صفاء النجار تناقش روايتها "مقامات الغضب" بصالون مى مختار
تحل الإعلامية والكاتبة الدكتورة صفاء النجار، في ضيافة لقاء جديد، من لقاءات صالون مي مختار الثقافي، والذي يقام شهريًا في رحاب مقهي الفيشاوي، بالمشهد الحسيني.
تفاصيل مناقشة "مقامات الغضب"
في الواحدة من بعد ظهر الجمعة الموافق 13 ديسمير المقبل، يعقد اللقاء الشهري لصالون مي مختار الثقافي، حيث تناقش رواية الكاتبة صفاء النجار "مقامات الغضب"، والصادرة مطلع العام الجاري عن الدار المصرية اللبنانية، بالتزامن مع الدورة الخامسة والخمسين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
ويتناول الرواية بالنقد والتحليل والنقاش كل من: الناقد دكتور سيد ضيف الله، أستاذ النقد الأدبي المساعد بأكاديمية الفنون. والناقدة دكتورة رشا صالح. ويدير اللقاء، الكاتب والأكاديمي دكتور زين عبد الهادي، المشرف على مكتبات مدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية، الكاتبة مي مختار، والقاصة منى ماهر.
وبحسب الناشر عن رواية صفاء النجار: هذه رواية اللحظة الراهنة.. عائلة لا يعرف أفرادها الاتزان، فيقفون على طرفي النقيض، إما التمرد والغضب أو الخنوع والاستسلام، وكلٌّ يدفع الثمن. يخافون الفشل، لكن الانكسار هو الفخ الذي يقعون فيه. تتقاطع مصائر الشخوص مع مصير الوطن في لحظات سياسية واجتماعية حرجة، حيث يمتزج الحب بالخيانة، الأمومة بالعجز، اليقين بالشك، الإيمان بالإلحاد، ويشكل الغضب الممزوج بالوجع الوعي بالحياة. تتناوب مقامات الغضب بأصوات شخصياتها ما بين المغامرة والحيرة والترقب والترحال.
بينما يذهب الكاتب والناقد سفيان صلاح هلال، إلى أن: الرواية في الحقيقة هي مقامات الاعتراف، وأظنها تنتمي لأدب الاعتراف.
ولم تستخدم الكتابة شكلاً فنيًا معهودًا للرواية فليس هناك ذلك البناء المعماري المحكم لحدث ينمو أو شخصية محورية أو حتى موضوع مركزي، لكنها تستخدم تقنيات ما بعد حداثية لتداعيات أفراد أسرة لواء أمن دولة يعمل ولا يعمل أيام ثورة يناير.
العمل يهتم باكتشاف ما وراء الأحداث من عقائد مضمرة، فاللا استقرار مثلا الذي يلحق بحياة "أروى"، الظاهر فيه علاقة زوجها المضطربة بأمه، لكن الحقيقة أن أروى تعترف بأنها أصلاً بلا مبادئ عقائدية راسخة وهي تسأل أسئلة وجودية كثيرة عن تفاصيل عقائدية لا تراها ذات معنى وتنقض كثيرًا من الآيات والإصحاحات والمبادئ السياسية، ومثلها زوجها الذي ترك دينه ببساطة ليسلم ويتزوجها، وكذلك الداعية الشاب، وربما كانت هذه حالة رمزية للذين فروا للالتحاق بركاب الإخوان أثناء الثورة حين رأوهم ملكوا الساحة، رغم عدم إيمانهم بهم ولا بغيرهم، لكنها المصالح وقضاء الحاجات.