شعبان يوسف: فتحى غانم تَحمّل الكثير
ناقش الكاتب شعبان يوسف، عددًا من أعمال فتحي غانم، موضحًا تأثيره الكبير في عالم الأدب، وفي التليفزيون.
وكشف شعبان، عن أنه في الحرب الأهلية في بيروت، الساعة الوحيدة التي كانت المدينة هادئة في بيروت، هي وقت عرض مسلسل "زينب والعرش" لفتحي غانم.
تحمل الكثير
وأشار شعبان، إلى أن فتحي غانم، لم يكن من المتقربين إلى السلطة، فرغم أنه كتب عن جمال عبدالناصر، إلا أنه لم يعرفه، قائلًا: لم ير فتحي غانم، عبدالناصر إلا مرة واحدة فقط، وسأله وقتها عبدالناصر عن اسمه، فرد عليه: أنا اسمي فتحي غانم.
وناقش شعبان، عددًا من روايات، فتحي غانم، ومنها "الغبي"، التي لم تشتهر بقدر باقي رواياته، رغم أنها رواية ممتعة وبها رسومات رائعة، وبعدها لم يكتب فتحي غانم، لمدة طويلة.
وفي رواية "الرجل الذي فقد ظله"، نشرها فتحي غانم مسلسلة في مجلة صباح الخير، لافتًا إلى أن البعض أشاروا له بأنه يقصد الكاتب محمد التابعي، ومحمد حسنين هيكل، مضيفًا: أن هذه الرواية مع طبعتها الأولى أُزيلت منها٢٥٠ صفحة، موضحًا أنها لأسباب رقابية.
وفي رواية "تلك الأيام" التي نشرت روزاليوسف، وحذفت منها لاحقًا أكثر من ١٠٠ صفحة حينما نشرت من قِبل الرقابة.
ووصف شعبان يوسف، هذه الوقائع قائلًا: فتحي غانم جبل، جبل لأنه تحمل كل هذا الحذف.
موضحًا: أن فتحي غانم، في رواية "الساخن والبارد"، أدار حوارًا في غاية الإبداع بين أيقونة شرقية، وانفتاح غربي، أما في روايته "زينب والعرش"، كان يتمتع كثيرًا بالكتابة الإبداعية.
شعبان يوسف: أتمنى صدور كتاب يجمع مقالات فتحي غانم
ودعا شعبان يوسف لطباعة مقالات فتحي غانم، في كتاب، قائلًا: في السبعينيات كتب فتحي غانم، سلسلة مقالات، عن شخصيات عالمية في روايات عالمية، تصلح لأن تكون كتابًا لفتحي غانم، فهناك كتابات أتمنى أن يصدر بها كتب عن أبحاثه ومقالاته ودراساته.
واختتم كلمته، باحتفالية فتحي غانم بالأعلى للثقافة: "الحديث عن فتحي غانم شيق وممتع، وكل رواية تحتاج إلى مؤتمر وحده".
وشارك في الاحتفالية، الكاتبة الدكتورة عزة بدر، التي تناولت "قراءة في مجموعة: سور حديد مدبب لفتحي غانم"، والكاتب منير عتيبة، مقرر لجنة السرد القصصي والروائي، والدكتورة هالة أبوعلم التي ناقشت "النقد الاجتماعى في أدب فتحي غانم".