رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حجازي: النقاد ظلموا شاعر الكرنك.. ورضوان وقع في أخطاء كتابه (صور)

حجازي
حجازي

تمنّى الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي التعرف أكثر على الشاعر المبدع أحمد فتحي الذي يمكن أن نقول إنه ظلمه المصريون، ولم يعطوه قراء العربية حقه من المعرفة وانصرفوا عن شعره عشرات السنين".

أضاف حجازي، خلال فعاليات ندوة أحمد فتحي شاعر الكرنك بييت الشعر العربي، بيت الست وسيلة: "يعتقد البعض أن أحمد فتحي عند الكثير من المصريين ارتبط بأغنية الكرنك وهو الأمر الذي توقف الجميع عنده، لافتًا إلى أنه كان واحدًا من هؤلاء الذين ارتبطوا بقصيدة الكرنك بصوت عبد الوهاب.

وتابع حجازي “أرى أن النقاد ظلموا أحمد فتحي وكان ظلمه أشد، فقد انساق مع سلوكا وضيع كثيرًا من صحته ومن دوره الذي يعرف كيف يستطيع أن يؤديه في الشعر العربي”. 

واصل حجازي:"قرأت الكتاب الذي كتبه محمد رضوان عن شاعر الكرنك الذي جاء تحت عنوان "أحمد فتحي.. حياته وأشعاره المجهولة"، والحقيقة أن رضوان وقع في عدة أخطاء شنيعة في حق شعر أحمد فتحي والمؤلف لم يصحح ما وقع فيه من أخطاء ولم يشر أي من النقاد إلى هذه الأخطاء.

وتابع "لأننا نحب أحمد فتحي وعلى قلة السنوات التي قضاها في نظم الشعر والحياة ورحل في عمر قصير، لأنه عاش ما يقرب من 47 عامًا فقط.

وواصل: “عاش فتحي حياة شقية بكل حرف مما تعنيه هذه الكلمة حارب هو الدهر وحارب هو نفسه بنفسه، رحل عنه والده ووالدته في عمر مبكر جدًا الذي اضطره في مرحلة من المراحل للعمل مع الإنجليز القوات البريطانية التي تصدت للقوات الألمانية التي كانت تستهدف دخول مصر في الحرب العالمية”. 

وأكد حجازي أن أحمد فتحي عمل مع الإنجليز دون أن يفكر بأن هؤلاء يحتلون مصر، فكان من الضروري أن يعي هذا، فقد قضي عدة سنوات ملتحقا بالقوات البريطانية ومن بعد عمل بالإذاعة البريطانية.

نوه حجازي إلى أن حياة أحمد فتحي شقاء فوق شقاء بدأت بفقدان الأهل وصولا إلى فقد العمل وكان هذا للجانب نحتاج أن ننظر فيه، ولكن الجانب الأهم هو أن ننظر إلى شعره.

أشار حجازي إلى أن المؤلف محمد رضوان أشار في كتابه عن أحمد فتحي إلى أن شعره كان موزعا، لافتًا إلى أن أحمد فتحي كان متمكنا من ادواته الشعرية خاصة أن معجمه من العربية لم ينتمِ لهذا الزمان الذي عاش فيه:"نجد في كتابات أحمد فتحي فصحى عربية ومصرية نستطيع أن نميز بينها وبين الشعراء الآخرين، كقصيدة الكرنك التي لا يمكن ألا ننسبها للمدرسة الرومانتيكية".

جانب من الندوة
جانب من الندوة

وذهب حجازي إلى أنه بجوار هذه الأشعار التي تنتمي للمدرسة الرومانتيكية ستجد له أشعارًا سياسية وأخرى مديح في الملك فاروق، ولا نعيب عليه في ذلك فقد عبر عن عواطف حقيقية مثله مثل كثير من الشعراء المصريين الذين مدحوا الملك فاروق ومنهم محمود حسن إسماعيل.

واختتم حجازي: عدد القصائد التي نظمها أحمد فتحي شاعر الكرنك في بحر الطويل لم يكن كثيرًا من الشعراء يكنبوا فيه، وذلك يرجع إلى ارتباطه الوثيق بالتراث.

جانب من الندوة
جانب من الندوة