رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى اليوم العالمى للتسامح.. أبرز جلسات الصلح بين زكي نجيب محمود ومحمد الغزالي

جلسة الصلح في منزل
جلسة الصلح في منزل د. زكي نجيب محمود

يحتفل العالم اليوم الموافق 16 نوفمبر بيوم “التسامح”؛ والذي دعت إليه الجمعية العامة للأمم المتحدة الدول الأعضاء عام 1996 إلى الاحتفال به.

ورغم أن اليوم الدولي للتسامح ركز بشكل كبير على التزام الدول الأعضاء والحكومات بالعمل على النهوض برفاة الإنسان وحريته وتقدمه في كل مكان، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون فيما بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، إلا أن تاريخنا الثقافي حافل بالعديد من المواقف التي أظهرت روح التسامح عند أهل الفكر والأدب؛ ومن أبرزها جلسة الصلح بين الفيلسوف الدكتور زكي نجيب محمود والشيخ الداعية محمد الغزالي بعد قطيعة استمرت لسنوات؛ وهو ما نستعرضه في السطور التالية.

التسامح في أبهى صوره.. جلسة صلح زكي نجيب محمود والشيخ محمد الغزالي

من أبرز المواقف التي تدعو للتسامح جلسة الصلح بين الدكتور زكي نجيب محمود" و"الشيخ محمد الغزالي" بوساطة "الناشر محمد المعلم" صاحب "دار الشروق"،  وإتمام جلسة الصلح في داره، بعد سجال دار على صفحات الصحف بين المفكر من جهة، والداعية من الجهة الأخرى، وتطور بموقف الشيخ الغزالي من كتاب زكي نجيب محمود "خرافة الميتافيزيقا" في طبعته الأولى؛ والذي تغير عنوانه في الطبعات اللاحقة إلى "موقف من الميتافيزيقا".

جلسة الصلح بين الفيلسوف والداعية كان شاهدًا عليها الكاتب الصحفي مصطفي عبد الله، والذى قال في حديث لـ"الدستور"، إن اللقاء كان لمناقشة وتسوية الخلاف بين زكي نجيب محمود الرجل العلماني الذي كان متزنًا للغاية في منهج تفكيره المنتمي إلى "الوضعية المنطقية"، والشيخ محمد الغزالي الذي غضب من مقولاته فكانت القطيعة الطويلة بينهما، وكان من الطبيعي أن يسعى ناشرهما محمد المعلم للصلح بينهما. وعندما لمس الشيخ الغزالي أن لدى الدكتور زكي رغبة في أن يستقبله في بيته تحقق هذا اللقاء، وتم الصلح.