رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تأهلت للقائمة الطويلة لجائزة القلم الذهبي

ريم أبو عيد تكشف لـ"الدستور" عن كواليس روايتها "ستانلى"

ريم أبو عيد
ريم أبو عيد

تأهلت رواية الكاتبة المصرية ريم أبو عيد، "ستانلي" الصادرة عن دار غراب للنشر، إلى القائمة الطويلة لجائزة القلم الذهبي، والتي أعلنت أمس.

من جانبها كشفت لـ"الدستور" عن كواليس خلقها لبطلة ثلاثية الإسكندرية التي عاشت حياتين في آن واحد، قائلة: "سارة" بطلة رواية ستانلي، اسمها سارة رياض وهيب أو سارة موسى سمعان أو سارة أخرى كانتها في أي حياة سابقة عندما جاءت إلى حياتها الحالية أسماها أبواها سارة".

وتابعت: "هو نفس الاسم الذي كانت تسمى به عندما عاشت حياة سابقة في الإسكندرية في زمن الأربعينيات وتحديدًا في حي زيزينيا، تلك الحياة التي كانت فيها فتاة يهودية، أما في هذه الحياة فولدت فتاة مسلمة، لم يكن اسمها فقط هو ما منحه لها القدر مرة أخرى من حياتها السابقة، ولكنه ترك لها أيضًا بعضًا من الذكريات العالقة في ذاكرة روحها".

وأوضحت "أبو عيد": "الروح التي سكنت جسد سارة سمعان من قبل ربما تحمل ملامحها كذلك ولكنها لا تحمل صفاتها، هما شخصيتان مختلفتان في أمور كثيرة، أحلامهما ليست واحدة، تفاصيل حياة كل منهما لا تتطابق مع الأخرى. ولكن تلك الذكريات القاسية التي اختزنتها روح سارة رياض عن حياة سارة سمعان والتي لازمتها لسنوات طوال جعلتها ممزقة بين نفسها وبينها".

واستكملت: "تارة ترغب في نسيانها والعيش بشخصيتها فقط وتارة تبتلعها دوامات حياة سارة سمعان وتغوص بها في أعماق ظلمات الماضي السحيق تطاردها كوحش جائع يفترس كل أيام حياتها الحالية وتطالبها كشريدة بأن تفتح لها كل أبواب عمرها لتنقذها من التسكع وحدها في دروب التيه والشتات هي سارة التي عاشت حياتين في آن واحد فبقيت معلقة بين السماء والأرض كحبة مطر ذرتها رياح عاصفة ذات مساء شتوي بعيد ولكنها في الحياتين أحبت بكل حماقة".

اقرأ أيضًا:


بينها 22 رواية مصرية.. إعلان القائمة الطويلة لجائزة القلم الذهبي

واستطردت: "في حياتها السابقة كان ذلك الحب هو سبب هلاكها، أما في هذه الحياة فكان سبب تعاستها لفترة طويلة قبل أن تتعافى تمامًا منه ومن تأثير سارة سمعان على مشاعرها، لم تكن تفهم حكمة القدر حينما اختبرها هذا الاختبار القاسي وجعلها تتذكر تفاصيل حياة عاشتها فتاة أخرى من قبل، كل ما يربط بينهما هو تلك الروح التي سكنت تلك الفتاة ثم انتقلت إليها فيما بعد، لم تستطع استيعاب كل ما مرت به من أحداث جسام حتى سافرت إلى لندن وهناك انقشع عنها الضباب الذي طالما شوش ذهنها وأربك تفكيرها".

وأتمت ريم أبو عيد: "كانت لندن محطتها الأخيرة في هذه الحياة، والتي التقيت فيها بروح ذلك الرجل الذي أحب سارة سمعان فيما مضى حبًا صادقًا حقيقيًا، بالرغم من اختلاف ديانة كل منهما، وبالرغم من اختلاف توجهات وانتماءات عائلة كل منهما، فهمت من تلك الروح لماذا هي تحديدًا التي اختارها القدر لهذه المهمة الصعبة، والتي أثقل بها كاهلها منذ طفولتها في هذه الحياة حتى تخبر العالم عن تاريخ طويل عاشته وعايشته مدينة الإسكندرية. تاريخ مليء بالوطنية والنضال ضد كل محتل وخائن مثلما كان مليئًا بالدسائس والمؤمرات".

الرواية
الرواية