يونيفيل: الاحتلال الإسرائيلى يشن معارك عنيفة ضد حزب الله بجنوب لبنان
قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت معارك عنيفة ضد مقاتلي حزب الله في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، بما في ذلك بلدة الناقورة الساحلية التي تضم مقر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "يونيفيل".
وأوضح المتحدث باسم "يونيفيل"، أندريا تيننتي، أن القوة الأممية تراقب "اشتباكات عنيفة" في الناقورة وقرية الشمعاء الواقعة شمال شرقها. وأضاف أن عدة قذائف مدفعية سقطت بالقرب من مواقع يونيفيل، مشيرًا إلى أن "القوات الأممية على علم بالقصف في محيط قواعدها".
وفيما يتعلق بأمان موظفي يونيفيل، أكد تيننتي أنه "في الوقت الحالي، الوضع آمن"، ولكن الجدير بالذكر أن عدة مواقع تابعة ليونيفيل قد تعرضت لعدة ضربات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي البري على لبنان في أكتوبر الماضي، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد القوة الدولية.
وتُعتبر الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله تصعيدًا حادًا في الصراع القائم على الحدود اللبنانية، في وقتٍ حساس يتطلب توجيه الاهتمام الدولي إلى أهمية حماية المدنيين وقوات حفظ السلام.
صراع مستمر فى جنوب لبنان
يذكر أن جنوب لبنان يشهد صراعًا مستمرًا ومعقدًا يعكس التوترات الإقليمية والدولية، حيث تشارك فيه مجموعة من الأطراف، أبرزها إسرائيل وحزب الله، ويعتبر هذا الصراع جزءًا من النزاع الأوسع بين الاحتلال الاسرائيلي ولبنان، الذي يعود إلى عقود من الصراع حول الأراضي والسيادة.
وفي الأساس، بدأت المواجهات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل منذ عام 2006، عندما شنت إسرائيل حربًا على لبنان ردًا على اختطاف حزب الله جنديين إسرائيليين، وما تبعها من هجمات متبادلة.
منذ ذلك الحين، ظل الجنوب اللبناني ساحة للمواجهات العسكرية، سواء على شكل هجمات صاروخية من حزب الله على الأراضي الإسرائيلية أو ردود فعل من الجيش الإسرائيلي.
ويتسم الصراع في جنوب لبنان بوجود مناطق عازلة ومناطق ذات كثافة سكانية عالية، ما يجعل المدنيين اللبنانيين الأكثر تضررًا من أي تصعيد عسكري. كما أن تدخلات الأمم المتحدة، مثل قوات "يونيفيل" العاملة في المنطقة، لم تحل جذريًا القضايا العالقة بين الأطراف.