبوية موسى استعراض مكانة المرأة في الأمم السابقة، وكيف كان اهتمامهم بالمرأة عاملًا لتقدم الشعوب وازدهارها، مشيرة إلى أن المرأة كالرجل لا تختلف عنه في القدرات العقلية، ولا يتفوق عليها الرجل ذكاءً لمجرد كونه "رجلًا".