"بودلير من جديد".. في ضيافة صالون أحمد عبد المعطي حجازي
بودلير من جديد، عنوان الأمسية الجديدة، في الصالون الشهري للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، والذي يعقد في الثامنة من مساء بعد غد الأحد، في بيت الشعر العربي ــ بيت الست وسيلة خلف الجامع الأزهر، والتابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية.
تفاصيل أمسية بودلير من جديد
هذا ويشارك فى الأمسية كل من، الشاعر دكتور وليد الخشّاب، أستاذ الدراسات العربية بجامعة يورك بكندا، الكاتب والمترجم عمرو حجازي، كما يشارك بمداخلة بالفيديو كونفرانس مترجم “سأم باريس”، الشاعر والأكاديمي والمترجم التونسي المنصف الوهايبي.
هذا إلى جانب مشاركة فنية للصوليست والمؤلف الموسيقي السوري سلام بشر، ويدير الصالون ويشارك فيه الكاتب والأكاديمي وائل فؤاد نجيب، الأستاذ بجامعة عين شمس.
الشاعر الفرنسي شارل بودلير، صاحب ديوان “أزهار الشر” والذي قاده إلى قاعات المحاكم، وهو واحد من رواد الحداثة في أوروبا في القرن الـ19.
كانت حياة بودلير بائسة، مرتبكة، متخبطة، عصبية، حيث كان بودلير شديد القلق بل يتمتع بمزاج سوداوي، وكان بودلير يعاني من القلق لمواجهة تلك النظرة الساذجة التي أبداها من أعطوه ثقتهم الكاملة وأظهروا حماسا لا حدود له لمفهوم التقدم والحداثة القادرة علي حل جميع المشاكل التي تطرحها الحداثة نفسها.
صدر ديوان شارل بودلير "أزهار الشر" لأول مرة عام 1857 وضم ستة أقسام حسب موضوعاتها وهي: السأم، المثالية، الخمر، واحات باريسية، أزهار الشر، تمرد، وخلقت طبعة ديوانه الأولى جدلا كبيرا، وأرسل بودلير إلى قاعات المحاكم، فتم إصدار طبعات أخرى منقحة ومعدلة من الديوان فيما بعد.
كما احتوى ديوان بودلير "أزهار الشر" على جل ما كتبه في الفترة بين عامي 1840 وحتى 1867، وكانت جريدة "لو فيجارو" نشرت عدة مقالات نقدية قاسية تناهض الديوان فور صدوره، واصفة ديوان أزهار الشر بأنه "مستشفى مفتوح على خرف الروح وفساد القلب"، وواصفة مؤلفه الشعر شارل بودلير بأنه "الكابوس الذي يترك في نفس القارئ الحزن والكآبة، وأن ما كتبه بمثابة جثث قذرة يجب إبعادها لتتعفن في قبو تحت الأرض، حتى لا تفسد الأخلاق والدين".